top of page

حقائق في تفاصيل المؤامرة

- في التصدي لمؤامرة تسليم الحزب إلى إيران والنظام السوري -


بسم الله الرحمن الرحيم

{ وذَكِّرْفَإنَّ الذِكْرَى تَنفَعُ المُؤمِنينَ } .. صدق الله العظيم


أيها الرفاق الأكارم

يا جماهير حزبنا العظيم ، حزب البعث العربي الاشتراكي


قضيتنا الجوهرية هو التصدي للتآمر الكبير الجاري على الحزب من قبل زمرة جُندت لاجتثاث البعث العظيم وإنهائه من الداخل بغية تسليمه إلى إيران الصفوية من خلال التنسيق مع النظام النصيري في سورية ومخابراته المشبوهة ، وكذلك التنسيق مع ( حزب الله ) في لبنان وعصابة المجرم ( حسن نصر الله ) ، وكل ذلك تحقيقاً للتوافق الصهيوفارسي الأمريكي في إنهاء البعث الخالد ودوره القومي الثوري الطليعي ، فكانت قرارات ( القيادة القومية ) ذاهبة بهذا الاتجاه في اجتثاث كل الأصوات الثورية والمتمسكة بعقيدتها وفكرها وهويتها القومية ، كمرحلة أولى تسبق الانقضاض على الحزب بشكل نهائي ، حتى لا يبقى من البعث إلا رسمه مفرغاً من محتواه العقائدي الثوري القومي ، وخسؤوا .

إن المشككين والراكبين مركب خونة الحزب وعملاء أعداء الأمّة يحاولون جر جماهير الحزب إلى موضوعات جانبية لا علاقة لها بجوهر القضية ، وقد بينا ذلك في مقال سابق ، واليوم .. نبين لكم وبشكل مسهب حقيقة وجوهر قضيتنا التي نناضل من أجلها حيث نتصدى للمتآمرين الذين يحاولون تسليم الحزب إلى إيران فنقطع بذلك دابر المتآمرين والمشككين ومحاولاتهم لحرف أصل القضية عن جوهرها ، حيث أن القضية ليست خلاف شخصي بين الرفيق المناضل صلاح المختار وقيادة الحزب ، بل قضية حق عام ، حق كل الرفاق الغيارى في الدفاع عن حزبهم وحفظه وحفظ تأريخ أكثر من أربعة وسبعين عاماً من عمر البعث العظيم في النضال من أجل الوحدة والحرية والاشتراكية ، وكذلك .. فهو حق لكل رفيق صميمي أن يدافع عن تأريخه النضالي ووجوده الفاعل في الحزب منعاً لمحاولة تجييره لأعداء العروبة - يقوم به المتآمرون - تنفيذاً لمخططات فرضت عليهم وقبلوا التعامل معها بمحض إرادتهم الشريرة ، مسبقين في ذلك منافعهم ومصالحهم الشخصية وعلى حساب مصلحة الحزب ومصير الأمّة العربية ومستقبل الأجيال القادمة عموماً وجيل البعث الثوري خصوصاً .

ولفرز الأوراق التي يحاول البعض خلطها على رفاقنا في التنظيم الحزبي ، وجدنا من الضروري تسليط الأضواء على الحقائق التي هي جوهر نضالنا اليوم وتصدينا لمحاولات العملاء الغادرين .

1. يحاول المشككون استمالة التنظيم الحزبي وتأليبهم على رفيقهم المناضل صلاح المختار وبأساليب وضيعة التي لا تنسجم من قريب ولا من بعيد بصفات البعثي الصميمي الملتزم ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإنهم يحاولون إبعاد التنظيم الحزبي عن جوهر الحقيقة ، وهي .. المؤامرة الكبرى على الحزب ومحاولة تسليمه إلى إيران الصفوية ، ودليلنا على ذلك ، أنهم لم ولن يتجرؤوا على نفيها .. تلك الوصية التي كتبها الرفيق القائد الشهيد إلى الرفيق صلاح المختار والتي تؤكد وجود مؤامرة تسليم الحزب إلى إيران .

2. يذهب المشككون الراكبون مركب الخيانة والتآمر في الدفاع عن البراءة التي قدمها صبار المشهداني من الحزب واستعداده للتعاون مع عصابات العملاء في العراق وتقديم كل المعلومات والبيانات التي تخص الحزب لهم ، وبدعوى أنه أراد أن ينقذ حياته ، فهل يصح – خاصة لمن هو في موقع قيادي – أن ينقذ حياته على حساب الحزب كله برفاقه المناضلين ؟ ، ولو كان ذلك جائزاً ، لقام به رفاقنا القادة ابتداءً من القائدين الشهيدين صدام حسين وعزة إبراهيم وغيرهم من الرفاق القادة الذي استشهدوا سواء اغتيالاً على أيدي زمر العمالة والاحتلال أو استشهاداً في معتقلات الأسر ، فهل يجوز أن يقود الرفاق المناضلين شخص غير شجاع حياته أهم من حياة الحزب ورفاقه ؟ ، وتؤكد تقارير رفاقنا في الداخل أن هذا التعهد قد تسبب في استشهاد أحد أعضاء القيادة واختططاف آخرين مجهول مصيرهم لحد الآن ، هل أنا مستعد للعمل مع قيادة على هذه الشاكلة ؟ ، أمين سر قطر العراق متبرئ من الحزب ومتعهد للعمل مع عملاء الاحتلال ، وأعضاء قيادة سربوا رسائل سرية للغاية وشخصية ، كيف نأتمن على عملنا الحزبي مع هكذا نماذج سُلِّمت مقادير الحزب برفاقه ؟ ، ولماذا أصر الأمين العام المساعد ، علي الريح السنهوري ، على تنصيب أبو جعفر في هذا الموقع وإبعاد الرفيق أبو عمر عن ذلك ( وتجميده ) – وهو المؤهل بحسب النظام الداخلي للحزب – من قيادة قطر العراق بعد استشهاد الرفيق القائد عزّة إبراهيم ؟ .

3. لقد حانت الفرصة للمتآمرين بعد استشهاد القائد ، فكان أول ما قاموا به هو إبعاد الرفيق أبو آوس عن قيادة قطر العراق ، وهذا يدل على وجود مخطط خبيث لاجتثاث الثوريين العقائديين من قيادة قطر العراق وقيادات الأقطار الأخرى ونزولاً حتى درجة العضو العامل حتى لا يبقوا في الحزب أي صوت ثوري يعارض مخططهم الرامي إلى تسليم الحزب إلى إيران الصفوية ، وتدبروا ما ينشروه جيداً ، سيتبين لكم حقيقة استهدافهم لكل الأصوات الثورية التي تتصدى لمحاولاتهم الخائبة .

4. إن قيام عضو في القيادة القومية بتسريب هذه الرسائل الخاصة والتي تحمل صفة ( سري للغاية وشخصي ) يدل على وجود عناصر في القيادة غير مؤتمنة على الحزب .

5. الرفيق القائد الشهيد رفض طلب رفيقه المناضل صلاح المختار بإعفائه من عضوية قيادة قطر العراق ، بدليل أن الرفيق أبو آوس كان باقٍ عضواً في القيادة حتى يوم استشهاد الرفيق القائد وبعدها ، وقرار إعفائه من قبل ( القيادة القومية ) أكد أنه المشرف على إعلام الحزب قومياً وقطرياً ، بل .. أن الرفيق القائد الشهيد أكد للرفيق أبو آوس عندما طلب منه سحب طلب إعفائه بأن دوراً مشرفاً ينتظره في التصدي لمؤامرة تسليم الحزب إلى إيران في حال استشهاده .

6. ماذا يعني لنا تكليف الرفيق الأمين العام ، رحمة الله تعالى عليه ، للرفيق أبو آوس بالتصدي للمؤامرة ؟ ، ألا يعني ذلك ثقة الرفيق القائد الشهيد المطلقة بالرفيق صلاح المختار وقدرته على التصدي لهذه المؤامرة الخبيثة ؟ .

7. نحن الآن في مرحلة نضالية صعبة ومهمة ، واجبنا العمل في التصدي لهذه المؤامرة الخطيرة ، فأما أن نكون ونجسد حقيقتنا البعثية الثورية ونحافظ على هوية الحزب القومية ، أو لا نكون فتأخذنا موجة المتآمرين إلى ما لا يحمد عقباه ، وأفضل ما نقوم به – وهذا موجه بالتحديد للذين لا يزالوا مترنحين ما بين البين – هو تذكيرهم بقول رسول الله ، صلّى الله تعالى عليه وسلّم (( دع ما يُريبك إلى ما لا يُريبك )) ، وطالما أن هذه الثلة في القيادة قد أصبحت محل ريب ، فلابد من إبعادهم لننتهي من حال الريب داخل الجسد التنظيمي ، ونعمل على اختيار قيادة ثورية حقيقية لا ريب فيها ، واعلموا أيها الرفاق الميامين أن ليس في تأريخ حزبنا العظيم ما يذكر أنه قد مر بمثل هذه المرحلة والتي يهيمن عليها ثلة من المتآمرين ، ولو فيهم ذرة من الشعور القومي والثوري وحرصهم على الحزب لتركوا العمل الحزبي لمن هم أفضل وأخيرَ منهم .

8. الأمين العام المساعد للحزب ، علي الريح السنهوري ، يفترض به أنه يمثل الحزب في حضوره العمل السياسي الوطني ، لا يمثل شخصه المجرد ، فكيف يكون له أن يشترك في حكومة تعمل على التطبيع مع الكيان الصهيوني ؟ ، أليس هذا الفعل يجر الحزب بشكل أو بآخر إلى ما يتناقض مع فكره الثوري الوحدوي وينسف تأريخ نضال البعث لأكثر من أربعة وسبعين عاماً في العمل الثوري ؟ ، وهل يتوافق فعله مع شعار وأهداف البعث العظيم ؟ ، فهل يجوز أن يتقدم ركب المناضلين عناصر بمثل هذه الصفات ؟ ، أحدهم تبرأ من الحزب وهو الآن أمين سر قيادة قطر العراق !! ، والآخر انصاع لتهديد ( حزب الله ) بعدم التعرض لهم في خطاباتهم أو فعلهم الميداني ، وهو الآن أمين سر قيادة قطر لبنان !! ، والآخر يعمل في البحرين ضمن جمعية موالية تماماً وتابعة للنظام الإيراني الصفوي ، وهو الآن عضو في القيادة القومية !! ، والآخر سلم مقدرات الحزب إلى المخابرات الجزائرية ، وهو الآن أمين سر قيادة قطر الجزائر !! ، هذا هو حال حزبنا اليوم رفاقنا الأعزاء وقد تربع المتآمرون على مقدراته .

9. هناك تقارير ووثائق تؤكد قيام عدد من الرفاق في عدد من الأقطار بالاستحواذ على مبالغ مالية خاصة بالحزب وصرفها على منافعهم الشخصية ، وللأمين العام المساعد ، علي الريح ، علم ببعضها ، فأي إجراء اتخذه في هذا الصدد ؟ ، وهل سيقوم بمحاسبة أحمد الشوتري والذي أرسله نيابة عنه إلى تونس بعد رفضه – أي الشوتري - مناقشة التقرير المالي في مؤتمرهم المزعوم الفاقد للنصاب وللأهلية ؟ .

رفاقنا الأحرار ..

إن الرفاق القادة المستهدفون ، هم قرّة عين الحزب والأمّة ، لا أحد منا يجرؤ أن يتنكر لتأريخهم النضالي الحافل بالعمل الثوري الهميم ، وخاصة بعد احتلال العراق في عام 2003 ، فقد انبروا باتجاه جمع الصف الحزبي وتوحيده والتصدي إعلامياً للاحتلال وكل ما ترتب عنه ، فكانوا بحق رموزاً تأريخية في نضال الحزب ، وهنا .. تكمن حقيقة لماذا تستهدفهم ثلة المتآمرين ، وليسأل كل منا ذاته ، هل برز في الإعلام الثوري المقاوم غيرهم ؟ ، يضاف لهم عدد غير قليل من الرفاق الغيارى الذين اصطفوا طليعيون في جيش الإعلام المقاوم ، وسؤال يطرح نفسه بإلحاح هنا ، ماذا قدم المتآمرون للبعث مذ يوم احتلال العراق ولحد يومنا هذا ؟ ، ناهيك عن عجزهم في تقديم أي فعل ثوري حقيقي ما قبل احتلال العراق في 2003 وفي كل عمرهم الحزبي !! ، وهل تعلمون رفاقنا الميامين حجم الفعل المضاد الذي قام به كل من " حسن بيان " باسم تنظيم خارج الوطن ، و" هدى عماش " من خلال مكتب الثقافة والإعلام القومي بغية إفشال جهد التحضير للاحتفاء بذكرى استشهاد الرفيق القائد صدام حسين للأعوام 2019 و2020 ؟ ، وهل بلغكم عدم اكتراثهم في إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد الرفيق القائد عزّة إبراهيم ؟ ، حيث أن كل ما قاموا به كان من باب إسقاط فرض ، ورغم ذلك كله .. فإن رفاق البعث الغيارى تمكنوا من إفشال دوافعهم وحققوا ما يليق بمعاني الشهادة التي أقدم عليها الرفيقان المجاهدان ، صدام حسين وعزّة إبراهيم ، تلك المناسبات التي تبعث فينا روح الجهاد واستعدادنا للشهادة من أجل أمّتنا وطليعتها الثورية ، حزب البعث العربي الاشتراكي ، وليس كما فعلها صبار المشهداني ( أبو جعفر ) في براءته من الحزب واستعداده للتعاون مع عملاء الاحتلال الصفويين لينقذ حياته !! ، فهل يجوز أن يقود جماهير الحزب المناضلة شخص غير مستعد للتضحية من أجل الأمّة وحزبها الخالد ؟!! .

رفاقنا المجاهدين

نحن هنا نضع أمامكم حقيقة الذي جرى وما يجري داخل حزبنا العظيم ، ويعمل رفاقكم في البعث على تقديم الحقائق بوثائقها ليطلع عليها رفاقنا الأحرار ، ولاحظوا رفاقنا الكرام .. بالمقابل ، فإن زمرة المتآمرين لم يقدموا حجة واحدة تنفي ما نذهب إليه ، وتابعوا ما ينشرونه ، فسوف لن تجدوا فيه غير السباب والشتائم والكلام الوضيع الذي هو صفتهم وديدنهم ، فاسألوهم سؤالين محددين :

- ماذا يقولون في وصية الرفيق القائد الشهيد عزّة إبراهيم إلى الرفيق صلاح المختار وهو يطلب منه سحب طلب إعفائه لأن دوراً مشرفاً ينتظره في التصدي لمؤامرة تسليم الحزب إلى إيران ؟ .

- ماذا يقولون في براءة صبار المشهداني من الحزب وتعهده بالتعاون مع عملاء الاحتلال الصفويين وتقديم معلومات وبيانات الحزب لهم ؟

هذان السؤالان هما جوهر القضية التي نناضل من أجلها ، حماية الحزب وحفظه ، وإبعاد كل من عليه شبهة من الحزب وخاصة ممن هم في مواقع قيادية .

وفقنا الله وإياكم رفاقنا الميامين في ملحمتنا النضالية هذه ، وإن البعث العظيم وفيه رجال من طراز خاص أمثالكم لمنصور بعون الله تعالى .

والله أكبر ، وليخسأ الخاسؤون

Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page