جومرد حقي إسماعيل - حقنة جارنر

مقدمة -

في الجمعة الأولى بعد احتلال العراق سنة ثلاثة وألفين ، صعد ( الشيخ ) أحمد ( الكبيسي ) المنبر وخطب في الناس خطبة تعبوية قوية في الجهاد وواجب التصدي للمحتل الكافر ، خطبة تجعلك توقن أن عمر الاحتلال لا يطول أكثر من أسبوع فيما إذا وظف هذا ( الشيخ ) جهده في تقدم عمليات الفعل الجهادي .

وخلال الأسبوع وما بين الجمعة والجمعة التي تلتها ، التقى الحكم الأمريكي في العراق آنذاك ، وهو جي جارنر بهذا ( الشيخ ) واستغرق اجتماعه به حوالي الساعة ونصف الساعة .

في الجمعة الثانية بعد الاحتلال ، ظهر هذا ( الشيخ ) على المنبر وهو يقول للناس : ( لنصبر على الأمريكان ونرى ماذا سيفعلون ، وماذا سيقدمون للشعب ) ، أيقنت حينها أن هذا ( الشيخ ) قد أخذ حقنة تخاذلية خبيثة من جارنر .

إنصافاً لهذا ( الرجل ) ( الشيخ ) نقول : أنه موسوعة في علوم القرءان وقد بلغ من العلم درجات عُلا ، لكننا وفي ذات الوقت نعلم أن الله سبحانه وتعالى يُخضع العلماء وأولياءه لامتحانات وتمحيصات حتى يميز الخبيث من الطيب ، فمن ثبت حفظه الله من الزلل ومن لم يثبت أخذه إبليس وجنوده إلى الجنوح ، وهذا هو حال ( الشيخ ) أحمد ( الكبيسي ) وفتاواه المعيبة خاصة بعد احتلال العراق وإقامته في إمارة دبي ، ناهيك أن أهل التقوى والإحسان يحفظهم الله من تدنيات أرذل العمر ، وما نراه اليوم على حال هذا ( الشيخ ) نوقن بأنه ليس من أهل الصلاح والتقوى .

ولا أرى إلا أن هذا ( الشيخ ) المأبون بحقنة جارنر قد أسقط ذاته وعلمه في براثن الأهواء والشهوات ومنها حب النفس والأموال ، ولا غرابة ممن يُوصف بهذا الحال أن يداهن ويدلس على الناس أمورهم ، بل ويصل به حال النفاق أن يعمل لصالح حكومة مدانة بالعمالة والخيانة وبكل الشرور التي جاؤوا بها إلى عراق الأنبياء والأولياء ، ولا غرابة وهو في هذا الحال أن يمتدح ويزكي ويثني على صاحبه الخائن الذي اشتهر بسرقة أموال الناس وأولاده ويعرف وضاعته كل قاص ودان ، ألا وهو ( الشيخ ) عبد اللطيف الهميم ( أصوله مختلف فيها ) ، ويعمل على تنصيبه مرجعاً دينياً على حد قوله ، وما هو إلا مرجع شيطاني تابع لإيران الصفوية يعمل ليجر أتباعه إلى صورة جديدة في الطائفية الممقوتة وفتنن ملعون من أيقضها .

جومرد حقي إسماعيل