top of page

الرفيق المجاهد صلاح المختار - صدام : الشعبية التي تتعاظم



حسابات أمريكا حينما غزت العراق بنيت على أساس التمنيات ( wishful thinking ) وتصورت أن ما تريده وترغب فيه هو الذي سيتحقق ولكنها وجدت واقعاً مناقضاً لرغباتها وخططها بعد غزو العراق حيث ظهرت المقاومة العراقية وأجبرتها على الانسحاب رغم أن رئيسها بوش الصغير وعد بعد الغزو ببقاء أمريكا في العراق أكثر من نصف قرن ، أما شيطنة القائد الشهيد صدام حسين فكانت في مقدمة أهدافها عبر تلفيق أكاذيب أو المبالغة في أحداث وقعت بطريقة تشوه صورته أمام العالم وهكذا تسوّق غزو العراق وإعدام رئيسه من خلال إيجاد من يصدق الأكاذيب الأمريكية .

كما أن حساباتها الأخرى حول مدى قوة وصمود وبساله الشهيد القائد كانت خاطئة لأنها تصورت أنه سيتنازل أو يعقد صفقة مغرية معها تنهي أسطورة صدام حسين البطولية .

صدام حسين ، أسقط كل تلك الرغبات الذاتية الأمريكية وظهر في أواخر حياته أثناء ما سمي بالمحاكمة على حقيقته الخالية من التشويه والأكاذيب لدرجة أن مليارات الناس شهدته على غير ما صوره الإعلام الأمريكي واكتشف الأجانب سماته الإيجابية وبعضها نادرة فتعلقوا بالصورة الحقيقية له وأُجبروا على الاعتراف بمزاياه الحقيقية والتعبير عن أعجابهم به ، ولعل آخر من فعل ذلك المحقق الأمريكي جون نيكسون ضابط المخابرات الأمريكية الكبير الذي ألف كتاباً عن القائد الشهيد ثبت فيه إعجابه وعظمة صدام حسين وقال حرفياً ( أنه لم يحب صدام حسين بشكل عام لكنه وجد في نفسه كل التقدير والاحترام لقدرته على الحفاظ والتماسك الذي حكم به العراق طيلة هذه الفترة على الرغم أنه قبل أن يحكم العراق كانت البلاد غارقة في المشاحنات والجدالات ولكن صدام تمكن من إنهاء هذا كله وأوصل جميع الأطراف إلى إتفاق عام على أمر واحد ) ، وأضاف : ( أن واشنطن إرتكبت خطأ كبير في شأن الرئيس العراقي وإن تدخلها في العراق بهذا الشكل كان خاطئاً وأن الحديث عن الأسلحة الكيميائية لدى العراق كان الخطأ الأكبر مشيراً أن صدام حسين كان على حق بما ذكره بشأن فشل أمريكا في العراق ودخولها البلاد ليست نزهة كما اعتقد المحافظون الجدد في واشنطن وكان من الضروري الإبقاء على رجل قوي لا يرحم مثل صدام حسين لكي يحكم العراق الذي به عدد كبير من الأعراق ليس من السهل التعامل معهم وأن حكم صدام كان ضروري لتحجيم التطرف السني والنفوذ الشيعي الذي تقوده إيران ) ، وطبقاً لما اكتشفه العالم عن حقيقة صدام حسين لم يكن غريباً أن صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية والتي تكره صدام حسين اعترفت بأنه الرجل الأشهر في العالم وسجل رقماً من المعجبين به في العالم تجاوز الرقم 107 مليون إنسان من مختلف القارات والأمم وهو رقم غير مسبوق في العالم أجمع ، بل أن شعبية صدام حسين في الوطن العربي والعالم الإسلامي تضخمت بصورة غير مسبوقة وأصبح بطل القرن الحادي والعشرين بلا منازع وأُطلق اسمه على مئات آلاف الأطفال حتى في دول ليست إسلامية كالهند في تعبير جامح عن اعتراف البشرية بأنه شهيد وسجل أعظم مظاهر البطولة في العصر الحديث بوقفته الأسطورية أثناء إعدامه . وتلك الواقعة نسفت الكثير من الدعايات المعادية له والتي استمرت عقوداً من الزمن بواسطة الإعلام الغربي والصهيوني ومن يتبعهما وأظهرت أن صدام هو بطل فريد في العصر الحديث لا ينافسه في هذا المجال أي بطل آخر وأن هذا المستوى من البطولة والتنكر للذات لا يملكه إلا إنسان عظيم وإيجابي وأن ما أُلصق به من تهم وصفات كانت عبارة عن عمل شيطاني أو أكاذيب لن تصدق بعد ما رآه العالم بعيونه وسمعه بآذانه ، فدخل صدام التاريخ من أوسع أبواب المجد والعز والتسامي .

أما الحكام العرب فإنهم يبكون صدام بدموع من الندم ليس حباً له بل لأنهم وصلوا حالة الوقوف على حافة الإبادة في حين كان صدام سداً عالياً يحمي أقطارهم وبالنتيجة يحميهم من العدو الأخطر للأمة العربية وهو إسرائيل الشرقية ، بينما الجماهير العربية بكت صدام صدقاً وحباً منذ اغتياله ومازالت تربط كوارثها بتغييبه وتتمنى رغم الإرهاب الدموي عودته كي تتوقف عجلة الموت ويعود الأمن والأمان اللذان وفرهما صدام وحزبه العظيم .

ونحن نحتفي بالذكرى الحادية عشر لإعدامه لابد لنا من التعبير مجدداً ودائماً عن فخرنا بصدام واعتزازنا بسيرته الفريدة في عالمنا والتي ضمنت له التحول بعد استشهاده إلى أسطورة بطولية فاقت في شجاعتها من سبقوه في التاريخ واصطف اسمه بين من خلدتهم الأمم عبر آلاف السنين فكان طبيعياً أن يضع 107 مليون إنسان في أوربا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وآسيا وأفريقيا واستراليا صورته في صفحاتهم في الانترنيت بكافة برامجه .

تحية للروح الطاهرة ، للقائد الشهيد صدام حسين


Almukhtar44@gmail.com


Comentarios


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page