top of page

الرفيق عزّة إبراهيم - قائد الجهاد والتحرير


لكل زمان رجاله ، وكل يشتهر بفنه ، فحياة البشرية متنوعة المجالات والاختصاصات ، وإن التأريخ يسجل المبدعين والعناوين المتألقة الأصيلة بأسطر عبقها المنطلق من جذور انتماءات الرجال وارتباطها بأرضها وتأريخها وحضاراتها ، وأن فعل الرجال دال على كينونة النفس وسمو المعاني الروحية في ذواتهم ، فترى أصحاب الهمم العالية لا يفترون عن تقديم كل ما هو نافع للبشرية ولشعبهم وأمّتهم ، يسابقون الزمن باقتدار عال ، خطواتهم واثقة في مجد أمتهم والنهوض بها لتبقى خير أمّة أخرجت للناس .

في السلم ، يتبارى الرجال في البناء والتصنيع والزراعة ومختلف فنون الحياة يتقدمهم القائد السياسي ليخط لهم سبل التطور وطرق حفظ منجزاتهم وإبداعاتهم ، وهو الزمن الذي يتألق به القائد السياسي إلى المرتبة التي يسجله التأريخ بالوصف الذي يجعل منه نبراساً للأجيال القادمة تَعتبِرُ بفنه في قيادة الأمّة وقوة ارتباط الشعب به .

وفي الحرب ، تتلألأ في سماء الأمّة نجوم الرجال أولوا البأس الشديد ويسطر التأريخ وثْباتهم على طريق الجهاد حيث إحدى الحُسنيين ، النصر أو الشهادة .

لقد خَبُر الشعب العربي برمته وقفة القائد الشهيد ، صدام حسين المجيد ، في السلم والحرب ، فكان بحق وتحقيق رجل النصر والسلام ، رجل حرب من الطراز الأول ، وقائداً في السلم حاضراً مع البُناة والمبدعين من أبناء الشعب العراقي خصوصاً والأمّة العربية عموماً ، فسجل عنواناً مهماً وبارزاً في المعاني الجهادية حتى يوم استشهاده لترتقي روحه إلى بارئها ويحفر التأريخ اسمه بألق ورقي في أسفاره .

ولأن حزب البعث العربي الاشتراكي ، حزب جماهيري وحزب طليعي ، فقد زخرت حياة الحزب بقادة من الرعيل الأول والخط الأول في الدولة وقادة ميدانيين مجربين اشرأبت نفوسهم وأرواحهم على معاني الجهاد والكفاح والنضال من أجل رفعة أمّتهم وازدهارها .

وحيث تمر الأمّة اليوم بأحلك الظروف ، وهي تتصدى لمحاولات استعمارية متعددة الأشكال والأساليب ، فكان لابد من قائد محنك يجمع في بأسه قوة الحكمة وسماء الإنسانية وأنسام الرشاد ، ليكون رجل هذا الزمان ، فكان القائد الهمام ، عزّة إبراهيم ، القائد الذي عرفه الشعب العراقي بالأمين المأمون ، رجل قائد ، كان حاضراً في تفاصيل السلم وبناء العراق العظيم ، حيث كان أميناً على أمنها ومعاشها وحريتها ، وكان حاضراً في وقفات جهادية ضد أعداء الأمّة عبر مسيرته النضالية في حياة الحزب ومع شعب العراق الأبي في كفاحه من أجل عزّته وكرامته .

ولأن من الواجب أن تعرف الأمّة وشبابها قائدها ورمز عزّتها وكرامتها ، نقول " تعرف " من المعرفة الشاملة والعرفان للرجل الذي يقف اليوم رمزاً مجاهداً على طريق النصر ، ومن أجل تحرير عراقنا العظيم وكامل تراب الأمّة ، ولم نقول " تعلم الأمّة " لأن البديهية تشير إلى علم الأمّة به كرمز في سلسلة رموز الأمّة الذهبية .

فإن مجموعة فرسان البعث العظيم وشبكة الفرسان المقاومة قد أخذت على عاتقها بيان الحقائق الجهادية والقيادية المتقدمة والمعاني الروحية للقائد المجاهد عزّة إبراهيم ، وفعله المتقدم في قيادة البعث الخالد ومقاومته الباسلة ودوره البارز في تطور العمل التنظيمي واستنهاض همم الجماهير العربية الثورية على طريق النصر وتحرير كامل تراب الأمّة من كل أشكال الاستعمار والهيمنة الإمبريالية على مقدرات الأمّة العربية سعياً لاستعادة مقامها بين الأمم وتحقيق أهداف حزب البعث العربي الاشتراكي في الوحدة والحرية والاشتراكية .

Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page