بعث الجماهير وجماهير البعث
- جومرد حقي إسماعيل
- Mar 26, 2018
- 2 min read

بعث الجماهير .. وجماهير البعث
في هتافات الجماهير الرياضية في ملعب الشعب ، كانت هناك عبارة غير واضحة للفهم المتيقين ، فمنهم من سمعها " زوراء بعثية " ومنهم من سمعها " نبقى بعثية " وآخر سمعها " ثورة بعثية " وفريق سمعها " كلنا بعثية " ...
لا بأس في ذلك ، أياً كانت الكلمة المصاحبة للـ " بعثية " ، لأن المهم هو ، أن جماهيرنا الأبية صار " البعث " لا يُغادر فكرها ولسانها ، وهو دليل على استقراره في قلوبها وإن كُبّلت ومُنعت من التصريح بذلك دائماً بسبب جور واضطهاد زمرة العمالة المجرمة الصفوية الحاكمة بأمر الفارسي المجوسي والأمريكي الصهيوني ، لكن ، هذه الجماهير ، ما أن اجتمعت وأحسّت بالقوة فإنها تخرج ما في قلبها وجعبتها فتهتف باسم البعث ، وهو تعبير ذاتي لا إرادي على حاجة هذه الجماهير لعدالة البعث وثورية البعث وأمان البعث ومنجزات البعث ، بل وحتى المعادون لفكر البعث صاروا وبلا إدراك يصفون كل صاحب صوت وطني وموقف ثوري وفعل صالح بالـ " بعثي " ، وهذا بحد ذاته دليل على سمو المعنى الثوري الوطني للبعث وفعله الحق وحضوره الروحي بين الجماهير المتعطشة للحرية والعدالة الاجتماعية ، وما تلك المشاهد التي نراها دائماً لمجاميع هنا أو هناك يهتفون وتهفوا قلوبهم إلى ذلك الزمن الجميل ، زمان دولة البعث العظيم ، وإلى ذلك المعاش الكريم الذي كان شعبنا العراقي الأبي ينعم به في ظل حكومة وطنية شريفة دأبها خدمة الشعب وأمنه وأمانه إلا دليل قاطع وحقيقي على ضرورة البعث في تحقيق النصر والازدهار .
لقد أثبت التأريخ القديم والحديث أن البعث هو الجمع الحقيقي المعبر عن تطلعات العراقيين خاصة وجماهير الأمّة عامة ، وأن البعث العظيم هو طريق الخلاص من كل أشكال الهيمنة الاستعمارية المتسلطة على مقدرات الأمّة ، ذلك ، لأن البعث قد نشأ من رحم معاناة الأمّة وصاغ فكره العقائدي الثوري بما ينسجم وتطلعات جماهير الأمّة نحو الخلاص من الاستعباد والنهوض بالشكل الذي ينسجم وخيرية هذه الأمّة التي أنشأها الله تعالى بها من القِدَم .
سيتصاعد هتاف الجماهير بالبعث وللبعث وفي البعث ، وليس من منقذ للعراق العظيم وأمّتنا العربية المجيدة إلا حكومة وطنية على غرار منهج البعث الخالد ونهجه ورجاله الأباة الصالحين الثوريين العقائديين ، وهي الحقيقة ، أنه ليس سوى البعث إذا ما أخذنا في الاعتبار مقومات الحضور الثوري الواسع بين جماهير الأمّة التي تُميز حزب البعث العربي الاشتراكي عمن سواه من الأحزاب والحركات الوطنية الأخرى .
وكما قيل " لا يصح إلا الصحيح " و " الحق يعلو ولا يُعلى عليه " فإن الحق مع البعث العظيم ، ولا تصح الأمّة وتنهض إلا بالبعث الخالد .
ولأن البعث حزب جماهيري ، فإن وحدة وحرية هذه الأمّة وضمان العدالة الاجتماعية فيها " الاشتراكية " قادمة للجماهير وبالجماهير لينعم الشعب العربي برمته بحياة حرّة كريمة في ظل قيادة البعث السياسية العقائدية المجاهدة ، حادينا في ذلك قائدنا المفدى ، الرفيق المجاهد ، عزّة إبراهيم ، حفظه الله وسدد على طريق النصر خطاه .
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
ويا حوم اتبع لو جرينه
والله أكبر ، وليخسأ الخاسؤون
コメント