الرفيق المجاهد صلاح المختار - كيف حالك قاسم سليماني ؟
- مفكر قومي
- Nov 12, 2019
- 3 min read

كيف حالك قاسم سليماني ؟
من سمع تهديدات خامنئي وقاسم سليماني وغيرهما لثوار العراق ولبنان بالإبادة يرى الآن أن التهديدات كانت نوم في كفن اليأس ، فالثوار ردّوا بحرق بقية أوراق إسرائيل الشرقية بتوسيع نطاق انتفاضتهم في العراق لتشمل كل بغداد ، وفي الجنوب التحقت العشائر بأبناءها وأكدت أنها ستحمل السلاح إن تواصلت عمليات القتل لشبابها وإن الثأر للشهداء والجرحى لا مفر منه ، وأعلنت عشائر بقية العراق دعمها لعشائر الجنوب ، والماجدات سارعن للعمل ضمن الانتفاضة ، ولأول مرة في تاريخ العراق نرى هذا العدد الهائل من النساء يملأن ساحات الحرب الدامية ، ولم يكتفي أكراد العراق الأصلاء بدعم الانتفاضة بل إن ضباطاً من البيشمركة بالذات أعلنوا دعمهم للانتفاضة وهذا تعبير له مغزى عميق .
وفي لبنان .. ردَّ الثوار المعبرين عن إرادة كل مكونات لبنان على تهديدات حسن الوقحة بأن وسعوا نطاق الانتفاضة بإعلان العصيان المدني فثبت أن البقاع والضاحية الجنوبية من قواعد الانتفاضة ضد الغزو الإيراني ، وهما مصدر قوة الحزب الإيراني هذا ، وهتف لبنان ( كلن يعني كلن ونصرالله منن ) ، فماذا تنتظر يا قاسم وأنت ترى أن يوم دفنك اقترب ؟ ، نغولك في هيئة الحشد الشعبي وبأمر منك وجهوا دعوة ( للمفسوخة عقودهم ) العودة للخدمة ، وبسرعة قرأ ثوار العراق معنى الدعوة فهي تأكيد قاطع على عدة حقائق هي التي تتحكم بالصراع الدامي ونتيجته ومنها :
1- تأكيد المعلومات التي تسربت مؤخراً بأن أكثر من 90% من الحشد الشعبي قد تركته والتحقت بالثوار ، فسقط أهم مشروع لإحكام قبضة احتلالكم للعراق وهو إنشاء حرس فارسي في العراق مستنسخ من تجربتكم الإيرانية ، ليلغي دور الجيش ويصبح هو السيد المطلق في العراق ! ، خسارة 90% من الحشد الشعبي والتحاق أكثرية شيعة لبنان بالانتفاضة اللبنانية يعني أمراً واحداً لا غير : إن القوة البشرية التي راهنتم عليها في إحكام قبضة استعماركم على العراق ولبنان لم تعد موجودة ، فبمن ستسحقون الانتفاضة الشعبية ؟ ، لم يبق لديكم إلا عدد محدود جداً بدليل أنكم تطلبون أكثر من 50 ألف للعودة للحشد الآن .
أما الدليل الآخر ، فهو أن خامنئي ونغوله في العراق قد هددوا بأن فرقة إيرانية وصلت للعراق لسحق الانتفاضة ومر أكثر من أسبوع ولم تتغير طريقة القتل ، وهي القتل عن بعد بالقنص أو الرشاشات الثقيلة وليس بهجوم شامل تشنه قوى مسلحة على الثوار ، ثم صدرت أوامر للجيش والشرطة بمهاجمة الثوار لكن هذا لم يحدث ووقف القسم الأكبر من الجيش والشرطة ضد تنفيذ الأوامر ، بل إن معركة أم قصر قد شهدت ما يبث الرعب في قلب أقوى قائد عسكري يفهم معنى إشارات الحرب فقد ترك الجنود والضباط دباباتهم وانضموا للثوار وصعد شباب العراق الأبطال فوق الدبابات يتحدون خامنئي من جنوب العراق .
القتلة لا يترددون في القتل ولكن عندما يتمكنون ، وهذا ما فعلوه عندما استخدموا أسلحة متوسطة فكانت رصاصة واحدة تكفي لفلق راس الشاب أو تفتيته ، كان هذا هو أحد المؤشرات على رعبكم من انتفاضة أحرار العراق ، ولأنكم لا تترددون في القتل والهجوم فقد كان الفشل في زج العدد المطلوب لإنهاء الانتفاضة دليلاً حاسماً على عجزكم وكان شباب العراق هم الأقوى .
من أول صفات الاقتدار العسكري صفة الحسم السريع منعاً لتوسع نطاق سيطرة الخصم على ساحات الحرب ، والآن ورغم مرور ثلاثة أسابيع على الحرب التي تشنها إسرائيل الشرقية على العراقيين واللبنانيين تفشل الحكومة في القطرين في قمع الانتفاضة ويحصـل العكس وهو توسعهـا وانضمام آلاف العراقيين واللبنانيين إليـها .
ولذلك فمن الضروري الانتباه إلى أن نغول إسرائيل الشرقية في العراق ولبنان لا يملكون القدرة الشعبية لقمع الانتفاضة وأصبحوا عصابات مسلحة فقط بلا أهم شروط البقاء وهو الحاضنة الشعبية الشبيه بالنهر الذي يضمن عيش الأسماك ، وذيول إسرائيل الشرقية أسماك ( بيرانا ) بقسوتهم وهي أسماك تأكل اللحوم بسرعة مرعبة ، وتلك بداية تحرير العراق ولبنان ثم تطهير كل قطر عربي من نغول الفرس وسقوط المشروع الاستعماري الفارسي .
يا قاسم سليماني ، دقت ساعة دفن أحلامك في العراق ولبنان وانتهت قهوتك وحان موعد رحيلك وبأسرع وقت فارحل قبل ترحيلك ، وتذكر إن كلمة ( ترحيل ) من مفردات المقاومة العراقية لوصف من يصفى من الغزاة الأمريكيين ، وثق بأن من نفذ أوامرك سيكونون قاتلك .
أُهرب بجلدك وإلا ستجد عراقيين وراءك في طهران وفي أي مخبأ تلجأ إليه ، أرواح ملايين الشهداء العرب تنتظر ثأرها ، فاهرب قبل أن تغلق كل الأبواب بوجهك ، أما إذا كنت قد هربت فعلاً ، فلا تعد أبداً لوطن يحميه شبابه بأرواحهم .
Almukhtar44@gmail.com
6-11-2019
Comments