top of page

أين ذهب المعتقلون لدى داعش ؟


من بين جرائم داعش اعتقاله لمئات العراقيين في الموصل خصوصاً من ضباط الجيش الوطني السابق والعناصر الداعمة للمقاومة العراقية وقام بإعدام الكثير منهم بطرق بشعة مثل الدهس بالدبابات أو الحرق أو قطع الرؤوس ، وعندما هربت داعش من الموصل دخلت قوات حكومة المنطقة الخضراء واعتقلت من نجا من إبادة داعش من هؤلاء المعتقلين ونقلتهم إلى بغداد بصورة سرية ثم أعلنت عن أسماء بعضهم لكنها تعمدت إخفاء أسماء العشرات وربما المئات من المعتقلين . ورغم كل المحاولات لمعرفة مصير من لم تعلن أسماءهم إلا أن حكومة العبادي تصر حتى الآن على عدم الكشف عن تلك الأسماء ولا عن مكان اعتقالهم في خطوة مقلقة لا يمكن تفسيرها إلا على أنها تمهيد لتصفيتهم جسدياً .

وهذا التعتيم ليس غريباً على حكومة المنطقة الخضراء التي تأتمر من قبل قاسم سليماني الأمر الذي يزيد القلق على حياة المعتقلين الذين نجوا من أساليب داعش لكنهم وقعوا في قبضة ما هو أكثر خطورة منها وأشد حقداً على كل عربي مناهض الغزو الإيراني للعراق ، مما يفرض على الجميع كتّاباً وشخصيات ولجان حقوق إنسان ومنظمات دولية كشف هذه الخطوة الخطيرة وتسليط الأضواء على التهديد الجدي والخطير لحياة من أُخفيت أسماءهم وإلا لِمَ أُخفيت إذا كانت هناك نوايا حسنة ؟ .

إن حياة العشرات وربما المئات من المعتقلين مهددة بخطر مميت نتيجة نطاق التكتم السابق من قبل داعش والذي تمارس أكثر منه حكومة العبادي ، وإذا لم تنشر أسماءهم بأقرب وقت فإن الحكومة التابعة لطهران والتي تعمدت عدم الأعلان عن وجودهم أصلاً سوف تصفيهم جسدياً ، إنه الآن واجب الصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان والكتاب ومنصات التواصل الاعلامي في الانترنيت والشبكات الاعلامية ووكالات الأنباء والقوى السياسية وكل من تهمه حياة الإنسان وكرامته وحريته التصدي لخطة إخفاء الأسماء وكشفها وشن حملات متواصلة وشاملة ضد هذا السلوك الإجرامي والضغط من أجل كشف القائمة الكاملة للأسماء وزيارتهم وتوفير الضمانات القانونية لعدم تصفيتهم . والمسألة الآن مسألة وقت فكلما مر وقت زادت احتمالات تصفية المعتقلين الذين لم تعلن أسماءهم رغم وجود عشرات الأدلة على أخذهم من سجون داعش والتي لا تُدحض ولا يمكن إنكارها ، وأننا لا نحمل حكومة العبادي فقط مسؤولية أي ضرر يصيب هؤلاء بل تتحمل أيضاً كافة المنظمات الدولية المتخصصة بحماية الإنسان في كل مكان لأن واجبها عندما تأسست هو حماية الناس بغض النظر عن هويتهم السياسية وبصفتهم بشراً أولاً وقبل كل شيء .

ارفعوا أصواتكم عالية مجلجلة كي تصل إلى كافة من لا يسمعون الآن كي تحركهم وتضعهم أمام المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية في حالة التقصير .

حياة عشرات وربما مئات العراقيين في خطر وكل خطوة سريعة وحاسمة توفر ضمانة مهما كانت بسيطة لكسر طوق التكتم الحالي وتوفير القدرة على معرفة المعتقلين وظروفهم وما يواجهونه .

almukhtar44@gmail.com

2-12-2017

Comentarios


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page