الرفيق المجاهد داود الجنابي - شهادة لابد من الإشادة بها

خلال تغطيتنا الإعلامية لأعمال الموتمر الشعبي العربي الذي انعقد في تونس الخضراء الشهر الحالي ، قالت لي صحفية تونسية كانت تقوم بتغطية أعمال المؤتمر : جهود كبيرة وعالية الدقة يقوم بها أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، هل ممكن أن يكون لديكم هكذا رجال يتفوقون على دولة في تنظيم هكذا مؤتمرات ..؟؟ .

أشرت لها على الرفيق الدكتور ضياء الصفار ، أبو مصطفى ، قلت لها : هذا الرجل من قاد فريق العمل واللجنة التحضيرية التي أبدعت في إنجاح هذا المؤتمر ..

قالت لي : يبارك الله به فعلاً هو كان شعلة من النشاط من خلال مراقبتنا الإعلامية له فكان قائد ميداني بكل اقتدار .. كان الوجه الجميل والمشرق للإنسان العراقي والعربي .. الثائر الذي يحمل هموم وطنه وأمته . .

ابتسمت لها وقلت : هذا الرجل لم يكن من الطامعين في المناصب ولم يتقلد إلا القليل منها ، و لم يكن ممن غرتهم وهو فيها أو ممن يستغلها أو يتجاوز بها أي حدود كانت أخلاقية قبل أن تكون قانونية ، صاحب الابتسامة المشرقة الذي تبسم لكل شي في الحياة بكل ما حملته من آلام ومصاعب وتحديات .. متفائل دوماً .. محب للجميع .. كان إذا تكلم قال خيراً .. وكان حين الغضب من الكاضمين الغيظ والعافين عن الناس ، أحب جميع الناس .. القريب والبعيد .. والتمس العذر لمن أخطأ أو قصّر .. وكان سباقا في كل المواقف والمناسبات .. صاحب بصمة لا تُنسى في لمسات يطفي بها على كل تعاملاته مع الآخرين و في جميع المواقف والتصرفات .

ألف تحية للجهود الكبيرة التي بذلها المناضل والرفيق العزيز أبو مصطفى والتي كانت محط إعجاب وإشادة كل الأخوة الإعلامين العرب المتواجدين في ياسمين الحمامات في تونس الخضراء لتغطية أعمال المؤتمر .

دَاوُدَ الجنابي