top of page

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة المجاهدة


بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171 ) } أل عمران .

صدق الله العظيم

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم ( 134)

يا أبناء شعبنا العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

أيها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة

أيها الأحرار في كل مكان

في مثل هذا اليوم من شهر كانون الأول من كل عام يستذكر أبناء العراق الأبي شهداءهم الأبطال من الجيش العراقي الباسل الذين روت دمائهم الطاهرة الزكية أرض الرسالات الخالدة وهم يستحضرون أروع الملاحم البطولية التي سطروها في الفداء والتضحية والعنفوان للدفاع عن العراق الأشم ضد الأطماع الإيرانية الفارسية العنصرية التوسعية في أرض العراق .

أنه يوم الشهيد الأغر والذي يحتفى به تخليداً لذكرى العراقيين الذين استشهدوا في الحرب التي كانت مفروضة على العراق من قبل مملكة عمائم الشيطان الفارسية العنصرية والتي استمرت لمدة ثمانية سنين تلاحم خلالها شعب العراق بجميع مكوناته وأديانه وقومياته للدفاع عن أرضهم وحضارتهم وتاريخهم ضد الرياح المسمومة الصفراء العنصرية القادمة من الشرق ، فخلال معركة البسيتين وفي الأول من شهر كانون الأول من عام 1981 تم أسر عددا من ضباط ومراتب جيشنا الباسل ، وخلافاً لكل الأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية المعتمده في الحروب ، وخلافاً لآداب الحرب التي أمر بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ووصى بها الرسول الأعظم صلّى الله عليه وسلّم في التعامل مع الأسرى ، قامت ميليشيات " الحرس الثوري الإيراني " الإرهابية ومعهم أولئك الخونة والعملاء الذين ساروا أذلاء مع الأعداء والذين يدعون الإسلام زيفاً وتدليساً بحفلات تصفية وإعدام واسعة النطاق لأبطالنا الشهداء وترك أجسادهم الطاهرة الزكية في العراء بعد إعدامهم بطرق وحشية لم يشهد لها التأريخ الإنساني مثيلاً ، فبعض شهدائنا الأبرار تم إعدامهم بربط أجسادهم بعجلتين تسيران باتجاهين مختلفين لتقطيعهم وهم أحياء ، وبعضهم أعدم بالدهس بسرف الدبابات وهم أحياء ، بينما تم سكب البنزين على بعضهم وإحراقهم أحياء ، وغيرها من الفنون السادية في الإجرام الوحشي .

ولعل كل هذه الجرائم البشعة كانت تنفذ بتوجيهات مباشرة من قيادة الملالي في طهران بالسعي الحثيث والخبيث لبث الرعب في صفوف قواتنا المسلحة الباسلة ، ولكن تلك المحاولة البائسة واليائسة سرعان ما اصطدمت بصخرة الصمود والبطولة والفداء لتجعل الرد سريعاً من أسود الرافدين في وثوبهم العزوم كلا باتجاه أهدافه المرسومة له ، فدافعوا بكل عنفوان وبسالة وعزم وحزم عن أرض العراق وحققوا الانتصارات المتلاحقة في أرض المعركة عبر سنوات الحرب ، حتى تحقق لهم النصر الناجز في ذلك اليوم الخالد ، يوم النصر العظيم ، فتبددت كل تلك الاحلام الخائبة للنيل من أرض العراق وسيادته وشموخه .

يا أبناء شعبنا العظيم

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

ويا أبناء قواتنا المسلحة الجسورة

أيها الأحرار في كل مكان

إن ما جرى في العام 1981 وما بعدها بحق الأسرى العراقيين إنما يؤكد حقيقة الحقد الفارسي المتواصل على العرب والمسلمين ، وما الأفعال الإجرامية المتكررة يومياً بحق شعبنا الأعزل من قبل ما يسمى بفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني في عموم جغرافية العراق إلا تجسيداً لروح الانتقام المتأصلة في النفوس الشريرة لهؤلاء الأوغاد ، ومحاولة لتحقيق أحلامهم القديمة بعدما فتحت لهم أمريكا أبواب العراق في احتلاله الغاشم ، فقد شاهد العالم بأسره عبر القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي تلك الجرائم الوحشية التي تم تنفيذها من قبل الحرس الثوري الإيراني وأذلاء الميليشيات المرتبطة بهم خلال ما يسمى بتحرير المدن من تنظيم داعش الإرهابي ، فشملت ذات النمط القديم في التعذيب وفنون القتل من عمليات التقطيع لأجساد الأسرى والسحق بسرف الدبابات وحرق الجثث للأحياء والأموات على السواء ، وبذلك فقد كرروا أفعالهم الجبانة ضد المدنيين الأبرياء من أبناء عراقنا الجريح بعيداً عن تعاليم الإسلام ونبل الفرسان وآداب الحرب وما تعارفت عليه قيم الإنسانية جمعاء . ولكن ومهما طال الزمن ، ومهما اشتد الخطب ، فإننا في القيادة العامة للقوات المسلحة إذ نستحضر أرواح شهداؤنا الأبرار من المقاتلين والمدنيين الذين اغتالتهم يد الغدر الفارسية ، وإذ نستحضر هذه الذكرى الأليمة ، نوعد أبناء شعبنا الصابر الصامد المجاهد المحتسب بأن فجر النصر قادم ، ونتوعد هؤلاء الأوغاد بأن يدفعوا ثمن كل هذه الجرائم ثأراً لشهدائنا الأبرار ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

كما نسأل الله تعالى الرحمة والغفران وجنان الفردوس الأعلى لشهداء العراق العظيم الذين سقطوا دفاعاً عن سيادته وحريته واستقلاله ، وسيبقون في وجدان وضمير الشعب الذي تفاخر بهم وخلدهم في أعظم نصب تذكاري حمل ذكراهم وتزين بأسمائهم الخالدة في قلب عاصمتنا الحبيبه بغداد العروبة رغم حقد المعتدين .

وسيبقى شعار( الشهداء أكرم منا جميعاً ) نبراساً وفناراً ومناراً تهتدي به أجيالنا القادمة …

تحية عز وفخر لكل الشهداء وعوائلهم وأصدقائهم ولكل العراقيين الأبطال الذين دافعوا عن بلدهم .. تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى اقصى الجنوب

تحية إلى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته

تحية إلى شهداء العراق العظيم والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً ..

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بأذن الله

1 كانون الاول 2017

Comments


Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page