top of page

بيان منظمة مؤتمر المغتربين العراقيين الدولية في مقاطعة الانتخابات



مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي



- الأمانة العامة -

مقاطعة الانتخابات العراقية والوقوف ضد الحكومة العميلة واجب وطني على جميع العراقيين


لم يتبقَ إلا بضع ساعات على موعد تكبيل العراق والعراقيين بأربع سنين عجاف أخرى لن يختلف حالها عن حال سابقاتها من سنين الكوارث والمأساة التي عاشها العراقيون منذ احتلال العراق وحتى يومنا هذا ، وهاهم نفس الوجوه الكريهة التي كانت سبب كل تلك الكوارث عادت لتستمر في عمليات الفساد والنهب وسرقة ثروات العراق وأموال العراقيين لتملىء جيوبها التي ترست بالسحت ولازالوا مستمرين .


لم يكن خيار العراقيين إلا أن يرضخوا للوعود الكاذبة التي أطلقها سياسيوا الصدفة ، من أشباه الرجال الذين شاركوا المحتل في إيصال حال العراق والعراقيين إلى ماهو عليه اليوم من حال مأساوي كارثي بكل المقاييس ، حتى أصبح ثلث الشعب العراقي بين مهجر ومنفي ونازح وبين شهيد أو معتقل ، في حين عاش الثلثين الآخرين من الشعب في فاقة العوز والفقر والاحتياج إلى أبسط متطلبات الحياة ، حتى سكنوا المقابر واتخذوا من المزابل مصدراً لقوتهم وعيشهم في صفائح معدنية لا تحميهم من برد الشتاء ولا تقيهم من حر الصيف اللاهب ، سواء أولئك الموجودون في مخيمات اللجوء أو اولئك الذي اتخذوا من العراء والهياكل والخيم المتهرئة سكناً لهم .

بينما عاش سياسيوا سلطة الاحتلال بأترف حال ولم يكفهم جشعهم وعيشهم برفاهية ، فبدأوا باستغلال مناصبهم التي وصلوا إليها بأصوات المستضعفين من العراقيين الذين خُدعوا بهم ، فسرقوا ثروات العراق ثم لاحقوا العراقيين على معاشهم ورواتبهم البسيطة لينهبوها دون وازع خوف من الله أو رحمة بالشعب .

وغدا سيأتي نفس اللصوص والقتلة والفاسدين ليجثموا أربعة سنوات أخرى على رقاب العراقيين ، ليكملوا مهمتهم الأساسية والأولى في نهب وسرقة ما تبقى من ثروات العراق وما يعتاش عليه العراقيون ، ولن يتوقف أولئك العملاء وخونة الوطن والشعب والضمير عند هذا الحد فقط ، بل سيمعنون أكثر في تدمير العراق ورهن سيادته وحرية شعبه وأمنه بيد قوى الإرهاب الميليشياوية بكافة أشكالها ومسمياتها سواء المدعومة من الحكومة العملية أو تلك التي دعمت من قبل قوى ودول أخرى قامت بسفك الدم العراقي الطاهر باسم الإسلام والإسلام منهم براء إلى يوم الدين .

فلن يكفي مقاطعة هذه الانتخابات المزيفة وحدها ، بل أنه أمسى واجباً وطنياً وشرعياً على جميع العراقيين الشرفاء أن يقفوا بوجه هذه المؤامرة الخبيثة والخديعة الكبرى التي تقودها أمريكا وتدعمها إيران وبعض الدول العربية والإسلامية للأسف ، إضافة إلى الدور الخبيث الذي لعبته المراجع الدينية الأجنبية والمحلية ، التي كانت سبب البلاء والضلال في مجيء هذه الطغمة الفاسدة المجرمة ، على حساب كرامة وحرية الشعب العراقي ودماء أبناءه البررة .

أنه يومكم أيها العراقيون الأحرار الشرفاء لتقولوا كلمتكم وتعلوا صوتكم ليسمعه من به صمم ، كي تثبتوا للعالم الأخرس الذي أعمى بصيرته الجشع وقوى الشر المستبدة ، وأغمض عينه عن كل الجرائم التي لحقت بالعراق والعراقيين ، وتركوا العراقيين يلاقوا مصيرهم المجهول على يد أولئك القتلة والمجرمين القابعين في بغداد الأسيرة والذين يريدون العودة غداً عبر الديمقراطية الأمريكية المزيفة التي انتجتهم ، فذبحوا العراق وقتلوا أهله ولازالوا يفعلون مادمتم صامتون .

والله وليكم ومعينكم وناصركم بإذنه تعالى جل وعلا .. اللّهم أمين



عبد المنعم الملا

الأمين العام لمؤتمر المغتربين العراقيين الدولي

لندن 11 ايار 2018

Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page