top of page

الوفاء للوطن والحفاظ على المبادئ ... شيخ المجاهدين القائد عزة إبراهيم نموذجاً



الوفاء للوطن والحفاظ على المبادئ ...

شيخ المجاهدين القائد عزت ابراهيم نموذجاً



بقلم : جعفر عبد عون الفريجي

بدون تردد ومنذ الأيام الاولى للاحتلال أيقنت أن البعث يقود المقاومة ، رغم محاولات الكثير من الفصائل التي عملت على طمس قوة البعث الجهادية المتمثّلة بفرسانه أصحاب الإيمان المطلق بالله وبالمبادئ التي آمنوا بها دفاعاً عن العراق العظيم والأمة العربية المجيدة .

وللأمانة التاريخية والأخلاقية لم ولن نشكك بأي من قادة البعث من الذين انخرطوا في العمل الجهادي المقاوم ، يتقدم الصفوف الرفيق الشهيد صدام حسين والرفيق المجاهد عزة إبراهيم شيخ المجاهدين ، حفظه الله ورعاه ، الذي عرف كيف يقود العمل المقاوم والاختفاء عن أنظار أعداء العراق من الأمريكان والإيرانيين وعملاءهم ومن يحالفهم ويقف إلى جانبهم ، وهذا من حفظ الله لعباده المؤمنين ، وكيف وهو من الذاكرين المسبحين العارفين لحدود الله وشرعته ومنهاجه ، وهو المناضل الذي عرفته ساحات الجهاد ايّام النضال السري وحتى خلال فترة حكم النظام الوطني للعراق ، وكل منصف ويمتلك ضميراً حياً لا ينكر دوره الكبير في معارك صفحة الغدر عام ١٩٩١ حيث قاد أرتال المجاهدين والقوات المسلحة لتطهير المدن وإرجاع السلطة الشرعية ، بعد أن توغل العملاء وبمساعدة وتدخل إيران السافر في العراق .

كما أن نضاله الوطني وسلوكه التنظيمي والوظيفي والأخلاقي والاجتماعي ، كان مثار إعجاب جميع العراقيين قبل البعثيين ، وهذا ما انعكس على سلوك عائلته الملتزم والمنضبط حيث كانوا ولازالوا من خيرة البشر في علاقتهم مع الله وحبهم للناس وتواضعهم في التعامل .

لقد تم توجيه السؤال للشهيد الخالد صدام حسين ، رحمه الله ، عن مكان المجاهد عزة إبراهيم ، فقال " لو كان بإمكاني أن أضع عزة الدوري بين أجفاني وطي حدقات عيوني لأحفظه لفعلت ذلك " ، وهذه المقولة لها دلالات الحب المتبادل بين عموم الرفاق ، فكيف وهي تأتي من قادة البعث وخيرة مناضليه الأمين العام السابق للحزب والأمين العام الحالي .

وهنا أقول لبعض ضعاف النفوس من الذين يتصيدون بالماء العكر عليهم أن يلقنوا أفواههم بحجر وعدم التشكيك بهذا الحب والوفاء ، وإذا صدر نقد للمرحلة السابقة علينا أن لا نتطير ونذهب إلى تفسيرات ما انزل الله بها من سلطان ، إن نقد المرحلة السابقة ونقد بعض شخصياتها لا يعني الانتقاص منها فكلنا نقع بالخطأ ويقول الرسول محمد صَل الله عليه وسلم (( كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون )) ، وقد قدمت تجربتنا العظيمة خلال خمسة وثلاثين عاماً إنجازات كبيرة لم تتحقق في تاريخ العراق ، ولكن وقعنا في مطبات ومنها فخ الكويت ولا يتحمل البعث كامل المسؤولية ، وكان خطأ تاريخي تحملنا نتائجه إلى يومنا هذا ، وأضعنا تجربتنا ووطننا واستشهد خيرة شباب العراق وقتل آلاف من العراقيين ، فعندما نستذكر هذا وننتقد ما جرى هو ليس طعناً بأحد ولكن علينا ان نكون جريئين صادقين مع رفاقنا وجماهيرنا ، وان لا نركب موجة الإصرار على الخطأ ، معظمنا عبر عن عدم رضاه على دخول الكويت واستذكر المرحوم الرفيق حسن هاشم الذي قال في ندوة الكادر في فرع الرشيد في قاعة الجامعة المستنصرية للرفيق المرحوم سعدي مهدي صالح " أننا دخلنا الكويت ، فهل سنخرج منها وهل حسبنا النتائج المترتبة على ذلك ؟ " .

ومثل آخر عندما وجه أحد الأساتذة من جامعة بغداد وهو بعثي من الكادر سؤاله للرفيق المرحوم طارق عزيز في ندوة أم المعارك في فندق ميليا منصور عام ١٩٩١ ، " لماذا دخلنا الكويت ولماذا خرجنا منها ؟ " ، وهذا موثق في كتاب صدر عن القيادة القومية بكل أعمال الندوة ، وهنالك أمثلة كثيرة عبر من خلالها الرفاق ، ولكن قد يكون في أضعف الإيمان هو الأرجح لأسباب نعرفها جيداً .

إن الجراة القيادية والنضالية للرفيق القائد عزة إبراهيم ، حفظه ورعاه ، في نقده للمرحلة السابقة وهو جزء منها وأحد أعمدتها ، جاء لإدراكه ضرورة إعادة النظر في الكثير من السياقات التي كانت سائدة ، و هو منهج صحي لتجديد روح البعث والابتعاد عن الشخصنة وأهواءها وأمراضها ، وهذا بحد ذاته شجاعة وبُعد نظر في روية مستقبل الحزب ، فنحن الآن نعيش عالماً آخر بتحدياته ووسائله الاتصالية وأن كل شيء أصبح في متناول اَي واحد منا ، وعملية المتابعة التي يتخذها الرفيق القائد ومحاسبته لعدد من الرفاق جاءت في توقيتها المناسب لكي يعرف كل واحد حجمه ومكانه وتاريخه النضالي وأن لا يتجاوز حدود صلاحياته المنصوص عليها في النظام الداخلي ، نعم ، إن لكل مرحلة رجالها وقد قدم عدد من رجال البعث العظيم أرواحهم فداءً للوطن والحزب ، وقسم منهم تم تصفيته من قبل أشخاص كان لهم نفوذ بالدولة العراقية ، وخسرنا خيرة المناضلين الكفوئين ممن يمتلك الرأي ، وكان ذلك عام ١٩٧٩، والحمد لله بقي قسم آخر يجاهد داخل الحزب ضمن هواجس محفوفة بالمخاطر ، ويخاف على مصيره المجهول ، وبقي الحزب واستمر بعد احتلال العراق يجاهد من أجل الوطن بقيادة الرفيق المجاهد عزة إبراهيم ، وقدم البعث الكثير من الشهداء واعتقل من اعتقل ولازال قسم كبير منهم يواجه الموت في سجون البغي والقتل .

إن ترتيب البيت البعثي بين فترة واُخرى يعتبر ظاهرة صحية ، فلماذا يتطاير شططاً وغضباً البعض إلا لكونهم أصحاب مصالح ونظرة شخصية ضيقة كشفت زيف تاريخهم وانتماءهم ؟ ، لقد أساء عدد من هؤلاء الرفاق لعلاقة البعث مع محيطه العربي من خلال تصريحاتهم التلفزيونية أو كتاباتهم ولقاءاتهم الصحفية ، وحرموا الحزب من الوقوف معه ودعمه ، ووفروا الفرصة لأعداءه من استغلال هذا كي يقدموه إلى عدد من الدول العربية وخاصة الخليجية ويتخذوا موقفاً سلبياً من البعث وقيادته ، ولولا حكمة الرفيق المجاهد عزة إبراهيم وعدد من الرفاق أصحاب النظرة الحكيمة في معالجة هذا النوع من الشطط لبقينا ندفع فواتير أخطاء بعض من لا يمتلك تجربة نضالية عميقة وناضجة .

لقد انتهى عهد استعراض العضلات والإساءة للآخرين ، وإن متغيرات السياسة الدولية تستوجب استثمار الفرص بوعي نضالي وتكتيك عالي دون الاخلال بالمبادئ .

يبقى البعث شامخاً عزيزاً قوياً أبياً رغم كل ما تعرض له من قوى الشر الذين لم يألوا ويدخروا أية طريقة لتصفية البعث واجتثاث فكره ومناضليه ، ولكل مناضل استشهد من أجل هذا الحزب وفِي مقدمتهم الشهيد المجاهد صدام حسين ، رحمه الله ، أن نعتز بهم ونسجل تاريخهم النضالي برفيف أرواحنا ومن حقنا أن نفتخر بقيادتنا الإيمانية وقناعتنا بولائه ووفاءه للبعث العظيم ولعراق الحضارات والأمة العربية الخالدة .

إن شيخ المجاهدين يقود البعث في أحلك ظرف وأصعب مرحلة ، وأن من يعمل معه داخل القطر يتقدم على الجميع لأنه مشروع تضحية في اَي وقت ، مع الاعتزاز بمن يعمل في ساحات العمل العربية والعالمية وأن المقيمين في أوربا وأمريكا لهم الحرية في العمل دون الخوف من السلطات لأن القوانين هناك تضمن لهم حرية العمل وهو يضعهم أمام مسؤوليات أكبر للنشاط والعمل والاجتهاد والابتعاد عن المشاكل الشخصية والمصالح الضيقة فالبعث يستاهل الروح فداء ولولاه لما وصلتم الى مواقع علمية كبيرة أنتم وأبناءكم ، فالوفاء والاخلاص وصفاء النية واتباع الأُطر التنظيمية واحترام السياقات هو الطريق الصحيح والذي لديه استفسار وتوضيح فليكتب عن طريق تسلسله الحزبي وليس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي .

مع كل الاعتزاز بالدور الكبير للجهود التي يقدمها رجال البعث في كل مكان .

إن من خيرة الرجال الأوفياء للبعث والشهيد الرفيق صدام حسين ، رحمه الله ، الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الذي حافظ على المنهج وصان العهد وحفظ الأمانة ، ولَم يتحالف مع أعداء البعث وفكره بل تحمل كل صور المواجهة ولَم يتنازل والشواهد كثيرة .

المجد والخلود لشهداء البعث العظيم وفِي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين .

والحفظ والسلامة والتوفيق والثبات على المبادئ لكل الرفاق وبمقدمتهم شيخ المجاهدين الرفيق القائد الهمام عزة إبراهيم الدوري

ودمتم للنضال

Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page