جومرد البياتي - انتشار الإلحاد ، والشباب المستهدف

لماذا تنتشر ظاهرة الإلحاد في العراق ؟ ، ومن يقف وراء ذلك ؟ ، ولماذا يُستهدف الشباب على وجه الخصوص به ؟ .

للجواب على هذه الأسئلة ، لابد لنا من توجيه سؤال يجمع في جوابه تفصيلاً لأجوبة الأسئلة الثلاثة أعلاه ، وهو :

ماذا يريد أعداء العروبة والإسلام ( أمريكا ، الصهيونية ، وإيران الصفوية ) من العراق ؟ .

الكثير منا يعلم يقيناً أن مراد أعداء الله وأعداء العروبة والإسلام هو تدمير الأمّة العربية والقضاء على الإسلام أينما وجد ، وإن صرف الناس عن دين الله له تأثير روحي يُبعد الملحد عن التفكير في مجاهدة ومقارعة المحتل لأرضه ، وهنا ، سيتحقق لهم الهدف في البقاء والخلود على أرض العراق وغيره من أرض العروبة والإسلام ، ناهيك عن قيام إيران الصفوية باستغلال هذا الإلحاد في بث سمومها الفكرية لتشبع العقول الخاوية التي تسببها الفكر الإلحادي ، وكذا الحال بالنسبة لأمريكا والصهيونية حيث سيستغلان ناتج هذا الإلحاد في المجتمع لبث أعراف غريبة عن المجتمع العربي عموماً والعراقي خصوصاً ، عندها يتحقق لهم الاستسلام الشامل من جهة الشعب وشباب الأمّة على وجه التحديد ، حيث لا تبقى ضوابط إيمانية ولا عرف اجتماعي يتمسك به الشباب فيتحول المجتمع إلى فوضى تسقط عنده كل الاعتبارات والقيم والمثل التي بها تُحفظ اللحمة الوطنية ووحدتها التي هي مقوم القوة المهددة لوجود الدخلال على الأرض من محتلين وأذنابهم العملاء المأجورين .

إن خطة بث الإلحاد في المجتمع العراقي وضعت بالتنسيق مع أولئك المعممين الذي يتحدثون للناس بخرافات ما أنزال الله به من سلطان فيجد الشاب نفسه بالنتيجة يكفر بدين هؤلاء المعممين ويدخل في حال عدم الثقة بأي فقه صواب كان أم خطأ ، لتأخذه الصهيونية وأمريكا إلى الفكر الوجودي الإلحادي .

جومرد البياتي