top of page

جومرد البياتي - نينوى ، من الازدهار إلى الدمار


نينوى ، التي كانت تزهو قبل احتلال العراق من قبل أمريكا وإيران الصفوية ثم جاؤوا بداعش الإرهابية إلى نينوى التأريخ والحضارة ليقوموا بتنفيذ صفحة جديدة من مخطط تدمير هذه المحافظة التي استكملوا تدميرها فيما سمونه " تحرير " الموصل ، فدمروا مدنها ومركزها ، الموصل ، وهجروا أهلها ومن بقي منهم كان مصيره القتل واندثاره تحت الانقاض إلى يومنا هذا ، حيث بدأت روائح تفسخ الجثث يخرج إلى السطح مما يهدد المدينة بأوبئة لا يُحمد عقباها .

لن يكتفي حشد العملاء وميليشيات الحكومة العميلة بهذا الحد ، بل أوغلوا في تقتيلهم وتدميرهم لمدن المحافظة المنكوبة ، وفي جعبتهم العذر الجاهز في القتل ، وهي تهمة الانتماء إلى " داعش " ليقضوا على من بقي من شباب ورجال المحافظة .

نينوى تعيش اليوم أسوأ الظروف وأهلها في العراء ومخيمات بالية بعد أن كانوا ينعمون بمعيشة كريمة قبل احتلال العراق في 2003 .

إنها خطة خبيثة لتغير واقع المحافظة الديموغرافي بدليل ، أنه لو كان حقاً المقصود من قبل حكومة العمالة في بغداد " تحرير " المدينة لكانوا خلال الفترة الماضية قد أعادوا النازحين إلى مساكنهم وترميم وإعادة إعمار محافظتهم ، إلا أن حقائق ونوايا هذه الزمرة الصفوية الحاكمة تجلت بشكل لا يقبل اللبس من أن الهدف الحقيقي هو تدمير هذه المحافظة وحضارتها ومدنيتها .

كل هذا الذي يجري في نينوى وما أصاب أهلها من إبادات جماعية ، نرى الصمت الدولي المطبق وكذا الحال بالنسبة للمنظمات الإنسانية والتي اتضح أنها تعمل وفق نظام الدفع المسبق ومع من يدفع أكثر ، ولا علاقة لها بأي من المعاني الإنسانية .

إن نينوى اليوم تتعرض لمخطط خبيث وياجه أهلها الموت إما بما يصيبهم من الأمراض في العراء مع نقص الغذاء والدواء ، أو الموت بالأوبئة التي سببها الجثث المتفسخة تحت أنقاض المدينة المنكوبة .


Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page