الرفيق المجاهد صلاح المختار - حقائق تتحكم بما يجري
- مفكر قومي
- Dec 14, 2019
- 3 min read

حقائق تتحكم بما يجري
نظرة متفحصة لما يجري في العراق تؤكد الحقائق البارزة التالية :
1- النظام السياسي تفكك بعد أن كان عائماً فوق فساد ومحاصصات وتبعية ولم يعد قادراً على جمع أوراقه ولا يحتاج إلا لدفعة ( مهنية ) قوية لإزاحته .
2- الميليشيات التابعة لإسرائيل الشرقية تفككت عملياً وظهرت بوادر اقتتالها الواسع ، وتسرب من عناصرها ما بين 80و90% ، بعد أن اتضحت الصورة فترك الميليشيات هذا الكم الكبير ، وقسم كبير منهم التحق بالانتفاضة الوطنية ، والنتيجة هي بقاء اعداد قليلة فاقدة للمعنويات وجاهزة للهرب عندما تجد من يتصدى لها بقوة باستثناء من ربط مصيره بها وهي رموز قليلة العدد وعاجزة عن التصدي لما سيقع ، خصوصاً وأن قوة الصد ستجد ملايين العراقيين يحملون السلاح خلفها ، وسيثبت في التاريخ بأن الهروب القادم سيكون الهروب الأوسع والأكثر سرعة .
3- الجيش الحالي وقوى الأمن والشرطة تنتظر فرصة لتغيير الموقف وقسم منها جاهز للانقلاب على النظام عندما يرى قوة الصد تظهر .
4- إسرائيل الشرقية لا تملك أصلاً القدرة على إرسال جيش كبير للعراق لأسباب داخلية وخارجية ولهذا تعتمد على ضباط وقناصة وبضعة مئات فقط داخل العراق وهي أعداد معزولة الآن ومرعوبة من المصير الأسود الذي ينتظرها ، خصوصاً وأن انتفاضة لبنان تتوسع وتجذب قسماً من طاقات الاستعمار الإيراني إليها فتتناثر قوتها ويزداد ضعفها ، والأهم أن قادة الفرس يعرفون بأن العراق سيكون مفرمة لهم – وليس مقبرة - إن أرسلوا قوات كبيرة ولن يجدوا جثث جنودهم لأنها ستفرم .
5- الوضع الداخلي في إسرائيل الشرقية وصل مرحلة خطيرة من الاستنزاف والدليل هو الانتفاضة الأخيرة العامة التي شملت مئات المدن التي تنتظر فرصة مناسبة كحدث دولي أو إقليمي كبير لإسقاط النظام .
6- الموقف العربي تجاه إسرائيل الشرقية الآن أفضل وأبرز مظاهره التغطية الاعلامية العربية للانتفاضة العراقية واللبنانية الجيدة نسبياً .
7- الموقف الدولي يزداد صلابة في رفض التوسع الاستعماري الإيراني ويتجلى في الموقفين الأمريكي والأوربي وهو ما يساعد على حدوث المزيد من التفكك في صفوف نغول إسرائيل الشرقية وفي داخلها .
لقد أوشك الدور الإيراني الإقليمي الذي مارسه نظام الملالي على الانتهاء بعد أن ألحق الدمار المطلوب بالأقطار العربية الأساسية ، وحان وقت وضع إسرائيل الشرقية بين سكتين وتقطيع زوائدها الدودية النووية وغيرها ، لإكمال ترتيب المنطقة لأن الغرب يدرك أن التحدي الأكبر هو الصين وروسيا والمنطقة يجب أن تعد لتكون منطقة خنق لهما ، أو على الأقل حائط صد .
8- الانتفاضة الآن وبعكس تفكك القوى الإيرانية اكتسبت دعماً جماهيرياً أوسع شمل كل العراق وطغى دور شيوخ العشائر الأصلاء الرافضين للغزو الإيراني على شيوخ الدولار بعد المجازر البشعة التي قامت بها ميليشيات إيرانية فصار الموقف العشائري يقوم أساساً على مطلب الثار وهو موقف سيكون له الاثر الأكبر في الانهيار القادم الشامل لنظام نغول الفرس .
لقد أظهر النظام الإيراني حقيقة كان يخفيها وهي أنه حاقد بتطرف على العراقيين كلهم وما إبادته لأكثر من ألف شهيد وإصابة أكثر من عشرين ألف بجروح عميقة وبلا رأفة إلا دليل حاسم أقنع من كان متردداً أو مضللاً بأن الفرس هم العدو الأخطر للعرب ، فسقط المشروع القومي الفارسي في العراق بعد أن فقد ما اعتبره حاضنته الأساسية ، وانتهى عملياً وما بقي له هو رفسات الثور المحتضر .
9- آخر خيارات إسرائيل الشرقية هو السطو على الانتفاضة – وهو ما نرى مقدماته في ساحة التحرير - بتحويلها إلى إصلاح داخل العملية السياسية اعتماداً على جواسيس الاستعمار الإيراني .
الوضع ، إذاً ، هو حال سفينة تخرم قاعها وأخذ الماء يتسرب إليها ومن يركب فيها منشغل إما بالصراع مع غيره أو بالبحث عن طريقة للنجاة ، فهي سفينة فقدت القدرة على الدفاع نفسها ومن يحمل السلاح مستمر لعدم ظهور طرف منظم ومحترف يقاتلة بالسلاح ، وتلك لحظة عندما تحين سنرى الرموز المجرمة وحدها تبحث عن منفذ حدودي للهرب إلى إسرائيل الشرقية ، الفرصة أخذت تتكون الآن بقوة واللحظة الحاسمة تقترب لطرد الاستعمار الإيراني .
هذا ما يقوله واقع العراق وما يريده الناس كلهم .
Almukhtar44@gmail.com
13-12-2019
コメント