كنز البطولات - قصيدة
- سهيل اليماني
- Apr 27, 2018
- 2 min read

كنز البطولات
شعر : عبد الجبار سعد ( اليمن )
بيني وبينــك غابـاتٌ مـن الألـــــمِ يـا قامـة المجـدِ والعليــاء والشمــمِ
بواســـق الزور والبهتــان يـانـعةٌُُ ثمارها تستـقي من أدمعــي ودمــيِ
غِربانــها قد أحالت شمسـنا كِسفاً تساقطــت في مُحيطات من الظُّلـــمِ
قالوا أحاطــوا بصدَّام وما صـدقوا فالأُسد في أسرها كالأُسد في الأجَمِ
الأُسد في غابها تُخشى لـسطوتها فإن أُحيـط بــها فابشــــر بعرس دمِ
***
آمنـــت بالله لا العُـــزَّى ولا هُبـــــلٍ بفضـــــله وبمـــا أولاك مـن نِعــــــمِ
بالعلــم بالحلم بالتقـوى بــلا وهـــنٍ ببسطة الجســم بالآيـات بالحِكــــــــمِ
بالصدق بالعدل بالبأس الذي علموا بالحـــزم بالعــزم بالإقـدام بالكـــــــرمِ
بالرُّعب إرثاً من الهادي نُصرت به بالِّلين في موطــنٍ لا يُـشتـــرى بِـــدَمِ
***
هل أنكــروا فيــك شيئــاً من مواهبه أم يحســدونك في فضــلٍ مـن القِــــدَمِ
لم يَجمع الكفر في الدنيــا قُــواهُ على سـواك في سائــر الأزمـان والأمـــــم
يهودهم والنصـارى والمجوس ومن لم يدخلوا غير طوع السيف في السَّلمِ
ولا تـولاَّك إلا المـؤمنـــون ومــــــن خـلوا من الزور والبهتـــان والتُــــهمِ
قِسْــطُ الموازين فيهــم لا تُقيــم على جــورٍ وظـلـــمٍ ولا تُصغــي إلى إثَــــمِ
***
أريتنــي يـا زمـانــي كُــــــلَّ إمَّعـــــةٍ كالكلــــــب يلـهثُ يستغــويه كلُّ عَــــمِ
من كل من بـاع مختـــاراً كرامتـــــه إما زنيــــمٌ وإما فاقـــــدُ الرَّحِــــــــــــمِ
فاعجبْ لبيضِ اللحى والكُفرُ يخصِفُها نعلاً تقيه من الرمضــــاءِ والضــــــرمِ
وللعمائـــــــمِ شهـبــــاءٌ وفـاحــــــمةٌُُ أحـلَّها فاستباحــت حُرمَــــةَ الذِّمـــــــمِ
***
يا سـادن الـنار مزهُـــــوًَّا بفعـلتــــــه كُفيت غـدْري فليـس الغـدرُ من شيميِ
عاجلت نفسك بالغــدرِ الأثيــم وبــــي يا مـوقد النار في أهلـــي وفي حَـرميِ
أبلــغ أبـاك الذي استقبلــت قبلتــــــه وجمعــِـه وعـلى أعناقـــهم قدمــــــــيِ
أن الذي أخضعت طهـــران وطأتُــــهُ ودَكَّ إيمانُــه قُدسيّــــةَ الصنـــــــــــــمِ
يُمرِّغُ اليـــوم أنـف الكفـــر مُنتعـــــلاً سُـود العمـائــــم في مُبيضَّــــة اللِّمَـــمِ
فهم بـ ( بغداد ) قـــوَّادو الزناة وهـــم مـواكب الحــزن تبكي بائــــع الحــــرمِ
وهم بـ ( طـــهران ) آياتٌ مُزغــــردةُُ لأســــر من صـــاد منهم نشــوةَ الحُلُمِ
***
ما زال وجهــك في هذا الدُّجى قمــراً يُزيلُ ما ران من حُجْــــب ومن ظُلَـــــمِ
وصوتـــك العذب يُنسيـــنا مواجعـــنا إذا تـــرقرق مثـل الكــــوثر الشَّبِــــــــمِ
ألفـاظه بمعـاني الحـــــقِّ مُـترعـــــةٌُُ وقـد تـــلألأ نــــور الله في الـكَلِــــــــــمِ
وأُلبست كِســـوةَ القلبِ الذي خرجـت منـــه فمــــا أقبلـــت إلا عـلى عَـلَــــــمِ
ما طاب للمؤمنين العيش مــن زمــنٍ إلا بكـــم يا أميـــر السيــــف والقـلــــــمِ
***
حيث انتهى بك أمـر الله أنـــت لــــــنا كنزُ البطولاتِ طـــودٌ شامــخُ القِمَــــــمِ
في القصر في الأسر أو في الغار محتسباً في القيـــد أو مطلـــق الكفيــن والقَـدمِ
مع الشهـادة إن جــاءت علــى قــــدرٍ يا سيـــدًا لمـلوك العُــربِ والعجـــــــمِ
وهـذهِ يـا إمــــام الحــــقِّ بيـعتُــــــنا نحنُ اليمـانـــون نعطيــــها بملئِ فـــمِ
أنــت الذي ما انحنـــى إلا لخـالقـــــه ولا تلجلـــج في " لاءٍ " ولا " نعـــــمِ "
أحييت بـالبعث أمجاداً لمن سبقــــوا ويُنشِئُ البعــثُ أمجــــادًا من العَـــدمِ
عـلى ثباتك يا صـــدَّام عـاودَنـــــــي فخــرُ انتِسابِي وأحيا صـــرخةً بفمـي
يا أُمَّة العُـــربِ والإســـلام لا تلـــدي إلا كـ ( صدَّام ) أو فابقي على عُقِــــــمِ
Comments