الرفيق المجاهد صلاح المختار - وأخيراً .. هُزم المشروع الاستعماري الإيراني
- مفكر قومي
- Nov 14, 2019
- 2 min read

وأخيراً .. هُزم المشروع الاستعماري الإيراني
رغم حقيقة أن الانتفاضة الوطنية العراقية وتوأمها الانتفاضة اللبنانية الوطنية قد فتحتا أبواب تحريرهما من الغزو الاستعماري الإيراني ، ودشنتا عصر الهجوم التحرري العربي بعد فترة انكسارات ، فإن ثمة حقيقة فرضت نفسها وهي أن التوسع الاستعماري الإيراني قد وصل نهايته الحتمية بعد أن فقد أهم قواعده في العراق ولبنان بالتحاق غالبية الحشد الشعبي الساحقة في العراق وغالبية شيعة لبنان بالانتفاضة الوطنية العظمى بعد اكتشاف الخداع باسم الطائفية ، فماذا يستطيع خامنئي فعله بعد ما حصل ؟ ، خامنئي مجبر الآن على القتال بالإيرانيين وليس بالعراقيين واللبنانيين وهو الأمر المستحيل لأن جيشه لا يملك المعنويات ولا المال الكافيين للقتال خارج بلده وهي حقيقة معروفة وكانت السبب الرئيس لاعتماد استراتيجية خوض كافة الحروب خارج إسرائيل الشرقية ، تماماً مثل إسرائيل الغربية .. وبأدوات غير إيرانية .
الآن ، إسرائيل الشرقية تتراجع بسرعة بعد هجوم شامل بدأته مع غزو العراق وانهيار السد العربي الصاد للتوسع الإيراني ، وبالعكس فإن حركة التحرر الوطني العربية وطليعتها الانتفاضة في العراق ولبنان تشن الهجوم الثوري المعاكس والشامل وبزخم هائل نبعه ملايين العراق ولبنان ، وهو عدد جبار يوفر مدداً لا ينقطع من الثوار حيث أننا نرى في العراق شباباً يقدم صدره لرصاص إسرائيل الشرقية وما إن يستشهد بطل حتى نرى أبطالاً آخرين يقفون محله متحدين الرصاص ، وفي لبنان نرى كل لبنان خصوصاً شبابه وشاباته يتحدى إرهاب حسن ونبيه بشجاعة من آمن بأن عودة الروح للبنان ، روح الحرية والانفتاح والسياحة والفن والأدب والابداع ، رهن بتحريره من الغزو الإيراني بواسطة حزب الله واستعادة السيادة اللبنانية ، ولهذا تأسست حواضن الثورة الشعبية في طرابلس والبقاع وبيروت وصيدا وغيرها .
خامنئي وعصابته الفارسية عاجزون عن خوض صراع طويل بدون ميليشيات غير إيرانية ولم يعد لديه منها إلا القليل .
أمامنا لعبة عض أصابع والخاسر فيها هو من يصرخ أولاً ، النصر مرهون بالصبر ، ومنبع النصر الحتمي هو سيادة ثنائية استعمار إيراني ضد حركة تحرر عربية ، وهنا مكمن القتل في المشروع الإيراني ، بالصبر ستنفجر الفقاعة الإيرانية مهما طال عمرها وستنتهي اللعبة بصراخ خامنئي مثلما تجرع خميني السم .
Almukhtar44@gmail.com
10-11-2019
コメント