top of page

الدكتور عرفان الشمري - ذكرى الغزو والاحتلال



في مثل هذه الأيام عام ٢٠٠٣ شن مغول العصر ، أمريكا وحلفائها ، يعاونهم كلاب مسعورة سمت نفسها بالمعارضة العراقية حرباً ضروس على بلدي ، عراق الحب والجمال ، عراق التسامح والروح الطيبة ، عراق الأديان والطوائف المتحابّةِ دوماً بينها .



حربٌ لم يكن لها أي مسوّغ قانوني سوى السيطرة على البلد ونهب خيراته وجعله تابعاً لدول الجوار ، فلم يجد كلاب بوش وبلير وذيول إيران المجوس أي سلاح للدمار الشامل .

ونحن نستذكر هذه الذكرى الأليمة يجب أن يسأل كل واحد منا من هو المستفيد من هذه الحرب ؟ ، هل تحققت العدالة والديمقراطيه ؟ ، هل أصبح العراق بلداً متقدماً ؟ ، هل بُنيَت مستشفيات ومدارس جديدة ؟ ، هل تطورت البُنى التحتية ؟ ، هل تم ربط الدينار العراقي بالاسترليني أو الدولار ليصبح عملة عالمية ؟ .

ما تحقق هو حرية اللطم والتخلف والشعوذة والتبعية لدول الجوار التي لم ولن نجني منهم سوى الشر والرذيلة وذيول جعلوا العراق بلداً ضعيفاً .

ما تحقق سادتي وسيداتي الأفاضل هو طائفيةٌ مقيتة حرقت كل جميل وخلّفت شهداء هم أغلى عندي من أكبر رجل دين أو سليل نبي أو أكبر عمامة ( فأنا و كما تعلمون لا اعترف بهم كلهم هم و نسبهم ) خلفت جرحاً عميقاً في جسد العراق سيبقى يلعن كل من جاء مع الأمريكان و حلفائهم .

سُرِقَ العراق بكل ما فيه و سُرِق تاريخه الزاهر والسبب عواهرٌ همها كان فقط نهبه .

لنجعل من هذه الأيام القادمات فرصةً لمراجعة الذات وتقرير مصير بلدٍ كان الأجمل في هذه الدنيا ، لنتخذ قراراً صائباً وشجاعاً قبل فوات الأوان ، فالقادم لن يكون إلا صحيحاً بهمة الغيارى ، و قطار التحرير قادم شاء الذيول أم أبوا وعندها لن يفيد ندم .

معادلةٌ بسيطة لا تحتاج لقوانين نيوتن أو فك شفرةٍ وراثية .

عراق ما قبل الاحتلال وعراق ما بعد الاحتلال .

اتركوا المسميات والتفتوا للعراق فقط .

عراق كان يضع خطاً واحداً لا يمكن تجاوزه منعاً للتخلف والطائفية والسرقة والشعوذة والتبعية للأجنبي ، أم عراق الخطوط الحمراء التي لا حسب ولا نسب لها عاثت بالأرض فساداً ودمرت البلد ؟ .

عراق العلماء ومحو الأمية والتعليم المتطور والسيادة العلمية الرصينة والمدارس والجامعات المتطورة ، أم عراق الخرافات وشهادات الدكتوراه بحب آل البيت وعدد وأنواع ( الزوالي ) في الصحن الحيدري ومدارس وجامعات وكليات بؤر للفساد والرذيلة ؟ .

عراق البناء والفن والجمال ، أم عراق تيجان الرؤوس النتنة ؟ .

عراق الأمان ، أم عراق الاٍرهاب بكل مسمياته لا يأمن فيه المرء على نفسه أو عياله ؟ .

لكم أنتم الحكم

عاش العراق من زاخو إلى الفاو وعاش شعبه المناضل الأبي والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار

عرفان يونس الشمّري

Comentarios


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page