جومرد حقي إسماعيل - رؤيا في أحوال المرشحين الجدد
- كاتب ومحلل سياسي
- Mar 27, 2018
- 2 min read

رؤيا في أحوال المرشحين الجدد
ظاهرة الوجوه الجديدة المتقدمة إلى الانتخابات البرلمانية التي من المزمع إجراؤها في اليوم الثاني عشر من أيار - مايو من هذه السنة ، ثمانية عشر وألفين ، تدفعنا للنظر إليها بأكثر من زاوية وكشف احتمالاتها التي نراها بما يلي :
أولاً : لإيهام المواطن العراقي بأن تغييراً سيحصل في هذه الدورة الانتخابية ، والمراد هنا امتصاص الغضب الجماهيري المتصاعد والرافض لانتخابات الحكومة العميلة ، علماً بأن نظام القوائم وترتيب تسلسلات المرشحين فيها هي وسيلة لفرض ذات الوجوه القذرة في حال فوز القائمة .
ثانياً : مرشحون جدد قد سال لعابهم لامتيازات عضو البرلمان المنهوبة من حقوق المواطنين .
ثالثاً : بعض المرشحين دخلوا في قوائم بدعوى تحقيق توازن طائفي في الحكومة ، وهذا بحد ذاته نفس طائفي ممقوت وإضافة طائفية ومحاصصية تضاف إلى الحال المزري الذي يعيشه البلد بسبب النزعات الطائفية التي تستهدف الوحدة الوطنية أرضاً وشعباً .
رابعاً : جهل بعض المرشحين بالحال الذي سيؤول إليه بمجرد مشاركته في الانتخابات ، وهو تحوله من حال المواطنة إلى حال الخيانة ، لأن العمل في ظل حكومة عميلة سيجعله ذراع من أذرعتها وهو المحكوم بالأغلبية التي ستتحقق بالتزوير لا محالة .
خامساً : غفلة المرشح الجديد بأن ترشحه يعني وقوفه ضد مطالب الجماهير سلفاً الرافضة للإنتخابات ، فكيف له أن يعمل من أجل المواطن الرافض له ولبرلمانه ؟ .
سادساً : حب الذات وتقديم المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن هو ديدن البعض من المرشحين ، من حيث أنهم يضفون الشرعية على هذه الحكومة العميلة .
سابعاً : قلة الوعي والإدراك لبعض المرشحين الجدد في القوائم التي لا تملك أي مقوم في حماية ذاتها ، قوائم ليس لها ميليشيات تدافع عنها ، وهنا ، فإن المرشحين الجدد سيكونوا لقمة سائغة سرعان ما يتم تصفيتها من قبل المليشيات الإجرامية المرتبطة بالأحزاب الطائفية التي تعمل لحساب الصفوية الإيرانية .
ثامناً : المرشح الجديد كان يمشي بين الناس كفرد منهم ، واليوم سيتحول إلى عنصر يخاف أن تطأ قدمه خارج بيته من غير حماية تقيه الاستهداف ، حبذا لو تدبر المرشح الجديد هذه الصورة .
تاسعاً : قلة إدراك المرشح الجديد بأنه سيكلف الدولة نفقات ومصاريف مضافة في حالة فوزه ، وتشمل رواتب له ولحمايته ومصاريف قد علماً الشعب والتي تنهب من حق الشعب وقوته .
Comentarios