top of page

الرفيق المجاهد صلاح المختار - من هو العدو الرئيس في لبنان ؟


من هو العدو الرئيس في لبنان ؟


في كل صراع ضمانة النصر الاولى هي تحديد العدو الرئيس الاشد خطرا واعتباره الهدف المباشر ، والذي يجب تحييده قبل اي خطوة اخرى ، وهذه بديهية يعرفها كل ضابط ركن في الجيوش كما يعرفها اي مناضل مخضرم ، ومع الاسف نلاحظ ان الكثير من الجدالات تقع في مطب التخبط بين عدة اهداف رئيسة يجري تبنيها في وقت واحد ، مع ان الواجب هو تحديد الهدف الرئيس الذي تخضع له بقية الاهداف ، فما هو الهدف المركزي للصراع الان في لبنان وغيره ؟ .

1- في لبنان الخطأ الجوهري وربما القاتل الان هو التركيز على الفساد والمحسوبية والطائفية اولا مع عدم الاشارة الى الغزو الايراني للبنان او الاشارة الخجولة له ، وهذا الطرح يفضي الى زج النقاش في متاهات تبعد عن جوهر الموضوع ولا توصل لاي نتيجة ولا يستفيد منها المراقب .

2- اخطر ازمات لبنان في العصر الحديث هي تلك التي بدأت في عام 2008 بتنفيذ انقلاب حزب الله العسكري الدموي والذي ذهب ضحيته اكثر من مائة لبناني ومكنه من فرض سيطرته على لبنان فاصبح هو المتحكم بكافة القرارات اللبنانية الرئيسة ويرفض ويفرض ما يريد وبغض النظر عن اعتراضات الاخرين ، فلم تعد هناك دولة لبنانية حرة ومستقلة وانما اصبح هناك غزو ايراني بلبنانيين اعتبروا الطائفة هي الهوية وليس الوطنية اللبنانية فاصبحوا ادوات بيد اسرائيل الشرقية – ايران - وليس بيد لبنان ، وهنا مكمن الخطر المميت الذي يواجه لبنان ونرى اثاره المدمرة الان .

3- ان اطروحة ازدواجية السلطة في لبنان ماهو الا غطاء يخفي فردية السلطة ويخفف من تأثيرات الغزو الايراني ويقدم لجواسيس اسرائيل الشرقية القدرة على الجدل بينما لو ثبت ان اسرائيل الشرقية هي وحدها من يتخذ القرار اللبناني المركزي ،والشواهد اكثر مما نحتاج ، فان المدافع عن الغزو الايراني سيعجز عن مواصلة عناده لانه يصبح جاسوسا يخدم دولة غزت وطنه والغت سيادة لبنان .

4- الانتفاضة وضعت جيش لبنان امام خيار تاريخي حاسم وهو اثبات اما انه القوة الرسمية الوحيدة للبنان او انه مستسلم للاستعمار الايراني وينفذ اوامره ، لقد راينا كيف تسيل الدموع من عيون عسكريين في الجيش وهم يحيطون بالمنتفضين الاحرار لانهم يعرفون ان الجيش مقيد ولا يستطيع القيام بدوره الوطني المطلوب ، الان الجيش وقوات الامن الاخرى امام واجب حتمي وهو ممارسة دوره الوطني في خدمة لبنان والانضمام للمعسكر الوطني المناضل لتحريره من الغزو الايراني والا فانه سيفقد مبرر وجوده اصلا ، واليقين كل اليقين انه كلما زادت فاشية حزب الله وحركة امل سنرى قسما متزايدا من الجيش يلتحق بالمنتفضين خدمة لوطنه ، وعندما يتحقق ذلك فان مساحة التأثير لجواسيس اسرائيل الشرقية ستضيق بقوة ، وعندها ستدخل الانتفاضة مرحلتها الحاسمة .

5- وسيكون اسهل بكثير دحر المنطق الايراني لحزب الله بالاشارة الى اعترافات دامغة معروفة منها ان حسن نصرالله هو الوكيل الرسمي لعلي خامنئي في لبنان ، وانه مؤمن بولاية الفقية التي تلزم اتباعها بالخضوع المطلق لسلطة ولاية الفقية وعدم وجود سلطة اعلى منها ولهذا اعترف حسن نصر الله مرارا وتكرارا اوضحها كانت في مطلع شهر ايلول حينما قال ( بانه جندي في ولاية الفقية وتابع لخامنئي وينفذ اوامره ) والترجمة الوحيدة لذلك انه حتى لو كانت الاوامر ضد مصلحة لبنان الوطنية سينفذها وهو ما فعله بالتمام ، مما يضعه امام خرق الدستور اللبناني القائم على تعريف اللبناني بانه من يكون ولاءه للبنان ، ومن لا يكون ولاءه للبنان ساقط وطنيا واخلاقيا ويخضع للمساءلة القانونية الحازمة ولذلك لايحق له التحدث باسمه لانه خائن بكل الاعراف القانونية الوطنية والدولية .

6- عندما يظهر ان ولاء حسن نصرالله وحزبه هو لاسرائيل الشرقية وليس للبنان يسقط امام المراقب ويعزل ولا يبقى له الا امثاله وهم ، ومهما كان عددهم ، سوف يتقلصون تدريجيا مع تعاظم الانتفاضة الوطنية لان من يقف ضد الغزو الايراني بشجاعة ويعريه كما يحصل الان في العراق ولبنان فان ذلك يشجع قواعد حزب الله على الانقلاب عليه وهو ما نراه الان في جنوب ولبنان والضاحية حيث تتمرد اعداد كبيرة وتتخلى عن ولاءها لحزب الله وتلتحق بالانتفاضة الوطنية ، وفي العراق الشيعة بغالبتهم الساحقة مع الانتفاضة .

7- عندما يثبّت ذلك كله فان الكرة تصبح في ملعب جواسيس ايران في لبنان ولايمكنهم اعادة رميها في ملعب الوطني اللبناني وسيبدون فاقدين للثقة بالنفس ، وهو ما رأيناه في ردود نغول اسرائيل الشرقية الذين ظهروا على التلفزيون منذ انتفاضة العراق في بداية تشرين الاول – اكتوبر الاخيرة وشمل النغول في لبنان .

8- وعندما تعلو على ماعداها اطروحة ان اوضاع لبنان الخانقة سببها الغزو الايراني بقوة حزب الله هي التي اوصلته الى حالة الانفجار الجذري والشامل الحالي فان قضايا الفساد والمحسوبية والطائفية ، وهي اصلا من صنع الاستعمار الغربي والنفوذ الايراني السابق لحزب الله ، يصبح القضاء عليها وعلى غيرها من الامراض ممكنا بلا صعوبات،خصوصا بعد ان هدمت الانتفاضة الاسوار المصطنعة كالطائفية ، وبعد ان سلطت الاضواء على ديناصورات الفساد وغيرها .

النضال في لبنان متعدد الاهداف ولكن تحقيق كل اهداف رهن بتحقيق الهدف المركزي وهو تحريره لبنان من الغزو الايراني ، فذلك وحده سيفتح كل الابواب امام تغييرات جذرية في الوضع وسيطيح بكافة البنى الفاسدة والمفسدة .

تلاحم كل اللبنانيين الان يبعث على الفخر في كل الوطن العربي ويعزز انتفاضة العراق ، فحينما نرى المسيحي والدرزي والشيعي والسني لا يرفعون الا علم لبنان ولايقبلون الا بهوية لبنان الوطنية ولا يضعون الطائفية الا خلف ظهورهم بصفتها هوية فرعية وتخضع للهوية الوطنية ، ولا يتساهلون باجتثاث الفساد والمفسدين كلهم وبلا اي استثناء ، حينما نرى ذلك فنحن الان بأزاء ثورة وعي شعبي وطني عميق شاملة هدمت البناء الذي وضع اسسه الاستعمار الاوربي وبنت اسرائيل الشرقية فوقه احزابا غزت لبنان وامسكت بسلطة صنع القرار المركزي مثلما غزت العراق وتغلغلت في سوريا واليمن وبقية الاقطار العربية .

ان الفساد الاكبر ومظلة كافة انواع الفساد هو خيانة الوطن فهو سقوط اخلاقي قبل ان يكون سقوطا سياسيا واخطر مظاهر الخيانة هو منح الولاء لغير الوطن ، ويترتب على ذلك ان كل العيوب الاخرى تنبع من اخلاق مفقودة اصلا فمن يبيع وطنا لايحافظ ذمة نقية ولا على ايمان ديني او طائفي منزه من فساد الضمير ، فالضمير الحي في لبنان وخارجه صدم بقيام حسن نصر الله باحتقار كرامة اللبناني عندما اجبر لبنانيين على تقبيل ( سباط – حذاء - السيد ) واجبرته ساديته المرضية على عرض ذلك في التلفزيون لانهم انتقدوه ! ، لبنان تحت ديكتاتورية نصرالله في اشد ظروفه ظلامية ولم يرى حاكما يتلذذ باذلال اللبنانيين ويتبجح بانه الحاكم الاوحد مثله ! ، فحتى لو كانت اسرائيل الشرقية صديقة للبنان فهي لايحق لها حكم لبنان كما نراه الان ، فالاخ لا يقبل ان يأخد شقيقه منه بيته رغم انه خرج من بطن امه .

كل الاخطاء والخطايا الاخرى يمكن معالجتها بنجاح بعد التحرر من الغزو الايراني فليكن التحرر من الغز والايراني اولا وقبل كل شيء هو الهدف المركزي لانتفاضة احرار كل لبنان العربي.العراقيون قالوها اليوم في ساحة التحرير استعدادا للجمعة العظيمة غدا ( يا قاسم سليماني هذا العراقي اني ) ضربة عراقية مباشرة في الجبين فاضربوا قاسم سليماني في الجبين .

عاش لبنان حرا عربيا مستقلا.

Almukhtar44@gmail.com

24-10-2019

Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page