top of page

الرفيق المجاهد صلاح المختار - هذه الرقصة تلخص كل القصة

مفكر قومي


هذه الرقصة تلخص كل القصة !

صلاح المختار


عندما نرى هيلاري كلنتون تراقص علي خامنئي بشبق واضح ، كما في الكاريكتير المرفق ، فإن الرقصة تلخص كل القصة الأمريكية - الإيرانية ، الآن الوثائق هي التي تتكلم وتسكت كل صوت ينكر الواقع بأدلته وأحداثه الكارثية ، لم يعد الأمر تحليل للواقع والخروج باستنتاجات تلخص أهداف ما يجري ، كما فعلنا وأصبنا بنسبة 100% كما تؤكد الوثائق التي نشرت ، حينما أكدنا مبكراً أن ما يجري خصوصاً منذ ما سمي تضليلاً ( الربيع العربي ) إنما هو مخطط صهيوغربي هدفه النهائي إنهاء الأمة العربية بكافة أقطارها تقسيماً وتغييراً للهوية وليس عمليات إسقاط أنظمة فقط ، الآن لدينا مئات الوثائق الرسمية الأمريكية توفرت للناس وهي تدعم ما ذهبت إليه استنتاجاً من قلب الأحداث ، ونشرت ما كتبته في كتاب بدأت في تأليفه في عام 2011 تحت عنوان ( متلازمة أمريكا ) صدر في لندن في عام 2016 أكدت فيه بأن الربيع العربي ليس سوى ربيع عبري غربي - صهيوني هدفه نشر الكوارث في الوطن العربي تنفذه إدارة أوباما ، تمهيدا لتقسيم الأقطار العربية وإلغاء هويتها القومية ! .

إن ما يجرى هو استثمار المخابرات الغربية والموساد لتراكمات عقود من الاضطهاد والاستغلال وفقدان الاستقلال ونهب الثروات وتسخيرها لتفجير غضب ملايين العرب ضد تلك الأنظمة في انتفاضات عربية وقعت ، وإلى هنا أنا مع فكرة دور الجماهير الفعال في إنجاح المرحلة الأولى من الانتفاضة ولكنني وقفت بقوة ضد فكرة أن الانتفاضة ستحقق أهداف وطنية قطرية أو قومية عربية وأكدت أن السيطرة عليها في الشارع وضعت بقوة الاعلام والتدريب المسبق في يد نخب مدربة مخابراتياً في واشنطن وصربيا وغيرهما ، مستثمرة تغييب القيادات الوطنية فحددت مسارها نحو هدف وهو ليس انتصار الشعب بل تغيير النظام ببديل عضوي منه عرف أن النظام قد انتهى دوره ، وهكذا أُخرجت الانتفاضة عن هدفها الشعبي وهو إسقاط الانظمة وإقامة أنظمة وطنية تعبر عن أهداف الشعب ، وحدد مسارها وهو تدمير الأقطار العربية شعباً ودولاً ومؤسسات وقدرات وهوية وطنية في بحر من الكوارث المتزامنة والتي كانت ومازالت تسحق الملايين بلا رحمة .

وفيما يلي أهم ما أكدته مراسلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلنتون :

1- أكدت أن ما سمي بالربيع العربي ما كان إلا ردة وإجهاض مخطط للانتفاضة الشعبية التي تراكمت عواملها عبر عقود من الاستغلال والفساد والتبعية ، فقد وضعت المخابرات الأمريكية والموساد خطة استغلال الغضب الشعبي ضد الأنظمة لتفجير انتفاضة بتوقيت وطريقة وقيادة تخدم المخطط الصهيوني والغربي وليس لتحقيق أهداف الشعب المشروعة ، عبر إسقاط الانظمة وهو ما تريده الجماهير بقوة ، ولكن مع الإصرار على إدخال الانتفاضة في مسارات مختلفة تؤدي إلى إشعال الفتن الداخلية ونشر الفوضى الهلاكة – الخلاقة حسب كونداليزا رايس – التي لا تتوقف إلا بالقضاء على ملايين العرب موتاً وعذاباً وتهجيراً من الوطن أو نزوحاً تمهيداً لتقسم كل الأقطار العربية ولكن بالتدريج .

ما نراه الآن كوارث غير مسبوقة أصابت بعض الأقطار العربية بينما بقية العرب يواجهون أزمات حادة تزداد خطورة ، خدمت الغرب الاستعماري والصهيونية وبلاد فارس .

المثل العربي الخالد يقول : ( العبرة في الخواتيم ) وليس في المقدمات ، وخواتيم الانتفاضة العربية هي الكوارث والاستبعاد المخطط لقيام أي بديل وطني حقيقي ، وآخر دليل هو ما يحصل في السودان من انحراف عن أهداف الانتفاضة الوطنية التاريخية والانخراط في عملية تطبيع مع إسرائيل الغربية يقوم بها عسكر نظام البشير الذين انقلبوا عليه رغم أنهم كانوا أداوته الأساسية  .

2- أكدت الوثائق بوضوح تام أن اسرائيل الشرقية هي حصان طروادة للغرب والصهيونية وهي لم تلعب دورها الاستعماري في الوطن العربي ولم تتمكن من غزو العراق وسوريا ولبنان واليمن إلا بفضل الدعم الصهيوغربي لها ، والهدف هو استخدامها أداة لتقسيم الأقطار العربية بعد نشرها الفتن الطائفية والعرقية فيها وهي التي تكاد تنفرد بامتلاك هذه الميزة ، وقد ثبت ذلك بأدلة مادية منذ " إيرانجيت " وصنع داعش مخابراتياً ، وتسليم إسرائيل الشرقية ، بقرارات صهيوغربية ، العراق وسوريا واليمن ولبنان ، كما أكدت وثائق كلنتون السماح لنوري المالكي وبقية رؤوساء الوزارات بتسليم أكثر من ثلثي موارد العراق إلى حكام طهران كي يستطيع النظام مواصلة غزو الأقطار العربية ونشر الفتن فيها .

3- أكدت الوثائق عودة أمريكا لاستراتيجية الحرب بالوكالة ، فأمريكا وبعد أن حاربت العراق بالأصالة بقواتها ، أخذت ، وبعد هزيمتها الاستراتيجية أمام المقاومة العراقية ، تعتمد هي وإسرائيل الغربية على دعم قوى إقليمية سواء مباشرة أو ضمناً تستطيع تمزيق العرب وتحييد دورهم الاقليمي مثل إسرائيل الشرقية وتركيـا وأثيوبيـا كي تقوم بتحقيق الهدف المشترك .

4- أكدت الوثائق أن الربيع العبري لم يكن إلا تمهيد مخطط للمزيد من الاعتراف العربي بإسرائيل الغربية واقتران ذلك بالإذلال المتعمد للعرب عبر التمسك التام بخطة أقصى اليمين الصهيوني وهي ( السلام مقابل السلام ) وليس ( الأرض مقابل السلام ) ، كما أكدت ما سمي بخطة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 242 ، وهو نهج يكشف عن حقيقة أن الصهيونية لم ولن تلتزم باي تعهد أو اتفاقية تلغي خططها الأصلية بالتوسع الاستعماري ( من الفرات إلى النيل ) والتي تعني سيطرتها التامة على الوطن العربي عبر السيطرة على ما بين النيل والفرات ، بل وصلت مطامع إسرائيل الغربية إلى حد كان كثيرون لا يخطر على بالهم لسذاجتهم ، وهو مطالبة العرب بتعويضات ليس فقط عما سمي بـ( أملاك اليهود ) الذين هاجروا إلى فلسطين بقرار صهيوني معروف بل والأكثر دلالة على خطورة الأهداف الصهيونية هو المطالبة بتعويضات عن ( أملاك اليهود ) منذ زمن ظهور الإسلام ! ، نحن نواجه خطة غربية وصهيونية محورها تسييد الكيان الصهيوني وإنهاء الهوية الأمة العربية ! .

5- لقد ثبت وبأدلة مضافة من مراسلات " هيلاري " أن إسقاط النظام الوطني في العراق في عام  2003 لم يكن إلا تمهيداً شَرطياً ولابد منه لتدشين مرحلة الكشف الرسمي عن مطامع القوى الاقليمية بالأرض العربية خصوصاً إسرائيل الشرقية ، فلو بقي النظام الوطني لما وصلت حالة العرب إلى ما هي عليه الآن ، لأنه على الأقل كان قادراً على تحييد الأداة الرئيسة للغرب والصهيونية وهي إسرائيل الشرقية ومنعها من التوسع الاستعماري في الأقطار العربية ، فالهدف الاستراتيجي لإسقاط النظام الوطني كان تمهيداً لابد منه لما يجري الآن .

6- أكدت الوثائق أن أمريكا ومثل إسرائيل الغربية لا تلتزم باتفاقية أو تعهد وهو ما جرى مع دول الخليج العربي حيث دعمت أمريكا العدوان الإيراني عليها لجعلها ترتعب وتطلب النجدة من أمريكا وإسرائيل الغربية ! ، وكان الدعم الأمريكي في عهد أوباما للموقف الايراني ضد الانظمة العربية في الخليج العربي مثالا واضحا للسلوك الامريكي الغدار بمن تسميهم امريكا الحلفاء ! ، بل أن الحماية الأمريكية والتي كانت تغطي نفقاتها الأرباح الأمريكية الأسطورية من الأغنياء العرب أضاف ترامب إليها ( ضرائب ) أُخرى بربط الحماية بدفع نفقات الجيوش رغم أن وجود الجيوش هو مصلحة استراتيجية أمريكية وكان عليها هي أن تدفع للعرب وليس العكس ! ، والدرس الأعظم لعدم تقيد أمريكا وإسرائيل الغربية بأي اتفاقية رسمية سيصدم عرباً وثقوا بأمريكا هو تنفيذ خطة تسليم الوطن العربي لثلاثي النظام الشرق أوسطي القادم ، وهو .. الإسرائيليتين الغربية والشرقية وتركيا ، بما في ذلك إلغاء كيانات دول الخليج العربي نهائياً وتحويلها كما حذرنا منذ تسعينات القرن الماضي إلى مناطق استثمارات دولية خصوصاً غربية وصهيونية ، وقد أكملت أمريكا شروط إنهاء دول الخليج العربي .

7- أكدت الوثائق أن النهج الأمريكي والصهيوني الثابت يرتبط بقاسم مشترك مع إسرائيل الشرقية وهو تقسيم الأقطار العربية وهو ما نراه في لبنان واليمن والعراق وسوريا وفي الانتشار الواسع للنفوذ الإيراني في الوطن العربي ، وأحد أهم الأمثلة التي تضيف إثباتاً آخراً لهذه الحقيقة هو أن أمريكا جيشت أكثر من 40 دولة لشن الحرب على العراق في عام 1991 عندما دخل الكويت ، ثم كررت ذلك في عام 2003 وغزت العراق واسقطت نظامه الوطني رغم أن ما قام به في الكويت لو قورن بما قامت وتقوم به إسرائيل الشرقية من غزوات للعراق واليمن ولبنان وسوريا وأعمال إرهابية ونشر للفساد والفوضى في العالم ، لَظَهر أنه أقل خطورة بكثير مما فعله العراق مع الكويت ، فالعراق وسوريا اهم استراتيجياً من الكويت بكثير ، فكيف سمحت أمريكا والصهيونية بالسيطرة الإيرانية على أربعة اقطار عربية دون أن يكون لها مصلحة استراتيجية في ذلك وهي التي شنت حرباً عالمية ضد العراق لأنه فعل أقل بكثير مما فعلت إسرائيل الشرقية ؟ .

8- أكدت الوثائق ، بتعمد الغرب والصهيونية إبادة الملايين من العرب وغيرهم ، إن كلا من الغرب والصهيونية يؤمنان بأن ( الغوييم ) يمكن نهبهم وقتلهم واستعبادهم ، والجوييم مفهوم توراتي يقول بأن غير اليهود حيوانات وليسوا بشرا حتى وإن كان شكلهم شكل بشر وهو مفهوم تتبناه النخب الصهيونية المسيحية الحاكمة التي تعد العهد القديم جزء من الكتاب المقدس ، ولذلك فكل الأمم الأُخرى بالنسبة للغرب الرأسمالي هي غوييم ، وهو ما نراه الآن من إبادات لملايين العرب في العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها ، ومن نهب لتريليونات الدولارات من العرب علناً !.

9- أكدت عملية نشر الوثائق أن من يعامل البشر الأجانب كغوييم سوف يعامل شعبه وأقرب الناس إليه كغوييم أيضاً لأنه بالأساس ميز بين البشر بدوافع أنانية وعندما يأتي وقت تفرض عليه نفس أنانيته إلحاق الهزيمة بابن بلده وعرقه فسوف لن يتردد في معاملته كما يعامل الغرباء وهو ما نراه في الحملة الانتخابية الحالية حيث تخلى كلا المرشحين " ترامب " و" بايدن " عن أي ضابط أو رادع لهما ، وما نشر وثائق كلنتون رغم أنها كان يجب أن لا تنشر إلا بعد مرور 30 عاماً على الأقل إلا مثال على الأنانية المفرطة للنخب الغربية ، ويترتب على هذه الحقيقة أن من يعامل الغرباء كمخلوقات دنيا يمكن قتلها ونهبها سوف يستخدم نفس الأسلوب مع أبناء جلدته عندما تقتضي مصلحته الأنانية ذلك ، وهي حقيقة تؤكد بأن لا مستقبل لأمريكا .

10- أكدت الوثائق أن أمريكا تنفذ خطة السيطرة على المشاكل والأزمات بدل حلها ، أو أنها تصنع المشاكل والأزمات إذا لم تكن موجودة وتكون النتيجة دائماً الفشل المتعمد في الوصول إلى الحل ووضع خطة أُخرى بديلة يمارس من خلالها نفس الأسلوب وهو التفاوض الذي لا ينتهي ، وذلك يؤدي إلى  استسلام الضحايا ! .

17-10-2020

ความคิดเห็น


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page