top of page

الرفيق المجاهد صلاح المختار - أنصتوا لصهيل خيول فرسان الأمل


أنصتوا لصهيل خيول فرسان الأمل



البعث سحر كلمة تسبح في أثير النور ، وعندما تحمل المناجل للحصاد يصبح البعث خيراً يتكدس في زوايا غرف بشر تعتقوا ، بل تعملقوا ، بتدفق بركات لا تنتهي يسبغها الله على من يبدع الحياة ويقدم شروط ازدهارها وأعراسها .


في السابع من نيسان زرعنا الأمل ولم ننسى أن الأمل وحده غير كاف فكان لابد لنا أن نغرس في أرض العرب كل بذور الخير ليعم كل غرفة في كل حي وقرية ومدينة عربية من شنقيط الأصالة إلى يمن الحكمة والأصل ، البذور أولاً ومعها قرينها الأبدي الأمل وبعدها نسقي بدموعنا بذورنا ويبعد ( حراس البعث ) غربان الشر عن حقولنا كي ينضج الزرع وتمتلئ ضروع ماشية حقولنا ولا يفسد من يطرأ متفرجاً حفلة حصاد زرعنا .

عفلق قدم لنا البذور ، وحراس البعث سقوها وأداموا حراستها حتى نمت وتعالت في فضاء أزرق تمتد خيوط نوره لتخترق مناطق العتمة وتخرج الملايين من كهوف النوم تعلمهم الحرف والصوت المنغّم كي يحولوا الأمل إلى عمل في مصانع ومزارع ومؤسسات بناء مدن الابتسامات الأبدية ، شهداءنا من أول بعثي قدم حياته فداء لفلسطين إلى صدام الذي رسم بقدرة اعجازية صورة ( عهد البطولة ) في آخر معاركه المشرفة وهو العهد الذي أسر عاطفة وعقل عفلق العظيم وحلم بتحققه في أرض العرب ، مروراً بأكثر من 180 ألف شهيد بعثي في العراق تمركزوا أحياء في كل شبر عراقي يفولذون الأمل بالتحرير من غربان الشر والتحرر من آثار إقامهم الهمجية فوق أديم مزارعنا ، وصولاً إلى بطولة الجمع بين الحلم وبين تطبيقه والذي تولاه خليفة صدام ( عزة ) العرب .

النور تدفق منذ وضع عفلق عهد البطولة ومازالت مسيرته تتدفق في أزقتنا واصلاً إلى غرف نومنا طارداً الخفافيش التي تنتهز فرص حلول الليل فتندس في غرفنا ، وكم من خفاش اندس ودس وتجسس لكنه ركل بقدم حارس أبيّ ؟ ، هل تذكرون الدساس والمندس والمتجسس حافظ اسد ؟ ، حاول وخبّث ، ودعمته مراكز الشر الإقليمية والعالمية ، سفك الدم البعثي وغير البعثي وحاول مسخ هوية البعث ، لكنه في نهاية القصة دفن في تابوت رصاص كي لا يتسرب اشعاع عاره الأبدي ، ومن دفن حافظ هم فتية بأعمار ممتدة لم تفارقهم عواصف الشباب أطلق التاريخ عليهم مبكراً تسمية ( حراس البعث ) ومترجميه وقراء سيرته ومصححي أخطاء من لم يبدأ من عهد بطولة عفلق أو لا يفهم لغته ، هؤلاء الحراس يقفون أبدياً في بوابات البعث يفتشون جيوب من يبغي دخول أعراس الصعود كي لا يفسدوا أعراس الأصالة والانجاز .

في ذكرى إعلان عفلق ورفاقه إكمال إعداد طليعة البعث العظيم في يوم 7-4-1947 لا نتذكر إلا الأمل المدعوم بقوة الإنجاز العظيم لدولة البعث في العراق ، الأمل في عودة الابتسامة لشفاه أطفال العراق وسوريا واليمن وليبيا وزوال عبوس القلق من وجه كل عربي خوفاً من خباثات خفافيش الظلام الذين تحركهم أوامر إبليس القابع فوق تلة عامرة بكل اغراءات الخبث والخباثة .

أمام حقلنا الكبير من بوابته الغربية في شنقيط إلى بوابته الجنوبية في صنعاء يقف حارس البعث الأول في عهد الردة الشاملة مقاوماً بلا هوادة حاملاً فانوس الوعي ينير دروب حراس الأمة الأصلاء ، يتلألأ وجهه بأنوار ( عزة ) عهد البطولة الذي مثله وهو يقود حراس البعث نحو الغد المشرق ، وهو يعلم يقينا بأن النور هو وحده الذي يضمن الوصول لبر الأمان ولضفاف البعث المتجدد أبداً .

وكما يبدأ المقاتل معركته بفحص بدلته القتالية لأن نصره مرهون بسلامتها فإن ( معز ) النصر يبدأ بتفتيش الصفوف أولاً وهذا مافعله طوال ستة عشر عاماً مضت فضمن تواصل تدفق أنوار الوعي واستمرار وضوح طريق البعث وسلامة لحمته .

Almukhtar4@gmail.com

7-4-2019

Comentarios


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page