الرفيق المجاهد صلاح المختار - بمن تقاتل إسرائيل الشرقية ؟
- مفكر قومي
- Dec 9, 2019
- 2 min read

بمن تقاتل إسرائيل الشرقية ؟
لماذا تعتمد إسرائيل الشرقية على الأجانب في تنفيذ خططها الاستعمارية ؟
الجواب هو :
1- إنه تنفيذ لاستراتيجية إيرانية معلنة تقوم على مبدأين أساسيين : المبدأ الأول ، هو تجنب خوض أي حرب داخل إسرائيل الشرقية ، وهذا المبدأ مستنسخ من الصهيونية ، والهدف منه منع وقوع الحرب داخلها لتجنب فوضى تسمح للمعارضة القوية بالتحرك ضد النظام ، وكذلك تمنع الخسائر المادية خصوصاً وإنها في حالة عجز مالدي كبير .
أما المبدأ الثاني ، فهو الاعتماد على من ضُلِلوا طائفياً من غير الفرس كالأفغان والباكستانيين والعرب وغيرهم وتجنب إرسال قوات إيرانية كبيرة لهذا الغرض .
2- إضافة للانهيار المعنوي الإيراني عموماً ، وهو ما يجعل اشتراك إيرانيين في القتال في الخارج مغامرة تؤدي إلى هروبهم أو عدم صمودهم ، فإن إشراك الفرس في حروب الخارج مكلف جداً لها معنوياً ومادياً ومثير للنقمة الداخلية أكثر مما هو موجود ، لذلك تعتمد على غير الفرس في حروبها الخارجية :
ففي العراق تعتمد على الحشد والميليشيات ، وفي لبنان على حزب الله وحركة أمل ، وفي اليمن على الحوثيين ، وتضيف إليهم آلاف الباكستانيين والأفغان اللاجئين فيها وتخيرهم بين تواصل معاناتهم الاقتصادية وبين الانخراط في عصابات ترسل للقتال في الأقطار العربية ، والنتيجة الطبيعية هي أن الدم الذي يسفح في الخارج من أجل توسع الاستعمار الفارسي وبقاءه هي دماء غير الفرس الذين يبقون بعيداً عن مناطق الخطر ! .
3- أليست تلك نظرة عنصرية ؟ ، نعم .. فالنخب القومية الفارسية عرف عنها تأريخياً أنها لا تحب أحداً من غير الفرس وتستخدم من يتبعها للقيام بالمهام الخطرة للتخلص منهم بعد استنفاذ الغرض منهم .
4- أليس هذا ارتزاق واضح ؟ ، نعم .. فغير الإيراني الذي يقاتل في حروب استعمارية مرتزق ولا يحظى بحماية إيرانية إذا وقع في الأسر أو قتل ، وهو أيضاً أداة مساومات دولية وإقليمية يضحى به للوصول إلى اتفاق يخدم الفرس ، وهو لا يثير المزيد من غضب الفرس على النظام مقارنة بمقتل أبناءهم في الخارج .
والآن ، يبدو ممكناً تضحية نظام الملالي ، وهو يتعرض لأخطر التحديات ، بحزب الله والحشد والحوثيين مقابل بقاءه .
Almukhtar44@gmail.com
8-12-2019
Comments