ثورة الشعب العراقي أرعبت جملة الأعداء

إعلان حكام الكويت بتأمين مولدات كهربائية للشعب العراقي ، وإعلان أمريكا بتعيين الشباب العراقي ، وظارهة وقوف أعداء العراق مع تظاهرات الشعب العراقي دلالاتها مفضوحة استناداً إلى خمسة سنة من التدمير والقتل الممنهج والذي ساهمت به أمريكا ومن لف لفها ومنهم حكام الكويت الخونة ، وهي :

1. إضفاء صبغة تظاهرات لا تتعدى مطالب الجماهير بتوفير الخدمات من أجل حرف معناها وهدفها العام ، وهو إسقاط حكومة الاحتلال وتحرير العراق من المحتلين الأمريكان والفرس المجوس .

2. حالة الرعب الذي تعيشه زمرة الأعداء من تطور يوميات التظاهرات باتجاه تصفية العملاء وكل أشكال الهيمنة الاستعمارية ورفض الوجود الأجنبي المستعمر على أرض العراق .

3. تأكيد توافق أمريكا وإيران في مخططات تدمير العراق بالكامل والقضاء على مكامن القوة في الشعب العراقي بالكلية .

4. المراوغة والمكر في محاولة تهدئة الشارع العراقي من خلال وعود كاذبة وإجراءات لا تخرج الشعب من معاناته .

5. إصرار أمريكا وإيران الصفوية على منع قيام حكومة وطنية من الشعب لقيادة العراق حيث أن ذلك يعني القضاء على مصالحهما ومن لف لفهما في العراق .

6. ولأن شعارات المتظاهرين وهتافاتهم ومطالبهم تقترب من أهداف حزب البعث العربي الاشتراكي المعلنة وخاصة تلك التي جاء بها الرفيق القائد عزّة إبراهيم في خطابه بالذكرى الحادية والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ، وتمجيد المتظاهرين بالبعث الخالد والقائد الشهيد ، صدام حسين المجيد ، ولأن أعداء العراق يعلمون يقيناً قدرة البعث على قيادة البلد والتصدي لكل أشكال الاستعمار فيه ، فإنهم يعملون بكل خبث لوأد هذه التظاهرات ومحاولات خاسئة في منع الشعب الالتحام بحزبه العظيم ، حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته السياسية المجاهدة .

7. حكام الكويت الذين ما لبثوا يستنزفون قدرات العراق الاقتصادية منذ الحصار الجائر على العراق ، باتوا يخشون أية حكومة وطنية تتصدر سدة الحكم في العراق وتقدم على محاسبتهم دولياً وإعادة ما سرقوه من حقوق العراق أرضاً ومياهاً وثروات .

8. عصابات أمريكا وإيران في العراق يعلمون إن تصدر الوطنيين لحكم العراق يعني الحكم عليهم بالإعدام أو القتل من قبل إيران الصفوية وأمريكا ، حيث وقد انتهى دورهم مع وجود حكومة وطنية ، وقد غفلوا أن حياتهم أرخص من الدماء الإيرانية والأمريكية النتنة ، وهكذا تراهم يقمعون التظاهرات بأبشع صور الوحشية والدموية السادية .

9. أمريكا وإيران يعلمون أن بلوغ الشعب العراقي لأهدافه يعني استحالة مواجهته عندما يكون كل الشعب مشاريع استشهاد من أجل تحرير العراق وحفظ سيادته وأمنه وكرامته ، وهذا يعني خسارة كبرى لهم في كل ما أنفقوه من أجل تدمير العراق وشق صفه الوطني ومحاولات تفريسه الخائبة ، وعليه فإنهم يعملون بذات التوافق وبقوة للقضاء على الماظاهرين .

ومع هذا كله ، يمضي شعبنا الأبي في مشواره الثوري الجهادي لتحرير العراق وبناء غده المشرق .