top of page

الشاهد في رسالة القائد

- رسالة الرفيق الأمين العام إلى علي السنهوري -


بسم الله الرحمن الرحيم { وَإنَّ فَرِيقاً مِنهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }


بين يدي رسالة الرفيق القائد الشهيد عّزة إبراهيم إلى علي الريح السنهوري


مقال لكاتبه


لا زال البعض يترنح ما بين البين غير قادر على اتخاذ قراره الحاسم في الانتصار للحق من عدمه على الرغم من الوثائق والحقائق التي تم نشرها والتي اطلع عليها عموم تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي وعلى المستوى القومي ، ومن الوثائق المهمة هي الرسالة موضوع بحثنا هذا . لقد ذهب المدعى عليهم إلى ممارسة أساليب لا تتوافق مع منطق الحكمة والعقل في الرد على التهم الموجه إليهم ، وتعمدوا التشويش على رفاقنا في التنظيم من خلال محاولاتهم حرف جوهر الموضوع في حق الدفاع عن الحزب من محاولة تجييره إلى إيران المجوسية والنظام النصيري في دمشق وتصويرها بأنها خلاف شخصي مع ( قيادة الحزب ) ، ومحاولاتهم الإساءة لشخوص الرفاق المناضلين في محاولة خاسئة لتسقيط أهمية الوثائق التي تم نشرها واطلع عليها التنظيم الحزبي . اليوم ، فإن غيارى البعث أمام مسؤولية كبيرة وواجب نضالي عظيم لا يحتمل المجاملة خاصة عندما يتعرض الحزب إلى مثل هذا التهديد الخطير المتمثل في قيام ثلة منحرفة من أعضاء ( القيادة القومية ) ، والتي تم اختراقها وتجنيدها من قبل أعداء الأمّة والحزب ، في مهمة اجتثاث البعث من داخل تنظيماته وتسليمه إلى إيران المجوسية والنظام النصيري في دمشق . نعم ، نحن مع الشرعية .. لكن ، من الذي يمثل الشرعية ؟ ، وكيف تكون الشرعية بيد زمرة خانت الشرعية ونكثت عهدها وقسمها ؟ ، أهذه هي الشرعية التي يتعذر البعض بالالتزام بها ؟ ، إن شرعية البعث لا يحملها إلا من هم أهلاً لها ورجال أولوا بأس شديد قادرين على حفظها وحفظ هوية البعث القومية لا يساومون ولا يداهنون على حساب الحق ومصلحة الأمّة وطليعتها البعث العظيم بجماهيره الحزبية المناضلة ، ولا يلبسون الحق بالباطل ويدلسوا على جماهير البعث الحقائق في محاولة خاسئة لتضليل الشعب العربي عموماً وجماهير البعث خصوصاً . من هنا .. وجدنا من المهم تسليط الضوء على رسالة الرفيق القائد الشهيد عزّة إبراهيم والموجهة إلى علي الريح السنهوري لما فيها من الدلالات القطعية على جنوح ( القيادة القومية ) عن طريق البعث العظيم وجادة الصواب العقائدي لغايات تكشفت عندما بين الرفيق الأمين العام وأكد وجود مؤامرة تستهدف تسليم الحزب إلى إيران المجوسية والنظام النصيري في دمشق . نعود إلى الرسالة وأولى نقاطها .. قوله : ( تجاوزكم وللمرة الثانية وفي مواضيع مهمه للغاية لرأي الرفيق الأمين العام للحزب ، أمين سر قيادة قطر العراق ، ولم تراعوا ظروف الحزب داخل العراق ، ولم تراعوا وضع الرفيق الأمين العام للحزب في عدم إمكانية حضوره اجتماعات القيادة لكي يقود الحزب مباشرة ، لأن رسائل الرفيق الأمين العام إليكم يبدو أنها لا تقُرأ ، أو يتم تجاوزها عدواناً وظلماُ بسبب عدم وجوده ومواجهته لكم ) .. إذا ، هنا يبين الرفيق الأمين العام تعمد أعضاء ( القيادة القومية ) في تجاوز مركزية العمل الحزبي بدليل وصفه لذلك العمل بالظلم والعدوان . ويقول الرفيق الأمين العام بعدها مباشرة ( ولذلك كأنما اتخذتم هذه الحالة أو الثغرة فرصة لاتخاذ مواقف وقرارات واقتراحات تضر بمصالح الحزب العليا وأهدافه الاستراتيجية والحيوية ) ، وهذا واضح المعنى بأنهم استغلوا فرصة عدم تمكن الرفيق الأمين العام من حضور اجتماعات القيادة القومية لينفردوا بقرارات تعمل بالضد من مصلحة الحزب العليا . وفي معرض توضيحه على موضوع ربط تنظيم العراقيين خارج الوطن بمكتب التنظيم القومي ، قال ( ولذلك كان تدخل القيادة القومية بهذه الطريقة القاصرة والمبتسرة بالإضافة إلى ضرر هذا التدخل البليغ على تنظيم الداخل وعلى مسيرة الكفاح والتحرير ، فهو مخالف للنظام الداخلي ولروح دستور الحزب وتقاليده وأعرافه وخاصةً في موضوع علاقة الأقطار مع القيادة القومية ) ، وهنا يؤكد الرفيق الأمين العام على مخالفة ( القيادة القومية ) للنظام الداخلي ولروح دستور الحزب وتقاليده وأعرافه . وفي نقطة مهمة وحساسة جداً يقول الرفيق الأمين العام ( وأنا اتساءل لكي أُذكرك بهذه الحقيقة وأقول : كيف خولتم أنفسكم وأبحتم لها وتحت خيمة القيادة القومية وبإسمها في الاجتماع الماضي أن تعتبروا الاعتراض من قبل الرفيق الأمين العام للحزب على إقامة بعض فروع الحزب في بعض أقطار الأمة علاقات مع أعدى أعداء الحزب والأمة .. تعتبرونه تدخل في شؤون الأقطار وعدوان عليها وعلى صلاحياتها ؟ ) ، هذه الفقرة تؤكد حقيقة نضالنا اليوم في التصدي لمحاولتهم إقامة علاقات مع أعداء الحزب والأمّة . ويخاطبهم الرفيق الأمين العام متسائلاً ( فأقول ، لمصلحة من هذا الإصرار على الخطأ والعدوان على صلاحيات الأمين العام للحزب والتقاطع معه بمسائل استراتيجية ومبدئية غاية في الأهمية في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة ؟ ) ، نعم ، لمصلحة من ؟ ، ولماذا يتقاطعون مع الرفيق الأمين العام للحزب ؟ ، أهذه هي الشرعية التي تتعذرون بها ؟ ، أهذه هي الشرعية الأمينة على نظام الحزب الداخلي وأهدافه ومبدئيته ؟ . وفي تأكيد عدوانية أعضاء في ( القيادة القومية ) يقول الرفيق الأمين العام ( لقد نسيتم المصالح العليا للحزب وحصرتم المشكلة بينكم وبين الرفيق مسؤول التنظيم ، وكأنكم تخوضون معركة مصير مع تنظيم ورفاق مناضلين أعضاء في قيادة قطر العراق وكادر متقدم لاتزال علاقتهم في الداخل حية ورطبة وينتظرون عودتهم الى أهلهم وحزبهم ورفاقهم في الداخل يوم بعد يوم ) ، إذاً ، فعدوانيتهم على رفاق في قيادة قطر العراق ورفاق من الكادر المتقدم لم تنشأ بعد استشهاد الرفيق القائد ، بل شخصها الرفيق القائد وهو بين ظهرانينا قائداً للحزب . ويقول الرفيق الأمين العام مخاطباً علي الريح السنهوري ( وعذركم هو لكي لا يُقال هُزم الرفيق مسؤول المكتب أو لكي تستمر القيادة القومية بتصفية زمرة مناضلة وباسلة من مناضلي البعث في العراق وجعلتم الحزب في الداخل الذي يخوض معركة المصير وتركتم امين سره والأمين العام خلف ظهوركم ) ، تدبروا رفاقنا الأعزاء هذا التشخيص الدقيق من قبل الرفيق الأمين العام لحقيقة نوايا ونوازع ( القيادة القومية ) الانتقامية . مرة أخرى يؤكد الرفيق الأمين العام نهج ( القيادة القومية ) العدواني في قوله ( إن همكم هو الانتقام من مجموعة مناضلين أدّوا للمسيرة الجهادية عطاءاً متميزاً وتضحيات واسعة ولا يزالون مشردين ولا يزال مصير قطرهم مجهول وفيهم اثنين من أعضاء قيادة قطر العراق البواسل ولا تراعون إلاً ولاذمة في قيادتهم الباسلة ) ، وهل يبقى للبعض شك في مآرب هذه ( القيادة ) التي تتعذرون بشرعيتها ؟ . تدبروا جيداً هنا رفاقي الأعزاء قول القائد ( إن كانت اللجنة أو بعض أعضائها والقيادة القومية أو بعض أعضائها تظن أن الجهة الثانية التي تضم عضوين أصيلين مناضلين من أعضاء قيادة قطر العراق ومجموعة من الكادر المتقدم الذي لم ينقطع عن المسيرة في الداخل ولا في الخارج بعد النكبة أو الكبوة - وبإذن الله قد تحولت النكبة الى كبوة جواد فنهض - والذين التحقوا من الأيام الأُولى في التنظيم أنهم منشقين أو خارجين عن الشرعية فأنتم واهمون ، ولم نسمع ولم يصلنا نحن في قيادة قطر العراق أن أحدهم اختلف معنا فكرياً وعقائدياً ولا أحد منهم اختلف معنا سياسياً ولا أحد منهم اختلف معنا على استراتيجية النضال والكفاح المسلح وبرامجها ، كانوا ولازالوا عند حسن ظن القيادة بهم حتى نقول عنه انشق أو نقول عنه منشق ، فلا يجوز اطلاقاً لكائنٍ من كان أن يقول عن هؤلاء المناضلين منشقين ، وأن ترُفع كلمة الشرعية واللا شرعية ، كل الرفاق المتخاصمين تحت خيمة الشرعية ، وليعلم الجميع أننا بعد الغزو وبعد الذي حل بحزبنا قررنا أن يكون الحد الفاصل بين الشرعية واللاشرعية هو الخيانة الصريحة الموثقة وما دون ذلك فهم تحت خيمة الشرعية ) ، نعم ، كلنا تحت خيمة الشرعية ، والخيانة والتآمر على الحزب هو فيصل بين الشرعية واللاشرعية ، فهل أدركتم الآن أيها الرفاق الميامين ، أين تكمن ومع من هي الشرعية ؟ . والآن نعرض لكم رفاقنا الأعزاء ملاحظة مهمة طرحها الرفيق الأمين العام فيما يخض بياناً شاملاً قد أصدرته ( القيادة القومية ) في حينه ، إذ يقول ( البيان الشامل للقيادة القومية فيه خروج واضح وصريح على استراتيجية الحزب وعلى نظامه الداخلي لأنه لا يجوز إصدار بيان سياسي سُمي شاملاً ونشر بدون علم الأمين العام للحزب ، ولقد أكدنا منذ زمن بعيد إن أي بيان يصدر من القيادة أو من مكتب الثقافة والاعلام القومي أو من مكتب الثقافة والاعلام القطري لقطر العراق يجب أن يعرض على الرفيق الأمين العام قبل نشره ، والخروج الفاضح عل استراتيجية الحزب هو أني أتساءل .. كيف لا يذكر بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي العظيم المجيد قضية سوريا الحبيبة ؟ ، التي قطع أوصالها النظام النصيري ودمر حضارتها وذبح مليون من شعبها وشرد عشرة ملايين من أبنائها ، أسأل كل من قرأ هذا البيان من أعضاء القيادة القومية .. كيف مررتم هذا البيان الخطير والذي يمثل إصراراً خطيراً من بعض الرفاق في القيادة القومية لمداهنة ومغازلة النظام السوري المجرم والفرس الصفويون ؟ .. وكيف تجاوز البيان مصيبة القطر اليمني ؟ ، الذي قتُل وهجر ودمرت حياته إيران الصفوية ووضعت شعبه على حافة الموت الجماعي يفتك به الجوع والمرض ووضعته على حافة تمزيق وطنه وتجزئته ، لمصلحة مَن لم تُذكر اليمن ؟ ومعركته قائمة بين الفرس وميليشياتهم مسنودين ومدعومين من أوروبا الاستعمارية والكيان الصهيوني بشكل علني ورسمي وبين الشعب العربي تسانده السعودية والامارات العربية رغم رأينا بالسعودية والامارات ، هل يُفسر هذا الموقف إلا مداهنة لإيران ومناغاتها ومداهنة لعملائها وأذرعها في أمتنا ؟ ) ، هل يبقى هنالك شك في مداهنة هذه ( القيادة ) للنظام النصيري في دمشق وإيران المجوسية ؟ ، ألا تُكمل ملاحظة الرفيق الأمين العام هذه قوله في الرسالة التي بعثها إلى الرفيق المجاهد صلاح المختار ومفادها أن هناك مؤامرة لتسليم الحزب إلى إيران المجوسية والنظام النصيري في دمشق ؟ . يقول الرفيق الأمين العام ( أقول لاعضاء القيادة القومية وللرفيق علي الريح الأمين العام المساعد للحزب : إن كنت أنت الذي كتبت هذا البيان وقرأه الرفاق أعضاء القيادة ومُرر فإنها المصيبة العظمى ، وإن لم تكتبه أنت ولم تقرأه ولم يقرأه أعضاء القيادة فالمصيبة أعظم وأخطر ) ، تدبروا رفاقنا الأعزاء السلبيات التي حددها الرفيق الأمين العام في أداء ( القيادة القومية ) وتجاوزهم على النظام الداخلي للحزب ومصالحة الحزب العليا . ويختم الرفيق الأمين العام هذه الرسالة بقوله ( أكرر أسفي الشديد وقلقي على ما يجري في القيادة القومية ) ، ونحن بدورنا نأسف أن لا يزال عدد من الرفاق يضفون الشرعية على هذه ( القيادة ) !! . وفي آخر كلامه الموجه إلى ( القيادة القومية ) عبر علي السنهوري ، يقول ( عسى الله سبحانه أن يوقض فيكم روح العروبة المعذبة المقطعة أوصالها فتنتخون لها ضد أعدائها الامبريالية والصهيونية والاستعمار والفرس الصفويون وتصُحح المسار وتصُعد الاداء ) ، سؤالنا لكم رفاقنا الأعزاء ، هو .. كيف لهذه الثلة في ( القيادة القومية ) أن تمثل الشرعية ؟ . نسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا في عرض هذه الرسالة المهمة والحساسة وحقائقها التوثيقية الدامغة التي تكشف حقيقة الدور التخريبي التآمري لهذه الثلة الخارجة عن النظام الداخلي للحزب وسياقات الحزب الاستراتيجية . والله أكبر ، وليخسأ الخاسؤون

Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page