top of page

جومرد حقي إسماعيل - رمضانيات القائد الشهيد


رمضانيات القائد الشهيد


عندما نتحدث عن مآثر القائد الشهيد ، صدام حسين المجيد ، فإننا لا ننطلق من قصد بيان ذلك للناس ، ذلك لأن مآثره العظيمة بائنة كالشمس ، والتي بها خُلِّد في قلب وضمير ووجدان كل إنسان عاقل منصف ، وكل مسلم شريف ، وكل عربي غيور ، ولكننا نريد أن نذكر بها الغافلين والجاحدين ، عسى أن تنفع الذكرى ، من حيث أن المتتبع لسيرة القائد الشهيد يجد أنه المجاهد الذي أعز دين الله تعالى ونصره في قوله وفعله يوم استدارت ظهور القوادين ثم انحت ليتخذها الكافر الباغي مطية في حلّه وترحاله وتجواله في أرض العروبة والإسلام ، فيكون في اعتبارات المنطق أن من نصر القائد الشهيد فقد نصر الله تعالى في دينه وفي أمّة حبيبه المصطفى ، صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم ، ومن عزف أن يكون مع فسطاط الإيمان وسكت عن الحق خصوصاً من كان أميناً عليه فليتجهز إلى نار جهنم ما لم يسعف نفسه بتوبة نصوحة بشروطها وأركانها ، ثم أن للإمام القائد الشهيد محبة ظاهرة من الله تعالى من حيث القبول الذي جعله الله تعالى له في قلوب المسلمين الشرفاء ، وكذلك شرفه المتصل بالدوحة المحمدية المباركة ، وخاتمة الشهادة التي منَّ الله تعالى بها عليه ، ومن ذلك كله ، فإن ما نسطره من سيرة القائد الشهيد سيكون حجة لمن انتمى إليه وانضوى تحت رايته ، راية الله أكبر ، وتبنى لاءاته الإيمانية الثورية بوجه قوى الكفر والطغيان ، أمريكا والصفوية المجوسية ومن لف لفهما ، حجتنا يوم الدين أننا انتصرنا للمنتصر لدين الله عز وجل فنستحق نصر الله تعالى في الدارين { إن تنصُروا اللهَ يَنصُركُم } ، وتكون حجة على الغافلين الجاحدين الخانعين المستسلمين

إلى يوم الدين ، أولئك المنتمون لفسطاط أمريكا الكفري والمجوسية الصفوية والصهيونية المجرمة المنتصرون لهم ضد أمتي العرب والإسلام ، أولئك الذين تبنوا عقائد الكفار تاركين وراء ظهورهم عقيدة الإسلام وقيم أمة خير البرية رسول الله سيدنا محمّد صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم .

اليوم ، ونحن نعيش أيام رمضان المباركات ، نستذكر مأثرة أخرى من مآثر القائد الشهيد قبل احتلال عراقنا العظيم وأيام العراق الرمضانية وطلعته البهية وهو يستقبل المهنئين وآلاف المواطنين في تسامر مبارك ميمون ، وحضور الآلاف من المواطنين يومياً إلى القصر الجمهوري طيلة أيام رمضان الكريم إلى مأدبة إفطار كبيرة وشهية يقيمها لهم ، ويقدم لهم الهدايا المجلبة للفرح لهم في صومهم وعيدهم ، حيث قد ألفنا تلك المشاهد في وسائل الإعلام المرئية في رمضانيات العراق ورمضانيات القائد الشهيد ، ليوافق فيها قول سيدنا رسول الله ، صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم (( من فطّر صائماً كان له أو " كتب له " مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئاً ومن جهز غازياً في سبيل الله كان له أو " كتب له " مثل أجر الغازي في أنه لا ينقص من أجر الغازي شيئاً )) ، فهنيئا له الأجر العظيم ومقام العُلا في جنات النعيم إن شاء الله .

ومن مآثره المباركة ، أمره بزيادة حصة الفرد التموينية ( الحصة الرمضانية ) كي تساعد الفرد العراقي في تأمين حاجته من تموينات رمضان التقليدية التي اعتاد عليها شعبنا في كل رمضان ، وذلك وقوفاً من قيادة الحزب والثورة مع أبناء الشعب في التصدي لجريمة الحصار الظالم الكفري الذي فرض على شعب العراق طيلة ثلاثة عشر عاماً ، وفي ذلك يقول حضرة سيدنا رسول الله ، صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم (( إذا أحب الله عبدا استعمله للخير )) ، وما نسينا حضور القائد الشهيد في ساحات الجهاد وخصوصاً في حربنا الدفاعية ضد إيران المجوسية في أيام رمضانيات كريمات ، وقد كان مألوفاً جداً لدينا أن نشاهده يتناول الفطور مع جنده ومع أبناء شعبه في صورة يشتاق لها كل مسلم وعربي ، وقد كان لحضور القائد الشهيد بين عوائل شهداء قادسية صدام المجيدة وأم المعارك الخالدة في أيام رمضان وتكريمه لعوائل الأكرم منا جميعاً عرفاناً منه لعطاء أبنائهم وذويهم وتقدمهم في التضحية والفداء من أجل عراقنا الغالي العظيم .

واليوم ، إذ يمر على عراقنا رمضان إثر رمضان في ظل احتلال سافر وحكومته العميلة ، فإننا نتناول لقيمات إفطارنا ممزوجة بدمع مسكوب لعبرات الشوق إلى قائدنا الشهيد ، ونستذكره مجاهداً في عموم تفاصيل حياته التي ما غادر فيها يوماً قيم ومعاني الرجولة والجهاد ، ونسأل مولانا وقت إفطارنا أن يجعل مقامه في عليين على منبر من نور أمام عرشه القدسي ، وأن يفك قيد أسرانا المناضلين المجاهدين ، وأن ينصر قائدنا المجاهد الحبيب ، عزّة إبراهيم ، حفظه الله ورعاه .

رمضان وقد أقسم رجال العراق على دحر الغزاة بقوة الله وحوله ، وأن تصاحب لقمة الإفطار نداء الله أكبر ، حي على الجهاد ، في شهر الجهاد ، الله أكبر ، حي على خير العمل ، ولا عمل اليوم أفضل من الجهاد في سبيل الله تعالى لتحرير أرض العراق المسلم العربي والشهادة من أجل نصرة دين الله .

رمضان قد باركه الله تعالى من القدم ، إذ جعله شهراً أنزل فيه القرءان ، وجعل فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، وقد باركه سيدنا رسول الله صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم في محبته له واجتهاده وجهاده فيه ، فكان شهراً للجهاد والفتوحات الإسلامية العظيمة .

واليوم يباركه قائدنا المجاهد الهمام ، عزّة إبراهيم ، في صموده وقد جعل الجهاد فيه ممتداً ومتصلاً بالإرث الجهادي لأجداده ، المصطفى ، صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم ، وحضرات أئمتنا علي ، كرم الله وجهه ، والحسين ، عليه السلام ، ويباركه رفاقنا المجاهدين بثباتهم ووقفتهم الحق وهم يستذكرون ملاحم صلاح الدين الأيوبي في وقفته بوجه أعداء الله وتمزيق راياتهم .

ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا الدعاء ويمن علينا بالإجابة ، ويجعل البركة في دعواتنا ، في شهر الخير والبركات ، ونحن نقول بقول الله تعالى :

{ ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ر بّنا ولا تَحمل علينا إصرا كما حمَلتهُ على الَّذين من قبلنا ، ربَّنا ولا تُحَملنا ما لا طاقةَ لنا به ، واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا ، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرينَ } ، اللهم آمين .

Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page