جومرد البياتي - يوم المعلم العراقي
- كاتب ومحلل سياسي
- Feb 28, 2018
- 2 min read

يصادف في الأول من آذار في كل عام إحياء ليوم المعلم العراقي .
جُعل هذا اليوم تكريماً للكادر التدريسي على مختلف المراحل الدراسية ، وذلك ، لما يقوم به " المعلم " من رسالة إنسانية تربوية علمية ودوره في التنمية والنهوض والتقدم ، حيث يعتبر التعليم من أهم النشاطات ومجالات العمل ، فمن خلال التعليم يخرج الإداري والمالي والطبيب والمزارع والصناعي والمهندس ورجل القانون والعسكري وما إلى ذلك من المهن التي يقوم بها المجتمع في تقدمه مجتمعة .
لقد كان رسول الله ، صلّى الله تعالى عليه وسلّم ، معلم هذه الأمّة ، حيث وقد اصطفاه الله من بين الناس ليكون رسولاً للبشرية جمعاء يدعو الناس إلى دين الحق ويعلمهم أصول معاملاتهم وعلاقتهم بخالقهم وبالناس أجمعين .
والمعلم قائد ، به يقتدي طلاب العلم والمعرفة ، ولذلك ، كانت مهنة التدريس ( التعليم ) من أهم وأصعب المهن حيث تربية الأجيال ومعرفة الطرق الصحيحة في إيصال العلوم والثقافة إليهم ، وهي في ذات الوقت أمانة كبيرة تُلقى على عاتق " المعلم " في أداء رسالته الإنسانية والوطنية والقومية .
لقد حظي التعليم ، في زمن حكم دولة البعث العظيم ، برعاية كبيرة واهتمام بالغ ودعم لا محدود حتى بلغ العراق مرتبة متقدمة في العالم من حيث مستوى التعليم وأساليبه المتطورة ، وليكون للمعلم الدور البارز في إعداد جيش من العلماء في العراق الذين وظفوا علمهم في بناء عراق قوي متقدم ، وقد أثنت تقارير منظمة اليونسكو على حجم ذلك التطور العلمي والمعرفي وكذلك تقريرها الذي يفيد بخلو العراق تماماً من الأميّة .
ولأن القائد معلم ، فقد كان للقائد الشهيد ، صدام حسين المجيد ، ومعه قيادة العراق السياسية المجاهدة دور بارز في رعاية ودعم التعليم في العراق ، والذي دفع بالعراقيين أن يتخذوا من القائد الشهيد المعلم الأول في العراق ورمزاً قيادياً على مستوى الأمّة العربية .
وكان القائد المجاهد ، عزّة إبراهيم ، يُتابع تطور مراحل القضاء على الأميّة في العراق حتى جعل من العراق بلد خالي من الأميّة بشكل مطلق ، وكذلك ، فقد كان له دور مهم في تشجيع الشباب على الدراسات العليا وطلب العلوم الأُخروية والدنيوية .
Comments