جومرد حقي إسماعيل - نيسان ، شهر البعث

- نيسان ، شهر البعث -

تحتفل جماهير أمّتنا عموماً ، والعراقيين خصوصاً في نيسان من كل عام بأفراحه وانتصاراته ، ففي نيسان الخير والعطاء ولد حزب البعث العربي الاشتراكي ومعه وفي جعبته فكر ثوري هادف لإنقاذ الأمّة العربية من تراجعها وهيمنة الاستعمار بكل أشكاله على مقدراتها وسلبه لإرادة الشعب العربي ومنعه من النهوض والتقدم والتطور والتعلم .

وفي نيسان ، ولد القائد الشهيد ، صدام حسين المجيد ، ذلك الهمام الذي وضع نصب عينه مستقبل الأمّة ورفعتها وتحررها الكامل والتصدي لكل المحاولات العدوانية التي كانت وما تزال تستهدف حرية الأمّة واستقلالها ووحدة شعبها ، فوقف صابراً مقداماً بكل معاني الثبات العقائدي والأخلاق والصفات العروبية الأصيلة متقدماً جماهير الأمّة في النضال والكفاح الثوري من أجل خلاص الأمّة مما قد فرض عليها من الاستعباد والهيمنة الاستعمارية التي استهدفت شل قدرات الأمّة الإبداعية وحقها في العيش الكريم الآمن .

وفي نيسان ، كانت ملحمة تحرير مدينة الفاو الحبيبة ( مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم ) من دنس إيران الصفوية الفارسية المجرمة ، حيث تحقق ذلك في أكبر ملحمة قتالية جسدت حنكة القائد الشهيد ، صدام حسين المجيد ، في التخطيط وإدارة معارك التحرير ، فكانت معركة رمضان المبارك فاتحة الحسم النهائي للنصر على العدوان الفارسي الغاشم الذي ما كان يستهدف العراق فحسب ، بل كل الأمّة العربية ، وما يحدث اليوم على ساحات الأمّة العربية دليل على ذلك ، حيث العراق بوابة الأمّة الشرقية وصمام أمنها وأمانها ، لقد كانت معركة تحرير الفاو أول جرعة في كأس السم الذي تجرعه المجرم المجوسي خميني فارس حتى اكتمل تجريعه كامل الكأس من قبل العراقيين الغيارى ومن تجحفل معهم من أبناء أمّتنا العربية المجيدة الأبطال ليتحقق النصر المبين في يوم الأيام من عام ثمانية وثمانين وتسعمائة وألف .

واليوم ، تكتمل فرحة جماهير الأمّة بطلعة قائدها المجاهد ، الرفيق عزّة إبراهيم ، في خطابه التأريخي يوم السابع من نيسان 2018 ، وليضع النقاط على الحروف ويبين للجماهير ملامح المرحلة القادمة من تأريخ نضال الأمّة وكفاحها ، وضرورات العمل الثوري من أجل تحقيق النصر الناجز والتحرير على المستوى الوطني والقومي .