top of page

جومرد حقي إسماعيل - روح القائد



روح القائد




لقد كان البعض وحتى يومنا هذا يرمينا بالمبالغة في حب القائد الشهيد صدام حسين المجيد ، وتمجيده ، فنقول لهم ، ليتنا قد بلغنا حقاً استحقاقه العشقي والتواجدي ، ونقول لهم دعنا نبين لكم سر هذا العشق لهذا القائد العظيم ، وشيئاً من حقائقه ، فنقول :


أولاً : من الضروري أن يفهم الناس أننا لا نعشق القائد الشهيد عشق الهوى المجرد ، بل نعشقه عشقاً ربانياً ، فقد جاء في الحديث النبوي الشريف (( إذا أحب الله عز وجل عبدا نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحبه ! فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ! فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )) ، ولهذا الحب أساس أخبرنا الله تعالى به في قوله جل جلاله { قُلْ إن كُنتُم تُحِبُّونَ اللهَ فاتَّبِعُوني يُحبِبكُم اللهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم } ، ونشهد أننا عرضنا فعل القائد الشهيد وقوله على كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم فوجدناهما موافقين لهما ، وأقرُّ أني ما خبرت مثله عابداً متحرياً لحدود الله تعالى ، فعلى هذا أحببناه ، ويقول ، العلامة ، السيد الشيخ الدكتور عداب محمود الحمش : ( لقد التقيت بأغلب قادة العرب والإسلام ، فما وجدت قائداً مستمعاً جيداً ومتفقهاً مثل القائد صدام حسين ) ، وعلى هذا عشقناه ، ولأنه كان مستمسكاً بحبل الله تعالى ومتوكلاً عليه واثقاً به ، ما هزته قوة الكفر ، فكانت لاؤه روحاً عظيماً وكان منهلاً روحياً يجدد الهمة والعزم في ضمائر الشرفاء من أبناء هذه الأمّة المرحومة ليقفوا اليوم كل من موقعه بوجه الطغيان الكفري الصهيو فارسي الأمريكي بقوة لا تلين مؤيدة من الله العزيز القوي ، وعلى هذا تواجدنا معه .

ثانياً : إذا تدبرنا حب الشعب العربي وتأيده له ، ولا ينكر ذلك إلا أعمى قلب وجاحد أفّاك ، وعرضنا هذا الإجماع العربي الإسلامي في محبته على السنة النبوية الشريفة لوجدناه داخلاً في قول سيدنا رسول الله محمّد صلّى الله تعالى عليه وسلّم (( لا تجتمع أمتي على ضلالة )) ، وهذا يعني أن اجتماع الأمة على محبة الإمام الشهيد صدام حسين حق وحقيقي .

ثالثاً : فإن العين لتدمع مما تدمع له ، هي ، الاهتزازات الروحية التي تطرق القلب ، فأنت تبكي لذكر الله تعالى وهذا قمة التواجد الروحي ، وهو حال من أحوال العينين التي لا تمسهما النار ، ولأن الله تعالى قد رفع ذكر النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم ، فإنك تجد عيون العاشقين لحضرة النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم ينهمر منها الدمع إذا ذكر اسم الحبيب المصطفى صلّى الله تعالى عليه وسلّم ، وقد أجاد من قال :

كـل القلـوبِ إلـى الرسـولِ تميـلُ

وبذلك عندي شاهد ودليلُ

فأما الدليل إذا ذكرت اسم الحبيبِ أحمدا

فترى دموعَ العاشقين تسيلُ

وأنك تتأثر بكل المعاني الروحية فتجد نفسك باكياً عند تعرضك لمآثر صحابة رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وممن نتواجد معه ونبكي ونحن نستذكر مواقفه الجهادية وحنانه ورعايته لهذه الأمّة وشوقاً له هو قائدنا الشهيد ، صدام حسين المجيد ، وهكذا هو عشقنا له .

رابعاً : من أجل من تضحي أنت بنفسك وولدك ؟ ، أولا ، في سبيل الله تعالى ودينه وحرماته { الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِى سِبِيلِ اللهِ بِأموَالِهِم وَأنفُسِهِم أعظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللهِ وَأولئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ } ، والذي هو الأساس لكل تضحية تضحيها ، ثم إنك تجد نفسك مضحياً بنفسك وولدك من أجل رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم القائل (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين )) ، ومعلوم أن المرء يضحي من أجل من يحب تبعاً لمستوى الحب والمحبوب ، فهل سمعتم في عموم الناس أن إنساناً مستعداً أن يضحي بنفسه وماله وولده من أجل رئيس دولته ؟ ، بالتأكيد لم نسمع ، لكني موقن أن في هذه الأمّة كثير كثير ممن كان مستعداً للتضحية بنفسه وماله وولده من أجل سلامة القائد صدام حسين ، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على سموه الروحي ، وهكذا هو حبنا له .

خامساً : قبل الاحتلال الأمريكي للعراق ، كان لا يزال هناك متسعاً لخروج العديد من المظاهرات المؤيدة للإنتفاضة الفلسطينية وللعراق في صموده بوجه التهديدات ، قبل أن تصدر الأوامر الأمريكية في وقف هذه التظاهرات وقمعها ، فكنا نتابع ، تظاهرات في مصر وأخريات في تونس وفي السودان ، وغيرها كثير ، فهل شاهدتم غير صور القائد صدام حسين ترفع ؟ ، لماذا ؟ ، هل هؤلاء المتظاهرون العرب الشرفاء كانت لهم صحبة ظاهرة مع القائد ؟ ، هل هؤلاء النجباء قد أصابهم نفعاً مادياً من شخص الإمام الشهيد والذي قد يفسره البعض سبباً في هذا التأييد ؟ ، نعود ونقول إنها الأرواح إذا تلاقت وتعارف وتآلفت ، كما جاء في الحديث الشريف (( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف )) ، فليس لها رابط غير الحب والمحبة في الله تعالى ، وفي تأسيه بجده المصطفى صلّى الله تعالى عليه وسلّم يقول القائد الشهيد : ( أن عمق العراق هو الشعب العربي كله )) ، وقد التقيت أحد المواطنين التوانسة في عمّان قبل سنوات خلت ، فقال لي ، نحن في بلدتنا في تونس قد وضعنا صورة القائد صدام حسين في كل بيت ، ونقول ، فإن القائد قد استقر صورةً وروحاً في قلب كل مواطن عربي شريف ، ونحن من هذا الشعب وقد تآلفت وأتلفت أرواحنا محبة مع إمامنا الشهيد ، صدام حسين المجيد .

ونقول ، لو كان للنبض كلام يسمع ، لسمعتم النبض العربي ينطق ويقول ، صدام ، صدام ، صدام ، ونقول لمن يحاول خاسئاً أن يتعرض للمعنى الخلودي للقائد الشهيد صدام حسين واسمه ، أن نوال ذلك لهم كالذي يمد يده أو ينظر يريد نوال الثريا { ثُمَّ ارجِع البَصَرَ كَرَّتَينِ يَنقَلِب إلَيكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهوَ حَسِيرٌ } ، وما دام الشرفاء حضورٌ ، وما دامت الأمّة ، فإن معنى القائد الشهيد يبقى حاضر في ضمير كل الغيارى من أبناء الأمّة المجيدة وخصوصها جماهير البعث العظيم ، البعث الخالد ، والله اكبر وليخسأ الخاسئون .









Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page