top of page

الرفيق المجاهد صلاح المختار - الفساد هو  عمامة ( السيد )


الفساد هو عمامة ( السيد )



الفساد عندما يستولي على الإنسان يفسد منطقه : فتعشى عيون البعض ولا ترى إلا ما تتخيله مع أنها أوهام ! ، واليوم والعراق ولبنان يشهدان انتفاضة شعبية عظيمة أسقظت كل ما شوش العيون من تضليل طائفي وفساد مالي وتحقير للوطن نرى زعماء مافيات الفساد يرمون بعاره على غيرهم ويتظاهرون بأنهم نظاف اليد ! ، من يستمع لزعماء العملية السياسية في العراق ولبنان يرى أن رمي الفساد على آخرين ظاهرة فريدة صارت أيقونة عصر عهر الضمير الحالي ، لنسأل إذاً : ما هو الفساد الأعظم المولد لكافة أشكال الفساد ؟ .

1- عندما يتداعى الضمير يفقد الإنسان بوصلته الأخلاقية ، ويصبح جاهزاً لفعل أي شيء بعد تساوى الشر مع الخير لديه وصيرورة ممارسة كل محرم بوصلته مع القدرة على تبريرها ومهما كانت منافية للضمير ! .

2- الكذب هو أعظم أدوات التبرير ومنه وبه يحصل الهائج في أزقة الظلام على زخم التوغل فيها فيمارس النهب والقتل والسطو حتى يصل نهاية الزقاق المغلقة وهي خيانة الوطن فيطرحه أرضاً ويذبحه من الوريد إلى الوريد ، فتنتهي آخر روابطه مع الإنسانية ويصبح كل شيء مباحاً له وبلا أي قيود .

3- من هو الفاسد الأعظم ؟ ، إنه خائن الوطن وليس سارق المليون ، سارق المال يلحق الضرر بأفراد أما من يخون الوطن فإنه يقتل الآلاف ، ويجبر الملايين بالإرهاب على الهجرة ، وهو ما نراه الآن في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، فأيهما الأخطر ؟ ، يقينا كل اليقين أن من خان الوطن من أجل الغير أو من أجل منافعه الخاصة هو الفاسد الأعظم حتى لو كان نظيف اليد ، فما قيمة أن تكون نظيف اليد لكنك غارق بدم شهداء الوطن وبدموع ملايين مهجريه وانّات الآلاف في سجون جلاديه ؟ ، الحسنة تلغى ما أن يرتكب الإنسان فاحشة فلا تعايش بين الفحش والحسنات لأن أحداهما تنقض الأُخرى .

في التاريخ شواهد على ذلك ، فمن سلم السيد المسيح (ع) لقاتليه هو يهوذا الأسخريوطي أحد صحابته ، عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل الأمام علي (ر) اشتهر بأنه كان قارئ قرأن ورع، والشمر بن ذي الجوشن قاتل الإمام الحسين (ر) كان من أصحاب الإمام علي (ر) والد الحسين ومن قراء القرأن ، أبو لؤلؤة كان مشهوراً بتجويد القرأن قتل الإمام عمر بن الخطاب (ر) ، وتطول قائمة من كان صالحاً لكنه ارتكب جريمة ألغت كل محاسنه بعد أن تغيرت بوصلته وصار ملعوناً .

أسألكم : هل شفع للخونة مثل يهوذا وابن ملجم والشمر وأبو لؤلؤة ماضيهم بعد خيانتهم ؟ .

4- هل كان حسن نصر الله صادقاً عندما قاوم إسرائيل الغربية ثم شرع بعد أن اكتسب سمعة طيبة باغتيال الوطن بخيانته لصالح دولة أُخرى معادية أم أنه قاوم لكسب ثقة الناس ثم سخرها لخدمة أهداف غير نبيلة ولا وطنية ؟، ما فعله حسن هو أنه استغل مقاومته كحصان طروادة لإدخال لبنان جحيم البطالة والمرض والخوف واستخدام ( صباطه ) ، أي حذاءه ، كأداة اذلال للبنانيين ، ونشر التلوث البيئي وديكتاتورية الطائفة الواحدة والتي صارت أخطر من كل مشاكل لبنان السابقة ! .

والآن ، تتردد الأسئلة التالية : هل قتله الآلاف من شباب شيعة لبنان من أجل سيده خامنئي نتيجة إرسالهم إلى سوريا والعراق واليمن وغيره يبقي له أي حسنة ؟ ، هل قتله آلاف السوريين والعراقيين واليمنيين أخطر أم سرقة مليون دولار ؟ ، هل حرمان لبنان من السياحة وهي أهم موارده جريمة كبرى أم لا ؟ ، وهل مقاتلته للعراق أثناء شن خميني الحرب عليه يخرج عن إطار الخيانة ؟ ، هل المتاجرة بالمخدرات عمل أخلاقي ؟ ، والآن وهو يحاول قمع كل لبنان الذي ثار ضد فساده وديكتاتوريته العمياء باستخدام سلاح المقاومة هل يخرج ذلك إلا من كهوف تخلف مفرط ونزوع بدائي تسلطي بهيمي أعمى ؟ .

ومن أبرز مظاهر عهر الضمير لدى حسن ممارسته إزدواجية المعايير فهو يتهم ثوار لبنان الأحرار بالعمالة والقبض من الخارج لكنه يتناسى أنه اعترف مراراً وتكراراً بأنه تابع لإسرائيل الشرقية وأن قائده هو خامنئي وأنه يقبض منه وأن سلاحه والماء والأكل كله منه ! ، هنا نرى خبائث غياب الضمير فيرى فاقده أن كل شيء مسموح له ومحرم على الآخرين ! ، هل حسن أفضل من قتلة المسيح والحسين وعلي وعمر وكانوا أتقياء أنقياء قبل القتل لكن سجلهم تحول فـوراً بعد ارتكابهم جرائمهم إلى سجل أسـود يكلله عار الخيانـة بأبشع صورها ؟ .

سينتصر الشعب اللبناني البطل وسنرى حسن مكللاً بعار الخيانة ذليلاً كما حصل لكل من غدر بالصالحين ، فاحذروا العمائم التي تخفي تحتها فسادها الأعظم : خيانة الوطن ، أنها الخباء لأخطر الخبائث وتجرتنا في العراق ولبنان الشهادة الحاسمة .

Almukhtar44@gmail.com

24-11-2019

Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page