top of page

بيان مؤتمر المغتربين العراقيين


مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي

الأمانة العامة

١ كانون الأول يوم الشهيد في ذاكرة المغترب العراقي

شهادة فخر وشهيد بطولة رمزا راسخاً في بلاد المهجر

بسم الله الرحمن الرحيم

{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون }

صدق الله العظيم

لايختلف عراقيين اثنين على هذا اليوم ، يوم الشهيد 1 كانون الأول - ديسمبر ، لما له من قدسية وتبجيل لجميع العراقيين على اختلاف طوائفهم وأعراقهم ، ومن لا يمتلك هذا الحس الشعوري بهذا اليوم المبجل فليس بعراقيٍ ولا يمت للعراق بصلة .

إنه اليوم الذي لربما لا يعرف عنه الكثير سوى موعده ، ويتشارك به الجميع رغم كل الاختلافات التي تقف بينهم ، ورغم حقيقة أنه يوم رحيل ووداع ، لكنه بوعد الله وحكمه تحول إلى يوم جمع للأحياء وخلود وبقاء للأبرار الشهداء .

ولذا ، فإن هذ اليوم الأغر في عقلية المغترب العراقي ، الذي رغم كل ما أكلت من عمره سنين الهجرة وعصرته أيامها وآلامها ، فإنه اليوم لا يختلف كثيراً عن الأمس عندما كان يعلق شارة الشهيد في يومه ويحتفي بها بفخر وشموخ ، فلا زالت عقلية العراقي المغترب الوطني الأصيل وفية للوطن والشعب والمبادئ .

يوماً وأي يوم مجيد هذا ، اختزل تاريخ دولة وفخر وطن ومواطن في وقفة رجل ، وقف كما لم يقف غيره من الرجال من قبل ، رجل حمل من معاني الإباء والشهامة في أسماها ، ابتسم للموت فأبكى عدوه واختار الشهادة بشرف على الحياة بذل ، فأمسى عنواناً لكل عراقي وعربي وحر في العالم .

ففي مثل هذا اليوم زُفَّ الشهيد وأرتقى الى حيث يُبعث ، بعد أن سطر أروع ملاحم البطولة والشجاعة بوجه زنادقة الحكم وشياطين الدين ودجاليّ السياسة الخبيثة ، من الأبالسة المجوس الذين فاقوا بمكرهم ودجلهم دهاقنة العصر ، أولئك الذين حملوا حقدهم الدفين الأصفر على العراق والعرب شعباً وديناً ، فجعل منهم شيطانهم الأكبر شهود زورٍ وأداة تخريب ودمار ، بعد أن ضللهم بحجة المرجعية والدين والولاية ، حتى جَرِعَ كأس السم رغماً عن أنفه ، على يد الأبرار ، ونفّق إلى حيث يلقى جزاء أعماله الشيطانية والإجرامية التي كان يسوقها على عقول الجهلة من الرعاع والمغفلين .

تحية لك أيها الشهيد البطل ولكل الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في عليين ، احياء عند ربهم يرزقون ، بعد أن استرخصوا أرواحهم وأجسادهم ، وفدوا بأرواحهم النقية أوطانهم النفيسة ، فصانوا الأرض والعرض ودافعوا عن حياض الأمة المجيدة من دنس العدو والمحتل حيث وطىء وكان ، فرفعوا راية النصر المخضبة بدمائهم الزكية فوق متاريس العز وحدود الإباء والكرامة ، التي حولولها إلى مقابر للغزاة والطامعين عندما كان العراق العظيم حارساً للبوابة الشرقية للأمة التي ضحت به للأسف ، ولم تستطع الحفاظ على هذا المجد الحصين الذي صنعه دماء الشهداء ، فقدمت العراق قرباناً لمن إنتخلوهم عليه ، فنحروا العراق وحرقوا نخله الباسق ، وأمسى كما نراه اليوم ، ساحة يلعب فيها ويسرح الغوغاء والأوباش ، من لقطاء زنادقة قم وطهران ، أحفاد ذلك الشيطان ، الخميني الدجال ، ومن وقف معه وما يزال .

لأولئك الذين رسموا بدمائهم الزكية خارطة الشرف العربي الرفيع، وصاغوا باجسادهم الطاهرة قلادة الفخر العربي عندما كان رصيناً، وعلقوها على جَيّد مرؤتهم، بعد أن نقشوا بتضحياتهم في سفر تاريخ الشموخ والاباء، نهج البطولة الحقيقية وحددوا ملامح الدرب الوطني النضالي الذي نسير عليه اليوم، سنبقى على العهد ولن نحيد، مغتربين وعرب واحرار في بلاد المهجر اوفياء للرسالة التي حملتموها من قبلنا، وسيظل يومكم ويوم جميع شهداء الأمة الابرار وسام فخرٍ وعزٍ وإجلال، وعهد الله ستبقى ذكراكم مشاعل تنير درب الثائرين والمقاومين ، حتى التحرير والنصر الناجز العاجل بإذن الله .

المجد والعزة والخلود لشهدائنا وشهداء الأمة الأبرار

السُؤدد والنصر والصمود للمقاومين الأحرار

والخزي والذلة والانكسار للمحتل وأذنابه الخَوَّار

عبدالمنعم الملا

الأمين العام لمؤتمر المغتربين العراقيين الدولي

لندن ١ كانون الأول ٢٠١٧

Featured Posts
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page