الرفيق الدكتور خضير المرشدي - رأي ووجهة نظر
- عضو قيادة قطر العراق
- Jan 23, 2019
- 2 min read

" إن المشروع الوطني للحل الشامل الذي أعلنه البعث هو الطريق الصحيح لإنقاذ العراق والذي سينتصر به العراقيون بعون الله "
دون أدنى شك إن أي عمل وطني تقوم به شخصية أو مجموعة عراقية يهدف لإنقاذ العراق من الكارثة التي يتعرض لها ، فهو عمل يستحق التقدير والتشجيع والتأييد شرط أن تتوحد هذه الجهود مع بعضها في موقف واحد ورؤية مشتركة لكي تحقق الهدف المنشود . لكن الملفت خلال الأسبوعين الأخيرين إن ثلاث مجاميع من العراقيين أعلنت عن عقد مؤتمرات كل منها في دولة ما ، تدعي تمثيل المعارضة العراقية وتدعو لتشكيل حكومة إنقاذ وطني في العراق ، أي لحد الآن هناك دعوة لتشكيل ( ثلاثة حكومات ) في المنفى ، وكأن قضية العراق إنحصرت في تحقيق هذا الهدف للتسابق للفوز بهذا الماراثون ، ولعلمنا فإنه لا يوجد أي نوع من أنواع التنسيق أو العلاقة بين هذه الجهات الثلاث وربما غيرها . وليعلم هؤلاء الأخوة الأعزاء ، إنه لا يمكن لعمل سياسي وطني أن يكون فاعلاً ومؤثراً ومسموعاً إذا لم يستند لفعل ميداني مؤثر ومسموع ومعروف بقواعده على الأرض ولدى الشعب هذا أولاً ، وينطلق من رؤية موحدة ومعلومات دقيقة وتحليل معمق لطبيعة الصراع والعلاقة بين الأطراف العراقية الحاكمة من جهة ، وبين حقيقة التوجهات للقوى الاقليمية والدولية التي تحتل العراق وتحديداً ( أمريكا وإيران ) ، وتلك الدول المتدخلة في شؤونه ، ومعرفة ماذا تريد هذه القوى وإلى أين ذاهبة من جهة ثانية .
فيما عدا ذلك أيها الأخوة الأفاضل ، ستبقى هذه الدعوات لتشكيل حكومات إنقاذ متعددة ، مجرد ظاهرة صوتية تؤدي الى الإرباك ولا تتعدى حدود المكان الذي انطلقت منه ، وستبعث على الإحباط ولو بعد حين .
ولنعلم جميعاً إن الأحلام الكبيرة لا تحققها الأوهام والتمنيات المجرّدة ... ونذكّرْ شعب العراق العزيز ، إن المشروع الوطني للحل الشامل الذي أعلنه البعث هو الطريق الصحيح لإنقاذ العراق والذي سينتصر به العراقيون بعون الله ... دمتم بخير مع التقدير .
Comentários