الرفيق المجاهد صلاح المختار - ألم نعدكم بعودة صدام ؟
- منشورات مجلة القادسية
- Apr 30, 2018
- 2 min read

ألم نعدكم بعودة صدام ؟
منشورات مجلة القادسية
اليوم وفي عام ولادة صدام وبعد سنوات القهر والخراب الذي حل بنا بعد رحيله نراه اليوم في مضايف الأهوار في جنوب العراق يردد وبسمة الحاضر دائماً تعلو قسمات وجهه ( حيا الله الرجال ) ، ويمسك بأيادي شباب أربيل وهو يشاركهم دبكة نوروز وسيجاره في فمه وألف قصة تنداح من وجهه المشرق ، ويدخل في أزقة الكرخ حيث نشأ وصعد باحثاً عن عجوز بكت وتمنت فأكرمها الله بإرسال صدام ليلبي نداءها ، وبين هذا وذاك نرى صدام يضمد جراح أطفال الموصل ويغطي رأس بنت الأنبار ويمسك بيد شيخ سامراء لمساعدته على النهوض ، كل ذلك والعالم كله مبهور وهو يشاهد صدام العائد من كواكب الآخرة لمعاونة رفاقه على إكمال ما بدأ به ، والوجوه التي ضحكت للاحتلال تتساقط مفضوحة برذائلها وهي تهرب باتجاه الشرق .
صدام عاد ونراه في تظاهرات أبناء الجنوب في إصرار شبابها الهاتفين : ( عاش العراق ... عاش العائد صدام ) ، ويتجول في شارع المتنبي ومعه الشهيد طارق عزيز باحثاً عن كتب أخفاها العم سام عندما دخل العراق تحت عباءة نسجها أبو لؤلؤة المجوسي بخيوط فارسية ، فعم ظلام لم يحل بنا إلا عندما يدخل بيتنا الغرباء من شرق العالم وغربه ، ولكن مع صدام العائد من عوالم الخير الأبدي آلاف الشباب الذين ولدوا بعد رحيله يتمسكون بذراعه صارخين ( عمو صدام لا تذهب مرة أخرى ، ابق معنا ) .
وعدناكم وأوفينا بالوعد ، كنا أنفاراً بعد دخول المجوس بغداد على ظهور بغال فارسية ولكننا الآن ملايين تهتف الموت للمجوسي الأول ، وقلنا صدام سيعود وها هو قد عاد ، وها هو العراق يحتفي بعودة فارس لا يموت بولادته كل يوم في غزة وصنعاء وشنقيط ، بل أن صدام يقتحم مبان الخوف في نيويورك متحدياً في نهج لن يزول إلا بزوال وساخات العم سام وشقيقه جد حسن نصرالله أبو لؤلؤة المجوسي التي تركوها في مدننا الحالمة بعودة ابنها صدام .
عاد صدام ، وهو الآن بيننا ، يرتشف الشاي العراقي وينصت لأغاني البشرى .
أيها العراقيون ، عندما تكون لديكم طليعة تبدأ قليلة بالتحدي والوعد الحق وتغذ السير غير آبهة بالموت والرصاص الهاطل عليها من عيون ليس فيها إلا الأحقاد فثقوا أن الملايين ستلتحق بها ، وها أنكم ترون الملايين تحيط بالطليعة في كل مدن العراق وتصبح جيشها الذي لا يقهر ، ألا يؤكد ذلك أن غدكم قد وصل ، وأن صدامكم نهض من الموت ممتطياً جواده الأبيض ورسائله لكم صهيل فرسه ؟ . عاد صدام ليحتفل معكم بعيد ميلاده الميمون ، فحيوا صدام وارفعوا بيارقه فوق أسوار بيوتكم التي دكتها مدافع أبو لؤؤوة المجوسي .
Almukhtar44@gmail.com
28-4-2018
Comments