top of page

لطيف نصيف جاسم - شهيد آخر على درب النضال

- مقالات الرفاق -


لطيف نصيف جاسم : شهيد آخر على درب النضال

صلاح المختار


أيها الرفاق المناضلون من المحيط إلى الخليج العربي

اليوم رحل قائد بعثي عظيم مقدما حياته من أجل الامة العربية والعراق والبعث فقد غادرنا الرفيق لطيف نصيف جاسم أخي ورفيقي وصديق العمر وتوأم الصبا بعد عذاب بطيء في الاسر دام ثمانية عشر عاما كانت إعداما بطيئا متعمدا له ولرفاقه الاخرين ، رحل وهو متمسك بعروبته وعقيدته وهو ما جعل أعداء الامة والعراق الغزاة بكافة اسمائهم يزيدون حقدهم عليه ويضعونه في غرف الموت البطيء انتقاما منه ومن رجال العراق الابطال الذين لم يتراجعوا ورفضوا الانحناء لعواصف الحقد والتهديد ، رحل رفيق عمري الذي نشأنا معا في الكرخ مصنع الرجال والقادة المحصنون ضد المساومات والغدر والردة، نناضل معا تحت راية البعث العظيم منذ نهاية الخمسينيات وقدمنا اغلى ما نملك ونستطيع ولم نتراجع ولم نساوم ولم نركع الا لله .

بثبات الرفيق لطيف نصيف جاسم مع رفاقه ورفضه للانحناء الا لله لم يعد هناك شك في ان العدو سوف يجازيه بالموت والعذاب ، وتلك مؤشرات عز وفخر له ولعائلته ولرفاقه ومحبيه جميعا ، نقف في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة إجلالا للرفيق الشهيد لطيف نصيف جاسم ولذكراه العطرة نقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة ، مجددين العهد له ولكافة الشهداء بمواصل مسيرة تحرير العراق والتمسك براية البعث ، فلا بعث بدون شهداءه وقادته المضحين بكل ما ملكوا ،ولا بعث بدون حراسه ورموزه ،ولا بعث بدون النضال ضد التطبيع مع العدو الصهيوني ، ولا بعث بدون الرفض التام للمشاركة في العملية السياسية في العراق التي تصفي قادة الحزب في الاسر وهي مجرد جريمة واحدة فقط من جرائمها، ولا بعث بدون التمسك بالاشتراكية وليس بالشعار المضلل ( حقوق الانسان ) ، ولا بعث بدون اعتبار المقاومة بشكلها المسلح هي السيد وهي الموجه عندما تغلق ابواب الحل السلمي .

لطيف نصيف جاسم .. شهيد اخر يقدمه العراق والامة العربية مغلفا بصفحة بيضاء ناصعة يشهد بها العدو قبل الصديق مطرزة بالعفة والنزاهة والصلابة في الايمان والقدرات الخارقة على العمل المجهد وكنت احد اهم العاملين معه بصفتي المدير العام للاعلام لمدة اربعة اعوام ، اضافة لعلاقتي الشخصية به قبل ذلك لاننا انخرطنا في صفوف البعث منذ خمسينات القرن الماضي وعشنا كافة مراحل نضال العراق والحزب مشاركين فيها في مقدمة الصفوف .

ان وفائنا للشهداء واخرهم الرفيق لطيف نصيف جاسم تعزز قناعتنا بان حماية البعث من الردة والاختراق هو اهم واجباتنا في مرحلة احتدام الصراع المصيري ووصول معركة المصير الى قمتها ، فبقاء البعث محافظا على هويته كما وضعها القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق هي ضمانة بقاء امل التحرير للامة العربية كلها ، فلا مساومة ولا تراجع وسنقدم اغلى ما لدينا من اجل المحافظة نقاوة البعث .

ليكن استشهاد الرفيق القائد لطيف نصيف جاسم تعزيزا لإصرارنا على تحرير العراق بالمقاومة المسلحة .

المجد والخلود لشهداء العراق والامة العربية وفي المقدمة القائدين صدام حسين وعزة ابراهيم .

المجد والخلود للقائد لطيف نصيف جاسم الرفيق والاخ وصديق العمر .

عاش البعث قلعة للتحرير والمقاومة .

Almukhtar44@gmail.com

30-8-2021

Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page