الدكتور عادل الشرقي - عراق في الشوارع قد تعرى
- سياسي وأديب وشاعر قومي
- Feb 24, 2018
- 1 min read

عـــراقٌ مثــل دمعـــيَ لا يجفُّ
وعن حمــلِ المواجــع لا يكفُّ
عراقٌ يغــزلُ الحسـراتِ ثوبـاً
وأدمُعُهُ من الأضـــلاعِ نـــزفُ
يَصيحُ من الفـراتِ بهِ أنيــــــنٌ
ويُسمع من أنينِ القلــبِ عَزفُ
لأغنيةٍ يقـومُ على صداهـــــــا
دمُ الشُّـهداءِ ليلاً ثمَّ يغفــــــــو
عراقُ في الشــوارعِ قد تعـرَّى
وليس يقيهِ حيـنَ ينــامُ سَقــفُ
عراقٌ جـــاعَ حتّى مَــدَّ كفّــــاً
لمن ظلموهُ حينَ طواهُ حيـــفُ
عــراقٌ كلُّ صبيتـــهِ يتامـــــى
وتحتَ جلودهم قلـقٌ وخـــوفُ
لـــهُ عرسٌ يُقـامُ بكلِّ يـــــــومٍ
فمـن مـوتٍ إلى مـوتٍ يُـــزَفُّ
ودجلتهُ التي أضحــتْ يبابــــا
ذَوتْ لمّا أصابَ المـاءَ حَتْـفُ
لــهُ دمــعُ يفيــضُ بعيـنِ طفلٍ
بكى في كربـلاء عليهِ طــــفُّ
كأنَّ من الحُسيـن دمـاهُ تجري
بقلــبٍ تَحْــــتَ خافقـــهِ يـَرِفُّ
Comments