top of page

الرفيق المجاهد صلاح المختار - هذا هو العراق


هذا هو العراق


الانتفاضة الشعبية العراقية ، التي تتصاعد بقوة الارادة الشبابية الصلبة متحدية الرصاص والقنابل وقدمت اكثر من 140 شهيد واكثر من 6000 جريح 375 مفقود حتى يوم 6 -10 ،لم تؤكد فقط عظمة شعب العراق وقدراته النضالية المتجددة بل انها ايضا اثبتت عدة حقائق واضحة وضوح الشمس ابرزها ما يلي :

1- اول واهم ما اكدته الانتفاضة هو السقوط المدوي والنهائي للثقافة الطائفية والترسيخ العميق للرابطة الوطنية العراقية بصفتها القوة الجاذبة الرئيسة للعراقيين ، فهي انتفاضة وطنية دون ادنى شك وعبرت عن تلك الحقيقة في الشعارات المؤكدة على الانتماء للعراق الواحد ، وكان هذا الخط الثابت فيها هو رصاصة قاتلة في قلب الطائفية المقيتة والتي زرعتها اسرائيل الشرقية ، ودعمتها الصهيونية والغرب ، ثم غذتها طهران بواسطة اجهزتها ونغولها العرب،لكنها هزمت على يد ابناء العراق خصوصا ابناء جنوب العراق الابطال .

اليوم يفخر كل عراقي بان العراق واحد ، وليس موحد كما يروج خطأ ، ولايقبل القسمةمن البصرة الى اربيل ويتمسك بولاءه الرئيس للعراق فقط ، وبما ان التثقيف الطائفي هو الركن الاخطر في مخطط التقسيم الطائفي –العنصري للعراق والاقطار العربية فان اسقاطه عزز الرابطة الوطنية العراقية بصفتها الهوية الاساسية لكل العراقيين ووفر دعما قويا للهوية القومية العربية فيالوطن العربي .

2- ان سقوط الطائفية بهذه القوة والسرعة يؤكد بما لايقبل الشك بانها كانت عبارة عن مرض اصاب عدد قليل جدا من الشيعة والسنة ولكنها كانت بالنسبة للبعض الاخر ، وهم قلة ايضا ، عارض مؤقت وسطحي زرعته حملات منظمة معادية للعروبة فغسلته الانتفاضة بقوة الارادة الوطنية العراقية الحرة .

3- نظرا لقوة الانتفاضة فان هستيريا اسرائيل الشرقية ونغولها العراقيين والعرب تفاقمت لان معركة الفرس الاستعماريين الاساسية في العراق وليس في غيره،فان خسروها فان كل المشروع الامبراطوري القومي الفارسي سيسقط، فهي معركة وجود بالنسبة للفرس كما هي معركة وجود بالنسبة للعراق والعرب ، وتجسدت الهستيريا الايرانية بزج كل القوى الفاشية الايرانية والعراقية واللبنانية وغيرها في جرائم قتل عشرات العراقيين وجرح الاف المنتفضين كرد فعل على الانتفاضة الوطنية ولعب شيعة العراق في الجنوب الدور الرئيس فيها بصفتهم وطنيين عراقيين اولا وقبل كل شيء رغم ان اسرائيل الشرقية راهنت في انجاح مشروعها القومي على وهم دعم شيعة العراق لها، فوجهوا ضربة مدمرة للاستعمار الايراني في العراق ، وبالتبعية في كل الوطن العربي .

4- وكان هتاف ( ايران برة برة العراق حرة حرة ) هو الكفن الذي عرف خامنئي انه ينتظره حتما ، فالعراقيون كلهم ، وفي طليعتهم الشيعة،يهتفون ضد الغزو الايراني ويعدون التحرر منه واجبهم الاول والذي لايعلوه واجب اخر ، لان ملالي قم يعرفون حق المعرفة بان اسقاط الطائفية يساوي وبلا ادنى شك اعادة اسرائيل الشرقية الى حجمها الحقيقي واجبار ها على الانحناء للعراق والامة العربية ، والعراق يعرف دواء الاستعماريين الفرس وهو الطرق على رؤوسهم حتى الاستسلام.ان سقوط الطائفية الرسمي والعملي الان في العراق هو تجريد خطير لاسرائيل الشرقية ، وكذلك الصهيونية وامريكا وبريطانيا،من اهم اسلحتها قاطبة وهو الطائفية الذي به ، وبه فقط، تحقق التوسع الاستعماري الايراني في الوطن العربي،ولذلك فان سقوط المحرك الطائفي مقدمة ليس فقط لتأديب النظام الايراني مرة اخرى بل وايضا لتغيير خارطة المنطقة ، خصوصا وان اسرائيل الشرقية هي التي بدأت بتغيير الخارطة بغزوها للعراق كليا ولسوريا واليمن وللبنان ، ولكن تغييرها هذه المرة سيكون بالاتجاه المعاكس .

5- الانتفاضة علمت جيلا جديدا من شباب العراق درسا لا يمكن نسيانه او اهمال دلالاته ونتائجه وهو ان حريته وكرامته ومستقبله رهن بمنع اي وجود او نفوذ لاسرائيل الشرقية في العراق وبكافة الاشكال ، بعد ان فقد هذا الجيل من اصدقاءه واقرباءه وجيرانه اكثر من 140 شهيدا وجرح 6000 وفقد 375 شخص ، ولذلك لن ينسى وجوه اصدقاءه الشهداء وحشرجاتهم وهم يحتضرون بين يديه ، ولن ينسى سحق الدورع لاجسادهم ولا ضربهم وتكسير اياديهم ولا الشتائم البذيئة التي وجهت اليهم ، ومن بين اهم نتائج الانتفاضة ان العراق يتمتع الان بموارد بشرية جاهزة لجيش عظيم سيكون عماده الشباب ، وهو بدون شك جيل اعادة الفرس الى مناطقهم ووضعهم تحت مطرقة عراقية جاهزة للطرق على رؤوسهم كلما ارادوا الاعتداء على العرب .

6- ولان خامنئي ومن معه من القتلة يعرفون ان تحرر العراق يعني فورا خسارة سوريا واليمن ولبنان واجتثاث الصفوية من كل بقعة عربية بطريقة لن تعيدها للوجود ربما الى الابد ، مادام ضحاياها العرب وهم بالملايين احياء او وثقواجرائم الفرس البشعة بحقهم وربوا الاجيال القادمة على ان قوة فارس تعني ضعف العرب ، من هنا فان المتوقع هو استخدام الفرس لكافة قواهم الان .

7- وبما انها معركة الحسم وكسر العظم فان كل العرب خصوصا السعودية ودول الخليج العربي طرف فاسرائيل الشرقية وضعتهم بالاصل ضمن اهداف غزاوتها لهذا فان انتصارها في العراق بقمع الانتفاضة – لا سامح الله - سيؤدي حتما الى استكلابها بصورة لم يسبق لها مثيل مع السعودية ودول الخليج العربي وستكون الخطوة التالية وبزخم كسب المعركة في العراق هي الانتقال لغزو السعودية اولا لان غزوها يفضي الى سقوط بقية دول الخليج العربي بيد الفرس.من هنا نرى ان موقف السعودية ودول الخليج العربي الداعم للانتفاضة العراقية هو ضمانة لمنع الغزو الكاسح للسعودية ودول الخليج العربي .

الان شعب العراق يتمتع باقوى وحدة وطنية وبأعلى المعنويات الكفاحية ويلتف بقوة حول شعاره العظيم ، الذي ساد كافة محافظات جنوب العراق وبغداد بعد ان انطلق من وسطه وشماله فارعب خامنئي وهو ( اخوان سنة وشيعة هذ الوطن ما نبيعه ) .

8- ولكي تدركوا الى اين وصلت الامور فان استشهاد 140 منتفض وجرح 6000 وفقدان 375 شخص يترجم عمليا الى ان لكل عشيرة ابن استشهد او جرح او فقد وكلما زاد رقم الضحايا زادت معه امكانية تعميق دعم العشائر المتضررة للانتفاضة ولمناهضة للغزو الايراني ، ولهذا فان العراق الان كرة نار ونور تتضخم كلما زاد عدد الضحايا .

ايها الاحرار في امة العرب :

العراق يستعيد عافيته ، العراق ينهض بقوة الملايين المنتفضة ضد الفرس ، العراق يمحو كل الامال بتقسيمه وشرذمته،وينزوي الان من بشروا بانتهاء العراق ورسموا خرائط تقسيمه .

الرحمة والخلود لشهداء الانتفاضة ، الهزيمة لاسرائيل الشرقية ، والعار كل العار لنغولها العرب وكل صامت على غزواتها ، عاش العراق الواحد العربي القوي المستقل.النصر لانتفاضة احرار العراق .

Almukhtar44@gmail.com

6-10-2019

Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page