الأستاذ عبد المنعم الملا - الجريمة المستمرة والقاتل المكشوف
- أمين عام مؤتمر المغتربين
- Dec 2, 2018
- 3 min read

مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي
الأمانة العامة
يوم الشهيد العراقي ... الجريمة المستمرة والقاتل المكشوف
بسم الله الرحمن الرحيم
{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون }
صدق الله العظيم
في مثل هذا اليوم 1 كانون الأول 1982، انتهكت إيران كل الأعراف الإنسانية وارتكبت جريمة بحق لا يليق إلا بها أن تقوم بها لتاريخها الدموي المليىء بصحائف الغدر والخيانة والدجل .
لم تكن إيران وحدها كان الغرب ، كل الغرب الخبيث يساندها في جريمتها اللاإنسانية الأدنى من الحيوانية البشعة التي أقدمت عليها ، وهي قتل مجموعة من الأسرى العراقيين العزل وسط احتفال وهمجية جنود وضباط الجيش الإيراني الجبان .
نعم ، أنه يوم الشهيد العراقي الذي أُسر تم قُتل وقُطع على يد سفكة الدماء وأحط وأخس مجرمي العصر من أمثال الخميني الدجال وجيشه الجبان ومن لف لفهم ، من وحوش ورعاع لا يُعرف غير المكر والجبن والخديعة ديدناً لهم ، مخلوقات لا علاقة لهم بالأخلاق والإنسانية ولا قيمة عندها بتاتاً ، مخلوقات يسوقها حقدهم الأعمى وكرههم ضد كل ماهو إنساني طبيعي في العالم .
ولعل سائل يسأل لما الاعتقاد بأن الغرب كان مع إيران وجريمتها البشعة بحق الأسرى العراقيين العزل في ذلك الوقت ، والجواب سهل جداً نستخلصه من أفلامهم الخبيثة التي دافعوا بها عن إيران أكثر من وضعها في دائرة الاتهام والعقوبة .
فكان أول الغيث لجريمة الجيش الإيراني الجبان ، هو تقرير الإذاعة البريطانية الخبيثة ( BBC المرفق ) والتي صورت الفلم الذي نشرته إيران نفسها مفتخرة بقتل الأسرى العراقيين ، على ثلاث لقطات شبه منفصلة ، اللقطة الأولى والأخيرة هما عملية قتل جندي عراقي كل واحدٍ على حدة ، تتخللهما لقطة هي للأسرى العراقيين الذين تم قتلهم من قبل الجيش الإيراني الجبان .
اللقطة الأولى : وكما هو واضح في الفلم ، صوّر التقرير البريطاني الأمر عن أنه مجرد عملية انتقام من جندي عراقي لأنه فجر باص مدرسة ابتدائية ولهذا السبب تم قتله اسناداً إلى العقيدة الفارسية القديمة ، رغم أن اللقطة تبدو واضحة وجليةً أنها جريمة قتل بشعة بحق عسكرياً في منطقة جبلية بعيدة كل البعد عن المدينة أو القرية حتى .
الثانية : رغم أن التقرير يتحدث عن عملية قتل عراقيين وجثث الجنود كان تبدو واضحة أنها لعراقيين ، لكن التقرير تحدث عن أنها قصف طائرة فرنسية لقنبلة روسية على مجموعة من الجنود يرتدون ملابس عسكرية مصنوعة في بريطانيا ، وحاملين لبنادق بلجيكية ( رغم أن الفلم لم يعرض إلا جثثهم ) ويقودون عربة تشكوسلافاكية وأسماها نصراً للتجارة الحرة .
اللقطة الثالثة : تتحدث عن قناص إيراني قتل الكثيرين وتم إلقاء القبض عليه من قبل الجيش الإيراني وقتله في نفس مكان اللقطة الأولى وهذا دليل آخر على التواطؤ الغربي مع إيران والتستر على جرائمها والانتهاكات الشنيعة التي قامت بها بحق الأسرى العراقيين العزل .
ولايزال الغرب المتصهين والامبريالية الأمريكية مضافة إليهما الصهيونية الإسرائيلية يدعمون النظام الملالي الإيراني العنصري البغيض ، فما تسمى بالثورة التي حاول الدجال الخميني تصديرها في ثمانينات القرن الماضي وفشل وانتهى بتجرعه السم على يد الأباة العراقيين ، أعاد الغرب بقيادة أميركا تصديرها في 2003 ، وانظروا إلى ما آل إليه حال العراق والمنطقة برمتها بعد احتلال العراق .
وبعد تأكد فشل الأنظمة العربية الرسمية ، لابد من وقفة شعبية جادة من شعوب المنطقة وبالأخص العربية منها ، أمام هذه المشاريع الخبيثة التي تُنفذ في المنطقة والغاية منها استعادة أمجاد العنصر المجوسي البغيض بالتوافق والتعاون مع العنصر الصهيوني الإسرائيلي والغربي الأبغض والأخبث ، وعودة للنظام الصفوي المجرم الذي أثبت تاريخياً أنه أفضل من خدم الغرب وأجنداته الخبيثة على مر التاريخ .
المجد والخلود لشهدائنا وشهداء الأمة العربية والإسلامية الأبرار ، والخزي والعار للعدو المجوسي العنصري الحاقد ، وجميع الحكومات الغربية المتصهينة المتواطئة معه ، وكل من ساهم ويساهم إلى يومنا هذا في دمار العراق وإذلال شعبه .
تحية إجلال وإكبار يعلوها دعوة بالرحمة والعغران على أرواح شهداء العراق والعرب الذين قدموا أجسادهم ثمناً للحفاظ على الوطن والأمة وصانوا العرض والشرف في قادسية صدام الخالدة ، ومنهم أخويي ، الملازم قوات خاصة اسماعيل الجبوري ، فُقد بتاريخ 5 تشرين الثاني 1982 في قاطع العمارة منطقة الفكة ، والملازم أول مشاة ثامر الجبوري ، استشهد بتاريخ 15 تموز 1985 في قاطع بدرة وجصان ، رحمكم الله جميعاً واسكنكم فسيح جناته في عليين مع الشهداء والخالدين ... اللهم آمين .
عبد المنعم الملا
الأمين العام
1 كانون الاول 2018
Comments