استشهاد الرفيق عزّة إبراهيم - الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ....
أنعى للعروبة ... نجم قد هوى من سمائها المظلم ، وللعراق ، رجل قد غاب من بين رجاله الشجعان الغيارى الصادقون ، وترجّل فارس من فرسان الأمة وحاديٌ من حداة عزّتها ووحدتها وتحررّها وكرامتها ومقاومتها ونضالها ...إنه الأخ الكبير والرفيق الحبيب ( عزة إبراهيم الدوري ) أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجهاد والتحرير الذي وافته المنيّة صابراً محتسباً مؤمناً بقضاء الله وقدره ...أيها الرفيق الأشم ، أنعاك وما أشدّ حزني لفقدك أيها الجندي الأمين والقائد الباسل ، وكم هو بليغ مقدار الخسـارة برحيلك أيها الجبـل الأشـم والسيف الذي لم ينثلم ...أخاطبك أيها العزيز ، وأنت بين يدي رب رحيم ، لأعبّر لك عن مشاعري الخاصة ، وأناجيك من بعيد وبحزن شديد مستذكراً تلك اللحظات المجيدة التي جمعتنا وإيّاك وأنت تُعدّ العُدة لمقاومة الغزاة الأمريكان والإيرانيون وعملائهم وذيولهم ، أناجيك أيها الباسل ، وأستذكر تواصلك الذي لم ينقطع معنا طيلة هذه السنوات العجاف وكان يحمل في طيّاته الغزير من العبر والدروس والمواقف والمحطات المشرّفة التي ستمثّل جزءاً مهماً من تاريخ البعث والعراق .لقد أديت الأمانة ، وأوفيت العهد وجاهدت في الله حق جهاده ، وناضلت في سبيل تحرير العراق بشرف وثبات وصبر وبسالة ،،، أسأل الله العزيز أن يرحمك برحمته الواسعة ، وأن يسكنك فسيح جنّاته ، وأن يجزيك خيراً ويجعلك مع الشهداء والصديقين والأنبياء ، إنَّا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .
Comments