top of page

برقية إلى الرفيق القائد عزة إبراهيم من الرفيق صلاح المختار


الرفيق المناضل عزة إبراهيم

الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير المحترم


أغتنم مناسبة ذكرى تأسيس حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي لأتقدم بخالص التهاني القلبية لبلوغ حزبنا عامه الـ 72 وهو يزهو بأمجاده عاماً بعد آخر وجيلاً تلو جيل متخطياً كل عوائق التأمر والاجتثاث التي زرعت في طريقه مقدماً على مذابح الحرية آلاف الشهداء متحملاً أعباء رسالة خالدة لا تموت ولا يتراجع حملتها مهما تعرضوا للاضطهاد والاجتثاث ، فسجل بتلك البطولة عهداً جديداً من الصمود الأسطوري ورسخ في الأمة روح التحدي والتمسك بعقيدتها القومية الاشتراكية وباستراتيجيتها القومية .

ومن اعتقد بأن البعث سيموت بعد الغزو لم يكن واهماً فقط بل كان يسبح في بحر الضلالة ولذلك تفجرت عينه حقداً ويأساً وهو يرى بسلاء البعث يعبرون كل أنهار الموت ويصلون لشواطئ عز أعظم ويقطفون ثمار تضحيات شهداء رفضوا إلقاء السلاح ودبابات العدو تسحق عظامهم .


رفيقي القائد العزيز

لقد تعلمنا في البعث طوال عقود الوضوح وناضلنا ضد كل غامض طارئ فكراً وسلوكاً ودحرنا كل أشكال الالتفاف ، فالبعث وكما تدل تسميته لم يكن يوماً مشروعاً مرحلياً ولا كان نزوة عابرة لمغامر أو طامح في السلطة والتسلط بل كان مشروع نهضة أمة في عصر البعث الثاني الذي قاد مسيرته القائد لشهيد صدام ورفاقه وتعمقت مسيرة الأصالة تحت قيادتكم بعد الغزو بتحملكم أقسى الظروف وأشدها خطورة ، فما تراجعتم ولا انحنى رأسكم بل بقيتم رأساً لا ينحني إلا لله ، وسيفاً مشرعاً يدافع عن الأمة بقيمها وحقوقها ورسالتها الخالدة ، يضع الصحيح في مكانه ويبعد الشر مجتثاً إياه من مكامنه ، وهذا هو بعثنا ، وهذا هو قدرنا العظيم ، وهذه هي أخلاقية البعث ومصدر سموه وبقاءه .


رفيقي القائد

رفاقك في فيلق الإعلام الذين وصفتم دورهم أكثر من مرة بقولكم أن كلمة الإعلام المقاوم أشد قوة وتأثيراً من قنابل المدافع وأكثر تأثيراً من أصوات الرصاص لأن الكلمة تصنع الوعي وهو قاعدة البطولة ، فلا بطولة بلا وعي ولا وعي بلا إعلام ناجح يوضح ويدحض زارعاً الفهم الصحيح بشتى الطرق والأساليب الممكنة والمتاحة والمبتكرة ، رفاقك هؤلاء يجددون العهد على المضي تحت قيادتكم على طريق البعث متمسكين بأصولية البعث عقيدة واستراتيجية لا تفرطان بحقوق الأمة ولا تتراجعان عن أهدافها ، وهذا هو السر الذي حفظ للبعث دوره ووسع جماهيره ومكنه من التوغل في مسارات الخلود وخرج من مصائد الاجتثاث والسطو المسلح وغير المسلح على اسمه كما فعل حافظ أسد وكما حاول غيره في مراحل عديدة .

البندقية ناظورها الإعلام ومصوبها وماسكها ( عزة ) المبادئ ، لا تهد قوته السنون بل يتجدد شبابه لأنه رمز الأمة وقائدها في زمن المحن وتعمق الشجن ونحن أحوج ما نكون فيه إلى مركز حاسم يرسخ قاعدة البوصلة التي تحدد الطريق بأكبر وضوح ممكن لأجل الوصول إلى شواطئ الوحدة والحرية الاشتراكية .

سيبقى فيلق الإعلام ومهما تعرض للهجمات والعدوانات قوة ضاربة تزيح من طريق البعث والشعب العوائق والألغام وتسلط أضواء النصر عليه .

العز كل العز ، والشرف كل الشرف لمؤسس البعث وواضع عقيدته القومية الاشتراكية أحمد ميشيل عفلق رحمه الله .

الخلود لشهداء البعث والأمة وعلى رأسهم مفخرة الإنسانية الشريفة فارس أزمان النهوض صدام حسين .

الوفاء كل الوفاء لقيادتكم التاريخية ومهما تغيرت المعادلات في الأمة محيطاً ومركزاً وزادت التحديات ، ودمتم ( عزة ) لنا وللأمة ، و(عزة ) لقيم العدالة والإنصاف .


عن فيلق الاعلام المجاهد

رفيقك أبو آوس

4-4-2019

Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page