الرفيق المجاهد صلاح المختار - إلى الصليب الأحمر : أوقفوا القتل بالملح
- مفكر قومي
- May 27, 2018
- 2 min read

إلى الصليب الأحمر : أوقفوا القتل بالملح
القتلة لديهم قدرة عجيبة على التفنن في ابتكار طرق شيطانية للقتل ، فما أن تصبح طريقة ما دليل إدانة لهم حتى نراهم يبحثون عن أُخرى لا تقدم دليلاً على القتل المتعمد ، وأسرانا في سجون الاحتلال الإيراني يواجهون حملة تصفيات جسدية صامتة لتنفيذ قرارات إعدامهم المسبقة التي اتخذها علي خامنئي ، وكان خامنئي يتفنن ويبدع في العثور على أساليب قتل صامتة فبعد الاستخدام المتكرر للسموم التي توضع في طعام الأسرى وتقتلهم ببطء ، وهو ما فعلوه مع الشهداء طارق عزيز وسبعاوي إبراهيم الحسن وسعدون شاكر ، نرى الآن خامنئي يستخدم الملح كسلاح قتل ، حيث تتعمد مخابراته المشرفة على سجن الناصرية الذي يوجد فيه أسرى العراق وضع ملح كثير في الطعام المقدم للأسرى وهو ما يرفع الضغط لديهم وبما أن العلاج شبه محرم فإن ارتفاع الضغط المستمر يؤدي إلى الجلطات والموت إذا لم يُسعف المصاب فوراً وبلا إبطاء ! ، هكذا اغتيل الشهيد الفريق أول الركن إياد فتيح الراوي ، ولكي يضمن خامنئي موت الضحية أمر بمنع معالجته في المستشفيات حينما ينقل المصاب بجلطة للعلاج السريع فيتأخر العلاج حتى الموت وهو ما واجهه الشهيد إياد فتيح الراوي حينما بقي أكثر من سبع ساعات بعد إصابته بالجلطة ينقل من مستشفى إلى أخرى للعلاج فمات وهو ينتظره ! ، والآن تتكرر لعبة الموت فقد نشرت أمس أخبار عن إصابة الفريق الأول الركن سلطان هاشم وزيرد الدفاع في النظام الوطني بجلطة أيضاً واليوم نشر خبر أن الفريق أول الركن حسين رشيد رئيس أركان الجيش في العهد الوطني أصيب كذلك بجلطة ونقل للمستشفى ! ، لِمَ تسرّع إسرائيل الشرقية الآن عمليات الاغتيال المبرمجة لأسرانا ؟ ، الأصل كان القرار الإيراني المسبق وهو تصفية كافة قادة ورموز النظام الوطني عسكريين ومدنيين والذين سلمتهم أمريكا للإيرانيين عمداً كي يُقتلوا بيد إيرانية وليس أمريكية ببطء وتدريجياً وترك فاصلة بين اغتيال أسير وقتل أسير الآخر . ولكن حصل تطور طارئ جعل إسرائيل الشرقية تقدم موعد الاغتيالات وتجعلها جماعية رغم أن تلك الطريقة تفضحها ومع ذلك فإن حكام إسرائيل الشرقية يتسابقون مع الزمن للقضاء على كل رموز العراق الأسرى لأن ثمة تطورات قادمة يتوقع خامنئي أنها سوف تحجم وجود الاستعمار الإيراني في العراق أو تنهيه وتعود أمريكا لتحتل العراق رسمياً ، بعد الانتخابات المزورة ، وبما أن هناك قرار إيراني مسبق بعدم بقاء أي رمز وطني عراقي فإن تسريع عمليات الاغتيال ما هي إلا استباق لعودة أمريكا للسيطرة على العراق وهو ما قد يسمح بتحرير الأسرى خصوصاً أنهم أبرياء .
هنا نواجه تقصيراً فاضحاً من قبل الصليب الأحمر الذي يبدو غير مانح لهذه العملية الخطيرة الاهتمام المطلوب فهو لا يتابع بجدية وتواصل وحزم حالة أسرانا فبالأمس عندما أخذ المناضل الأسير عبد الغني عبد الغفور من سجن الناصرية إلى بغداد ثم فقد أثره ورغم كل الندءات للصليب الأحمر للتدخل الفعال فإنه كان أبطأ من السلحفاة ! ، والآن المطلوب من الصليب الأحمر ليس فقط بل الأهم رؤية الأسرى وضمان العلاج الفوري لهم من جهة ، وتقديم طعام مناسب لحالتهم الصحية وليس تقديم السموم القاتلة لهم من جهة ثانية ، وبدون ضغط الصليب الأحمر عن طريق التهديد بنشر بيانات تكشف تعمد حكومة المنطقة الخضراء قتل الأسرى لن تتوقف عمليات القتل ولهذا نحث الصليب الأحمر على التدخل الفوري لعلاج أسرانا بطريقة صحيحة ومتابعة نوعية الطعام الذي يقدم لهم ، وإجراء تحقيق في ملابسات وفاة أسرى .
تحية لأسرانا في سجون الاحتلال الإيراني للعراق
والعار لقادة إسرائيل الشرقية السفاحين .
Almukhtar44@gmail.com
26-5-2018















































Comments