top of page

القيادة العامة للقوات المسلحة تنعى الرفيق القائد

استشهاد الرفيق القائد عزّة إبراهيم ، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ...


بسم الله الرحمن الرحيم

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }

صدق الله العظيم


أيها الشعب العراقي العظيم يا أبناء أمتنا العربية المجيدة يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

بقلوب مليئة بالإيمان بقضاء الله وقدره ننعى إليكم وإلى شعبنا العراقي الأصيل وأبناء قواتنا المسلحة الباسلة وأمتنا العربية المجيدة الشيخ الثائر المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم ، القائد العام للقوات المسلحة ، والذي ترجل هذا اليوم من صهوة جواده مكللا بالمجد والفخر والأداء الوطني والجهادي ضد الغزو الأمريكي والإيراني لبلادنا ..

وإن رحل وترجل كما هي مشيئة الله تعالى فلا يبقى إلا وجهه الكريم ، فإن النضال والكفاح الذي خطهم القائد سوف لن يترجلا حتى تحقيق النصر الناجز بإذن الله ضد الاحتلالين الأمريكي والإيراني لبلادنا الجريحة وضد كل العملاء والخونة الذين باعوا شرفهم ووطنهم من أجل المال السحت ومغريات الحياة الدنيا .

لقد كان فقيد العراق رمزاً وراية في النضال والجهاد ضد الاحتلال الباغي وأزلامه وجلاوزته ونشهد له بأنه كان مرابطاً ثابتاً على أرض الجهاد لم يغادرها يوماً ولم يتخلى عن دوره الجهادي والوطني والأخلاقي على الإطلاق ، بل كان لا يلين ولا يستكين ويحث العراقيين على الجهاد ويبث فيهم روح المقاومة والتصدي للاحتلال وعملائه .

وإننا اليوم نشهد له أمام الله والشعب والتاريخ بأنه والمرابطين من أمثاله كانوا ومازالوا أصحاب قضية ومبدأ لن يساوموا عليها يوماً ولن يتراجعوا عن أداء مهامهم الموكلة إليهم ، فقد كان الفقيد ، رحمه الله ، يؤكد على الدوام ومنذ الأيام الأولى للاحتلال أن الأيام والسنوات القادمة ستبين للعالم أن جهد المرابطين معه وجهودكم هو الأقوى والأكثر فاعلية في الميدان لأنهم أصحاب القضية والمستهدفون الأساسيون من الاحتلال وحلفاءه وهذا ما أكدته الأيام لاحقا .

كما نستذكر اليوم كيف أن دموعه الغالية كانت تنهمل بغزارة على شيبته الكريمة خلال أحاديثه في ليالي الجهاد الطويلة وهو يستحضر ذلك التاريخ المجيد لانطلاق جحافل الجيش الإسلامي في صدر الرسالة الاسلامية من العراق إلى الشرق لتنشر الدين الإسلامي الحنيف وكان رجال العراق يشكلون مادته الأساسية وعناوين قياداته ولذلك كان يتألم لما حصل في العراق ولإهمال العرب له وهو رمح الله في الأرض وجمجمة العرب كما وصفه الفاروق عمر بن خطاب ( رضي الله عنه ) .

كما نشهد له ونحن الذين رافقناه والتقيناه لسنوات طويلة بعد الاحتلال البغيض وعرفنا منهجه في الحياة والسياسة بأنه واحد من فرسان العروبة الجدد في العراق العظيم وممن لم تغريهم المناصب والمنافع وهو العاشق المزمن لتراب العراق والذي نذر روحه وما يملك ومنذ بواكير الصبا فداءاً للعراق ، فكان الفارس الثائر الأبي بوجه الظلم والعدوان والاحتلال وضد كل هواة وصعاليك السياسة الذين أرتضوا أن يكونوا مطية للاحتلال وأداة من أدواته في تدمير الحرث والنسل والبشر والشجر وحتى الحجر الذي بني فيه عراق الحضارات والمجد ، فهنيئاً له شرف الشهادة على أرض العراق وهو في طريق الفخر والرفعة ، وسيبقى عزة إبراهيم عنواناً كبيراً ونموذجاً عروبياً تاريخياً لكل معاني العز والمجد والمبادئ والقيـم الأصيلة .

عهداً ووعداً منا أن نبقى رفاقك المجاهدين الصابرين الصادقين الذين لن ترهبهم كل محاولات الأعداء في النيل من جهادنا وعزيمتنا وصمودنا إلى أن تعود بلادنا كما كانت على الدوام حرة كريمة وعرينا للثوار والأحرار .. وستبقى كلماتك تصدح فينا ضد الظلم والعدوان وتحفز فينا كل كوامن القوة والصبر ..

نم قرير العين يا أبا أحمد شهيداً سعيداً عزيزاً ، فلقد كنت عنواناً بارزاً وبيرقاً عالياً في الدفاع عن العراق وستبقى في ذاكرة العراقيين والتاريخ وسيذكر لك المجاهدون والمرابطون كل مأثر العطاء الفكري والجهادي التي كنت تقدمها لهم من خلال تجربتك السياسية والجهادية وأيمانك المطلق بالعراق الواحد الموحد وندعو من العزيز الجليل ونساله أن يتغمدك بواسع رحمته ومغفرته ويسكنك فسيح جناته وأن يلهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان .

وإنا لله وإنا إليه راجعون

* المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار تأريخ جيش العراق البطل ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين .

* الرحمة لشهداء جيش العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد ورفيق دربه المجاهد المرحوم عزة إبراهيم ، القائد العام للقوات المسلحة والقائد الأعلى للجهاد والتحرير .

* الحرية لقادة جيشنا الميامين الذين يقبعون في السجون الحكومية منذ سنوات طويلة وهم فرسانه الأشاوس الذين دافعوا عن بلادهم بكل بسالة وبطولة .

* تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه .

* المحبة والتقدير والاعتزاز لكل من أمن بالعراق العظيم واحداً موحداً .

وعلى الدرب سائرون حتى النصر المبين .


القيادة العامة للقوات المسلحة بغداد المنصورة بأذن الله

الاثنيـــن ٩ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ ۞۞۞ الموافق ٢٦ تشرين الاول ٢٠٢٠ مـ

Kommentare


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page