الدكتور عرفان الشمري - ذكرى الغزو والاحتلال
- سايسي عراقي
- Mar 17, 2019
- 2 min read

في مثل هذه الأيام عام ٢٠٠٣ شن مغول العصر ، أمريكا وحلفائها ، يعاونهم كلاب مسعورة سمت نفسها بالمعارضة العراقية حرباً ضروس على بلدي ، عراق الحب والجمال ، عراق التسامح والروح الطيبة ، عراق الأديان والطوائف المتحابّةِ دوماً بينها .
حربٌ لم يكن لها أي مسوّغ قانوني سوى السيطرة على البلد ونهب خيراته وجعله تابعاً لدول الجوار ، فلم يجد كلاب بوش وبلير وذيول إيران المجوس أي سلاح للدمار الشامل .
ونحن نستذكر هذه الذكرى الأليمة يجب أن يسأل كل واحد منا من هو المستفيد من هذه الحرب ؟ ، هل تحققت العدالة والديمقراطيه ؟ ، هل أصبح العراق بلداً متقدماً ؟ ، هل بُنيَت مستشفيات ومدارس جديدة ؟ ، هل تطورت البُنى التحتية ؟ ، هل تم ربط الدينار العراقي بالاسترليني أو الدولار ليصبح عملة عالمية ؟ .
ما تحقق هو حرية اللطم والتخلف والشعوذة والتبعية لدول الجوار التي لم ولن نجني منهم سوى الشر والرذيلة وذيول جعلوا العراق بلداً ضعيفاً .
ما تحقق سادتي وسيداتي الأفاضل هو طائفيةٌ مقيتة حرقت كل جميل وخلّفت شهداء هم أغلى عندي من أكبر رجل دين أو سليل نبي أو أكبر عمامة ( فأنا و كما تعلمون لا اعترف بهم كلهم هم و نسبهم ) خلفت جرحاً عميقاً في جسد العراق سيبقى يلعن كل من جاء مع الأمريكان و حلفائهم .
سُرِقَ العراق بكل ما فيه و سُرِق تاريخه الزاهر والسبب عواهرٌ همها كان فقط نهبه .
لنجعل من هذه الأيام القادمات فرصةً لمراجعة الذات وتقرير مصير بلدٍ كان الأجمل في هذه الدنيا ، لنتخذ قراراً صائباً وشجاعاً قبل فوات الأوان ، فالقادم لن يكون إلا صحيحاً بهمة الغيارى ، و قطار التحرير قادم شاء الذيول أم أبوا وعندها لن يفيد ندم .
معادلةٌ بسيطة لا تحتاج لقوانين نيوتن أو فك شفرةٍ وراثية .
عراق ما قبل الاحتلال وعراق ما بعد الاحتلال .
اتركوا المسميات والتفتوا للعراق فقط .
عراق كان يضع خطاً واحداً لا يمكن تجاوزه منعاً للتخلف والطائفية والسرقة والشعوذة والتبعية للأجنبي ، أم عراق الخطوط الحمراء التي لا حسب ولا نسب لها عاثت بالأرض فساداً ودمرت البلد ؟ .
عراق العلماء ومحو الأمية والتعليم المتطور والسيادة العلمية الرصينة والمدارس والجامعات المتطورة ، أم عراق الخرافات وشهادات الدكتوراه بحب آل البيت وعدد وأنواع ( الزوالي ) في الصحن الحيدري ومدارس وجامعات وكليات بؤر للفساد والرذيلة ؟ .
عراق البناء والفن والجمال ، أم عراق تيجان الرؤوس النتنة ؟ .
عراق الأمان ، أم عراق الاٍرهاب بكل مسمياته لا يأمن فيه المرء على نفسه أو عياله ؟ .
لكم أنتم الحكم
عاش العراق من زاخو إلى الفاو وعاش شعبه المناضل الأبي والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار
عرفان يونس الشمّري
Comentarios