top of page

آثار موريتانيا

بئر الثعالب

تقع إلى الشمال الغربي من البلاد وتعتبر العاصمة الاقتصادية لموريتانيا وتتميز بطبيعة خلابة ، فهي تمتد على طول شبه جزيرة على شكل لسان في البحر يتجه جنوبا بموازاة البر ، وترسو في مينائها السفن التي تنقل الحديد والكميات الهائلة من الأسماك ....ه
 

وادان

وهي إحدى المدن الأثرية وتقع في الصحراء على مسافة 120 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة شنقيط وقد تم بناء هذه المدينة قبل 800 عام حيث كانت مركزا لقوافل الجمال التي كانت تحمل الذهب والملح والتمور ، ومن أبرز معالمها مسجدها القديم وقصر القلالي .ه

تعتبر هذه المدينة توأم تيشيت ومعاصرتها ، إذ أسستا على الأرجح فى 536/1142 من قبل تلامذة عياض الذى تحمل الإحالة إليه هنا أكثر من دلالة تاريخية واجتماعية ، وتتعدد كذلك الروايات بشأن التأسيس وإن كان أكثرها شيوعاً تلك التى تنسبها إلى ثلاثة حجاج هم : الحاج عثمان الأنصاري ، والحاج يعقوب القرشي ، والحاج علي الصنهاجي .ه 

وتضيف بعض الروايات حاجًا رابعاً هو عبد الرحمن الصائم ، جد الصيام .ه 

كما يقال إن هؤلاء الحجاج الثلاثة الأول كانوا يقطنون قرى حول وادان قبل حجهم ، وأنهم هجروها بعد قضاء نسكهم وقرروا تأسيس وادان ، وتوجد اليوم على مقربة من وادان أطلال العديد من القرى مثل تفرله ، وتامكونه .ه 
وورد أول ذكر لوادان سنة 850/1447 فى رسالة أحد التجار الجنويين بتوات، قبل أن تذكرها الكتابات البرتغالية فى القرنين 15 و16.
ه 

ويذكر الوزان هيمنة لودايه على المنطقة الممتدة بينها وبين ولاته. ونظراً لأهميتها فى المنظومة التجارية الصحراوية وقتها بوصفها مجمعاً لطرق التجارة على المحور الغربي ، وتحكمها فى مملحة الجل ، فقد حاول البرتغاليون إقامة مركز تجاري بها ما بين 1485-1490، ووصلت إليها حملتان سعديتان فى 43-1544 و 1584.ه 
وقد تألق نجمها كمحطة تجارية وكمركز إشعاع علمي ختى أواسط القرن 18 حيث ستنتزع منها شنقيط تلك المكانة .
ه 

ويقول الطالب أحمد بن اطوير الجنة أنه كان يوجد فى وادان أربعون داراً متجاورة فى كل منها عالم ، ومهما كان حظ تلك الرواية من الصحة ، فإنها تعبر عن انتشار عمودي وأفقي للثقافة فى تلك المدينة نلمسه من خلال اضطلاعها بأقدم المؤلفات المعروفة فى المنطقة ( موهب الجليل ) ورجوع الكثير الأسانيد العلمية لمشاهير فقهائها من أمثال أحمد بن أيد القاسم ، وما تزال بوادان مكتبات لها أهميتها على الرغم من أن مضاعفات الصراع على إمامة المسجد فى النصف الأول من القرن 19 قد حرمتها من نفائس مخطوطاتها التى ورثتها تيشيت بدرجة أولى وشنقيط بدرجة ثانوية .ه

موريتانيا

منطقة تيرجيت في أدرار ، وهي عبارة عن واحة صغيرة تزخر بالعديد من الينابيع ذات المياه الساخنة والباردة مما يجعلها مكان مثالي للزيارة طوال أيام العام ، هذا بالإضافة لوجود العديد من الأشجار على جانبي قنوات الري الممتدة من الينابيع ، مما يعكس الطبيعة الخلابة للمكان .ه

ولاية كوركول

عاصمة ولاية كوركول , الرابعة في الترتيب الإداري لولايات موريتانيا .ه

تعد أهم مدن الجنوب ، وينتمي أغلب سكانها إلى الأقلية الزنجية المكونة من ثلاثة أعراق هي البولار والسونكي والوُلف .ه

تقع على الضفة اليمنى لنهر السنغال الذي يمتد عبر أراضي موريتانيا والسنغال ومالي والنيجر بطول يتجاوز 1700 كيلومتر .ه

تصل سكانها بسكان القرى السنغالية المجاورة علاقات مودة وقربى , وقد نشّط ذلك التداخل السكاني والتقارب الجغرافي الحركة التجارية بين المدينة النهرية وجاراتها في السنغال .ه

تبعد عن العاصمة نواكشوط أكثر من 400 كيلومتر ، ويصلهما طريق بري ممهد ، وقد جرت دراسة لمد سكة حديد إلى كيهيدي لنقل الفوسفات الذي أثبتت دراسات وعمليات تنقيب أنه متوفر فيها بكميات كبيرة قدرت بأكثر من مليار طن .ه

تشتهر بطابعها الزراعي والرعوي ، حيث تنتشر حولها الزراعات المطرية والمروية ، وتنتج مزارعها كميات كبيرة من الحبوب تساهم في سد حاجيات المنطقة, وجزء من الاستهلاك الوطني .ه

تعتبر مزرعتها النموذجية أهم المزارع التابعة للمدينة. وقد أنشئت بتمويل من منظمة استثمار نهر السنغال على 723 هكتاراً ، وبلغ محصولها في 2010  نحو 2500 طن من الأرز .ه

أوجدت وفرة أمطارها ومراعيها بيئة مناسبة لتربية أكثر من 300 ألف رأس من الأبقار والأغنام والإبل , وتنتشر حولها نحو 70 غابة بعضها محمي .ه

 تضم مطاراً متواضعاً يستخدم أساساً في الرحلات الداخلية بينها وبين نواكشوط ، وفيها آثار من حقبة الاحتلال الفرنسي ، وكانت من أهم نقاط تمركز الفرنسيين في جنوب موريتانيا .ه

شهدت عام 2010 فيضانات تضررت منها أحياء ، وبدأت الحكومة بعدها تنفيذ خطة لتوسعتها , وتحويل أجزاء منها نحو مناطق أكثر صلاحية للسكن .ه

Please reload

مدينة شنقيط

يقع مسجد شنقيط في مدينة شنقيط التاريخية ، إلى الشرق من عاصمة الولاية أطارا .ه 

وقد كانت شنقيط سابقاً مركز تعلم و عبادة ، وقد بني مسجد شنقيط خلال القرن الثالث أو الرابع عشر في واحة شنقيط وسط المدينة .ه

تعتبر منارة المسجد بناء قديم حيث يعتبره البعض ثاني أقدم بناء في العالم الإسلامي والذي ما يزال قيد الاستعمال

وتحتوي المنشأة على محراب للصلاة و أربعة ممرات إضافة إلى باب رمزي ذي محربين يطلان شطر مكة المكرمة و فناء مكشوف .ه

يتميز المسجد ببنائه الحر القائم على الحجارة المقطوعة و المئذنة المربعة الشكل علاوة على خلوه من الزينة تماشياً مع المذهب المالكي للموجدي المدينة .ه

يعتبر المسجد و صومعته أحد الشعارات الوطنية للبلاد .ه

قامت منظمة اليونسكو في سبعينيات القرن الماضي بإجراء عدة إصلاحات ولكن برغم من ذلك فإن المدينة ماتزال مهددة من ظاهرة التصحر .ه

لكصر

تأسست قصر البركة سنة 1697م في القرن (17) أي منذ ما يناهز ثلاثة قرون مضت على يد مؤسسها الطالب سيد امحمد ولد باجد ، الذي يعتبر أحد أعلام هذا الوطن لما عرف عنه من صلاح وكرامة وما ترك يستأثر به من علوم ومعارف .ه

هو الطالب سيد امحمد بن باجد ولد سيد الامين ولد سيد حبيب الله ولد سيد محمد الكنتي الصغير نزيل فركش ولد الشيخ سيد أحمد البكاي الولاتي ولد الشيخ سيد امحمد الكنتي الكبير نزيل فصك ذو النسب المتصل بعقبة بن نافع الفهري ، أما لقبه الطالب فهو طالب علم وتعني الشيخ أي ( الأستاذ ) درس عليه الكثير من التلاميذ الذين جاءوا معه من ولاته خصيصا لتلقي علوم الفقه والقرآن ، داخل المدرسة السنية التي سميت على روادها ( أهل لكصر ) كما يطلق أيضا هذا الاسم على جميع أبناء هذا الشيخ المؤسس ، المتفرعين منه كابنيه الامين وأبناؤه عبدي ، محمد الصغير ، وأحمد بدّ ، وأحمد لأبناءه عبدي وامحمد وغيرهم .ه 

والمصادر التي تقول بقدومه تذكر أنه حل بلكصر قادما من وادان المدينة التاريخية تلبية لدعوة والده باجد ولد سيد الامين الذي أمره بالذهاب إلى حيث تكل الإبل ويستريح من السير حداتها حتى يحط حزام رحله (..) وكان ذلك عند بلوغه مكانا يدعى آتيلة الزريدة فجاء حاملا معه أسرته وبعض من تلاميذه .ه

ولاته

تقع إلى الجنوب الشرقي من موريتانيا ومن أجمل مدنها ، وتتوافر فيها مقومات السياحة والخدمات السياحية رغم أن الوصول إليها وسط الصحراء يتطلب السفر جوا لعدم وجود طريق معبدة .ه

وتجتذب منازل والاته السياح بزخارفها وألوانها المأخوذة من المواد الطبيعية المتوافرة في المنطقة ، وأبوابها الخشبية المرصعة بالنحاس ، وتزدهر في والاته صناعة الأواني الفخارية ، وفيها مدرسة دينية شهيرة ، وفي مكتباتها توجد مخطوطات كثيرة ذات قيمة علمية وتاريخية كبيرة لا تقدر بثمن .ه

تختلف الروايات بشأن تاريخ تأسيس هذه المدينة العتيقة التى اشتهرت بوصفها محطة من محطات القوافل عبر الصحراء ومنارة علم ومعرفة قبل أن يصيبها الوهن مع نهاية القرن 12هـ/18م . ولعل أقرب تلك الروايات إلى الحقيقة هي تلك القائلة إنها تأسست فى 625 هـ/1224م على أنقاض غانة( كمبى صالح ) كمحطة متقدمة فى التجارة مع بلاد السودان على الطريق الغربي من المحور الأوسط المار بتغازه فتوات ، وذاع صيتها التجاري فالثقافي فى تلك الفترة إذ نجد أول ذكر لها من خلال النشاط التجاري لأبناء المقري الذين استقر اثنان منهم بها ( عبد الواحد و علي ) ، فى حين تمركز أبوبكر ومحمد بتلمسان وعبد الرحمن بسجلماسة ، وزارها ابن بطوطة أثناء رحلته وأقام بها قرابة خمسين يوماً ووصف أهلها ومناحى الحياة فيها ، وتحدث عنها بوصفها مركز إشعاع ثقافي بالمنطقة وبوابة أساس فى العلاقات مع بلاد السودان ، رابطا بين ازدهار الحركة التجارية بها وتنوع الحضور البشري .ه 
غير أن ذلك الوضع سيتغير بتغير الأوضاع السياسية والبشرية فى المنطقة ابتداء من نهاية القرن 14م لصالح تنبكتو ، إذ لاحظ ابن خلدون فى أخريات أيامه أن الطريق الغربي الممتد " من ناحية السوس إلى والاتن قد أهمل لما صارت الأعراب من البادية السوسية يغيرون على سابلتها ويعترضون رفاقها ، فتركوا تلك ونهجوا الطريق إلى بلد السودان من أعلى تمنطيت[إقليم توات] ".
ه 
وصاحب هذا التزحزح لمسالك التجارة نحو الشرق تألقت تنبكتو على حساب ولاته الذى وجد التعبير الثقافي عنه فى هجرة العلماء من الثانية إلى الأولى ، وفى ذلك يقول عبد الرحمن السعدي : " كان التسوق قبل فى بلد بيرُ[ ولاته ] وسكن فيه الأخيار من العلماء والصالحين وذوى المال من كل قبيلة ومن كل بلاد : من أهل مصر ووجل ًوفزان وغدامس وتوات ودرعة وتغلاله وفاس وسوس وبيطُ إلى غير ذلك ، ثم انتقل الجميع إلى تنبكتُ قليلاً قليلا حتى استكملوا فيه وزيادة مع جميع قبائل صنهاجة بأجناسها، فكانت عمارة تنبكتُ خراب بيرُ …".
ه 
غير أن الآية ستنعكس إثر انهيار إمبراطورية السونغاي على يد السعديين واستيلائهم على تنبكنو فى 1591 وما تولد عنه من هجرات بشرية باتجاه الأراضي الموريتانية حيث نشط مجدداً محو تنبكتو-ولاته. وكانت ولاته أولى ملاذ علماء تنبكتو ووريثتها المباشرة على الصعيد المعرفي. فازدهرت محاضرها الكثر منذ ذلك الوقت واطلعت بدور ريادي فى الانتشار العمودي والأفقي للمعارف العربية الإسلامية في ذلك الجزء من المنطقة ، ونجد صدى واسعا لمحاضر ولاته وعلمائها فيما سطر هؤلاء من تواريخ وكتب تراجم ومجامع إفتائية وغيرها 
من شواهد علمية باقية مع الزمن .
ه 

Please reload

bottom of page