الرفيق المجاهد صلاح المختار - البعث بتجدده ، حزب كل الأزمنة

البعث بتجدده ، حزب كل الأزمنة

الرفيق المجاهد صلاح المختار

الآن وبعد خمسة عشر عاماً على الغزو بكل ما حمله لنا بالتخطيط والتعمد من كوارث غير مسبوقة وعنف متطرف ضدنا نحن البعثيون خصوصاً وضد كل عراقي يتمسك بعروبته عموماً نقول بفخر من قلب الطاولة على المـتأمرين الآتين من الغرب أو الآتين من الشرق وجعل العام الخامس عشر عام تأكيد لوحدة شعب العراق وتبلور واضح لأهم عناصر تلك الوحدة وهو وجود البعث بينهم كقوة دمج وأداة تطهير لهم من رذاذات أمراض زرعها الغرب والشرق ، والأهم من كل ما تقدم هو أن الشعب بارادته الحرة ورغم كل الإرهاب الإيراني اختار دعم البعث بلا مواربة ومباشرة بعد أن كسر حواجز الخوف والإرهاب الإيراني .

من يصغي لأهازيج أهل الجنوب والوسط خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ، خصوصاً هذا العام ، يسمع لغتهم الحقيقية وهي تمزق قيود الإرهاب الصفوي وتنطلق حناجر أهل الجنوب بالتغني بالبعث وشهيد الأمة صدام علناً وفي قصائد وأهازيج شباب الجنوب التي ترفع راية البعث بلا تردد رغم سكين الفرس المسلطة على رقابهم ، يرى النصر قادماً بلا شك ، وما أن نفرح بمشاهدة صورة شجاعة شباب الجنوب حتى نرى الصور الأخرى تتوالى لتأكيد أن خيار الشعب الديمقراطي والحر هو عودة البعث لأنه وطبقا لما بث من أفلام وما تلي من قصائد حمى كرامة كل عراقي ولم يجوع عراقي في زمن البعث وكان اسم العراقي عز وهيبة في المنطقة والعالم بفضل نظام البعث الوطني والتقدمي ! ، بعد أن أدى وسط العراق وغربه وشرقة وشماله دوره في تأكيد عراقيتهم ووعروبتهم ووطنيتهم الثابتة خصوصاً أثناء أعوام 2012 و2013 بالانتفاضة السلمية بعد فترات المقاومة المسلحة الأسطورية للغزو الأمريكي وشريكة الغزو الإيراني يكمل المشوار أهل الجنوب بانتفاضتهم المستمرة منذ ثلاثة أعوام والتي اتخذت أشكالاً متصاعدة ومتسعة نطاقاً وجماهيرياً فيما تفقد إسرائيل الشرقية ونغولها في العراق القدرة على مواصلة القمع الدموي بطريقته السابقة ونرى تراجعات واضحة في نفوذهم وتغلغلهم مقابل تعاظم الانتفاضة ذات الطابع الوطني العراقي الراسخ ضد الاحتلال الإيراني الغاشم .

الآن ، ونحن نحتفل بالذكرى الـ71 لتأسيس البعث نرى البعث فتياً شاباً لا يصله الشيب ولا الهرم بل يتجدد كلما تصرم الزمن ويثبت أنه حزب الماضي مثلما هو حزب الحاضر كما أنه حزب المستقبل .