عبد المنعم الملا - بمولده انطفأت نار المجوس وتشقق إيوان كسرى

بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }

صدق الله العظيم

بمولده انطفأت نار المجوس وتشقق إيوان كسرى

ستشرق شمس يوم الثلاثاء الموافق 20 /11 / 2018 م الموافق الثاني عشر من ربيع الأول 1440هـ، محملة ببشائر الخير والمحبة لتعم في أرجاء الكون دعوة خير الأنام وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم ، لتنشر دين المحبة والتسامح والسلام ، لا دين الكراهية والحقد والسقام .

إنها ذكرى ميلاد سيد الخلق أجمعين ومخرجهم من الظلمات إلى النور الساطع المبين ، النبي الذي بمولده تُممت مكارم الخلق والأخلاق ، سيدنا ونبينا وهادينا محمد ، صلىّ الله عليه وسلم .

النبي الأمي ، صلّى الله عليه وسلّم ، الذي قاد خير أمة أخرجت للناس ، هذا الذي اصطفاه المولى جلّ وعلاّ لأن يكون صاحب أقْيم وأشرف الرسالات وخاتم للأنبياء والرسل ، فأي فخر هذا الذي تحمله هذه الأمة التي شُرفت به ؟ .

الأمة اليوم التي لم تستطع المحافظة على موروث خير البرية وآل بيته الأبرار ( عليهم السلام ) ، وأصحابه الغر الميامين الذين نشروا دعوته ودينه من بعده ( صلىّ الله عليه وسلم ) ، حتى وصلوا شتى أقصاع الأرض في مغاربها ومشارقها بالدعوة الإسلامية السمحاء ، وما انتشار الإسلام في عهد النبي ، صلّى الله تعالى عليه وسلّم ، والخلفاء الراشدين من بعده إلا أكبر الدلائل على صدق النبوة والرسالة المستنبطة من الوحي الصادق الأمين ، فلم يكن عليه الصلاة وأتم السلام ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .

بأسمي ونيابة عن مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي ، أعضاء وأصدقاء من شتى أنحاء العالم ، والى كل إنسان حر تبحث روحه عن مكامن الرحمة والحق والعدل بمستقبل تسوده العدالة والحق وتنكسر فيه شوكة الظلم والطغيان والاستبداد ، نبارك أمتنا العربية والإسلامية والعالم أجمع هذه المناسبة والذكرى العزيزة القريبة على قلوب المسلمين والمحبين من باقي الأديان السماوية الأخرى ، ونسأله جلّ وعلاّ أن يثبت فينا وبأمتنا ثوابت الإسلام المتسامح الحنيف ومبادىء الرسالة السماوية التي حملها الى العالم أجمع نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكل عام وأنتم بكل خير .

الأمين العام

عبد المنعم الملا

لندن 12 ربيع الثاني 1440هـ