الدكتور مازن صافي - صفقة القرن والسياسة العنصرية الاسرائيلية
- كاتب ومحلل سياسي
- Nov 30, 2019
- 2 min read

صفقة القرن والسياسة العنصرية الاسرائيلية
د. مازن صافي في البداية علينا أن نكتب وباستمرار عن مخاطر الانقلاب الأمريكي على القانون الدولي ، واتخاذ الادارة الأمريكية موقف العداء السافر ضد شعبنا ومؤسساته وقضيته العادلة ، وبالتالي فإنه بكشف جرد حساب لهذا المخطط التصفوي للقضية والمشروع الوطني الفلسطيني ، نجد أن النتيجة تأخذنا إلى مربع أسود من الرفض الأمريكي للكينونة والرواية الفلسطينية ، والانحياز الأعمى للمشروع الصهيوني ، هذا المشروع الذي عمل من خلال سياسات الحكومة الاسرائيلية المتعاقبة على عول القدس عن محيطها ، وعزل الأحياء العربية داخلها ، واغلاق المؤسسات الفلسطينية وآخر " فضائية فلسطين ، ومنع نشاطات السلطة من القيام بنشاطات فيها ، وتعزيز الطابع اليهودي فيها ، وجعلها عاصمة أبدية لإسرائيل غير قابلة للقسمة وفق المنظور الأمريكي الاسرائيلي وهذا ترجمته قرارات الرئيس الأمريكي ترامب عابثا وغير مباليا بالوضع القانون الدولي الخاص للقدس . لقد اعتمدت الحكومات الاسرائيلية خطة الفصل الجغرافي وترجمت ذلك منذ العام 2005 ، بحيث أنها عملت على عزل القدس عن محيطها ، وعزل الضفة الغربية عن الخط الأخضر بحزام أمني ، وتقسيمها الى أربعة كنتونات رئيسية غير متصلة ، واغراق المنطقة بالمستعمرات الاستيطانية والمستوطنين ، وقد صرح وزير الخارجية الأمريكي بومبيو وبصورة عنصرية عن طبيعة تلك المستعمرات الاستيطانية قائلا أنها لا تؤثر على العملية السياسية وأنها مشروعة ، متجاهلاً أن القانون الدولي يعتبرها جريمة حرب ، وعامل مفجر للصراع اليوم أو غداً ، وكما تم فصل جغرافي لقطاع غزة " الحصار " ، وكما يتم العمل على إصدار قرارات بعزل الأغوار لاخراجها من المعادلة الاسرائيلية واعتبارها منطقة إسرائيلية خالصة ..؟! . من الواضح أن صفقة القرن المشؤومة هي خيار إسرائيلي ، وإجهاز تام على أي إمكانية حلول سياسية ، والقفز عن كل القرارات الدولية ذات العلاقة ، متناسين ومتغافلين عن حقيقة واحدة أن فكرة الحرية هي المحرك والباعث لكل عمليات ومراحل الاستنهاض الجماهيري والرفض الشامل للاحتلال حتى يزول عن الأرض الفلسطينية .
Comments