الأستاذ عبد المنعم الملا - ليكن عيد جلاءٍ وخلاصٍ
- أمين عام مؤتمر المغتربين
- Jun 14, 2018
- 2 min read

ليكن عيد جلاءٍ وخلاصٍ من سلطة بغداد وأحزابها البغيضة بإذن الله
جاء شهر رمضان ، شهر البركة والغفران مثل كل مرة يأتي بها على مدى الخمسة عشر سنة الماضية ، جاء على أنقاض الوجع والأسى والدمار التي خلفتها حروب إرهاب سلطة الاحتلال وميليشياتها ، التي ولّدت أعاصير عصفت في حياة العراقيين فقتلتهم وشردتهم وفرقتهم وخلّفت جيوش من الأيتام والأرامل والمهجرين الذي أدخلوا عليهم قبل نحو أربع سنين الآن ، مجاميع إرهابية تدعي الإسلام والإسلام منها براء ، ولدت من رحم الإرهاب نفسه الذي جاءت من سلطة بغداد ومن يدعمها ، لتقتل العراقيين وتفتك بهم ، دون أن تأخذهم رحمة أو شفقة .
وها نحن نشهد اليوم الأخير من شهر رمضان ، وهو يهم بالرحيل محملاً بكل تلك المآسي والكوارث ، وبأحلام العراقيين الذين قاطعوا الانتخابات الزائفة التي يديرها محورا الإرهاب الأمريكي والإيراني البغيضين ، في تحدِ صارخ للمجتمع الدولي ولجميع الأعراف الإنسانية والأخلاقية ، من خلال دعم وتسويق تلك السلطة الفاسدة وأحزابها الموغلة في الإجرام والفساد ، رغم كل الإثباتات والأدلة التي كشفت فساد وإجرام هذه السلطة وأحزابها وميليشياتها البغيضة .
رحل رمضان حاملاً أحلام العراقيين التواقيين للتغيير والخلاص من تركة الخمسة عشر سنة من الظلم والإجرام والفساد ، الذي طال الحجر والبشر ، وأغرق العراقيين ، بل والمنطقة كلها ، في بحور من الآلام والدماء طوال حكم مرتزقة الاحتلال وسنينهم العجاف ، وترك فيهم أملاً أن يأتي العيد ببشائر صبرهم على الظلم والجور الذي لحقهم من هذه السلطة الفاسدة ومن يدعمها .
ولعل قادم الأيام سيكشف للعراقيين قدرهم المحتوم مع من ظلموهم ولازالوا يظلمونهم ، وسيستمروا إذا ما جثمت نفس الاشكال البائسة تحت مسميات جديدة ، لأربع سنين أخرى على صدور العراقيين ليقضوا على كل أملِ في الخلاص منهم وممن يدعمهم ويسوق لهم ، إقليمياً كان أو دولياً ، لا فرق .
وإن دُبّر لهذه السلطة وأحزابها المقيتة أن تأتي لأربع سنين أخرى ، من خلال تحالفاتهم البائسة ، التي بدأت تطفوعلى سطح التهميش واللامبالاة ، رغم كل الجرائم التي ارتكبموها بحق العراق والعراقيين وآخرها جرائم الانتخابات المزورة وحرائقها المفتعلة ، فلن تقوم للعراق والعراقيين قائمة ، إلا بثورة شعبية عارمة تتوج مقاطعة الشعب للانتخابات المزيفة ، من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق ، تستأصل جذورهذه السلطة الإجرامية العفنة وتلقي بها غير مأسوف عليها في مزابل التأريخ ، إلى حيث لا رجعة بأذن الله .
سائلين المولى جلَّ وعلا أن يكون مغنم غيوم الخلاص والأمل التي حملها رمضان في أيامه الأخيرة قريبة لا بعيدة ، وأن تكون أمطارها في هذا العيد المبارك وهو مقبلاً على الأيتام والأرامل والمهجرين عنوة من ديارهم ، وجميع المظلومين من العراقيين والعراق كله ، أن يكون عيد خير وخلاص من هذه السلطة الفاسدة التي طال الصبر عليها وآن الأوان للتخلص منها ومن شرورها وشرور ميليشياتها وأحزابها ، وما ذلك على الله ثم الشعب العراقي التواق للخلاص منها في الداخل والخارج ببعيد .
كل عام وأنتم بخير
عبد المنعم الملا
لندن 14 حزيران 2018
Comentários