جومرد حقي إسماعيل - الدروس الفوائد ( الحلقة 31 ) القيادة
الدروس الفوائد .. في استشهاد القائد
الدرس الواحد والثلاثون ( القيادة )
القيادة هي القدرة المؤثرة في الوسط الجماهيري والقادرة على إدارة شؤون البلاد باتجاه تحقيق الأهداف المنشودة وقدرتها على اتخاذ القرارات الناجعة في الوقت المناسب ، والقيادة متقدمة في المهام والواجبات والصلاحيات على مفهوم الإدارة .
والقائد في القيادة ، هو ذلك الذي يتقدم القيادة ويتصدر رئاستها في متابعة وإدارة المهام القيادية ، ومن بعض صفات القائد ، هي :
1. الحنكة والخبرة .
2. خلق الحلول الجذرية للمشكلات .
3. تطوير وتنمية القدرات .
4. الأخلاق الحسنة .
5. مستمع جيد .
6. قوة الشخصية .
7. الشعور بأهمية الرسالة التي يسعى لتحقيقها .
8. الإخلاص .
9. الجدية والحزم .
10. النشاط والحيوية .
11. التضحية والإيثار .
12. امتلاك القدرات الإدارية .
13. القدرة على الاتصال والتخاطب .
14. قوة التعبير والفصاحة .
وفي قيادة الأحزاب القومية الثورية ، وقيادة جماهير تواقة للعمل والنهوض على مستوى الساحة العربية ، فإن الواجب القيادي يكون أكبر وأعظم من مجرد قيادة مؤسسة هنا أو هناك أو فرقة عسكرية ، خاصة عندما يكون الحزب على رأس السلطة ويعمل من خلالها على تحقيق أهدافه وفي ذلك هو حال حزب البعث العربي الاشتراكي وأهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية ، وقد أثبتت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي ومنذ تأسيسه أنها على مستوى عال من المقدرة القيادية في إدارة نظام البعث وجماهيره في المضي نحو تحقيق أهدافه المباركة ، وقد نجح البعث أو كاد أن ينجح هنا أو هناك من ساحات وطننا العربي الكبير في تحقيق طموحات وتطلعات جماهيرنا العربية لولا المؤامرات التي حيكت ضده ، وخاصة تجربة حكمه في العراق والتي امتدت من عام ألف وتسعمائة وثمانية وستين ولغاية السنة المشؤومة ألفين وثلاثة ، سنة غزو واحتلال العراق .
إن من يقرأ ما ورد في أسطرنا الآنفة سيستحضر في خلجاته رفاقنا ميشيل عفلق وأحمد حسن البكر وصدام حسين ، رحمة الله تعالى عليهم أجمعين ، والقائد المجاهد ، عزّة إبراهيم ، حفظه الله ورعاه وأيده بنصر من عنده ، ومعهم قيادتنا السياسية الذين كانوا بالكلية نجوم الهدى وأقمار تنير دروب السالكين ثوار البعث ورجاله المجاهدين على مر تأريخ البعث العظيم .
وحيث أننا نكتب في الدروس التي قدمها القائد الشهيد ، صدام حسين المجيد ، لعموم جماهير أمّتنا العربية المجيدة في حياته الدنيا وحتى عند مغادرته إلى دار البقاء شهيداً عند رب غفور رحيم ، فإننا على يقين أن من يقرأ صفات القائد أعلاه سيجد هيبة القائد الشهيد حاضرة ، تلك الهيبة التي تأتت من خلال حُسن قيادته للبعث الخالد والعراق العظيم ، تلك القيادة التي جاءت بالخير وارفاً على كل أبناء شعبنا العربي وبمعان إنسانية قل نظيرها على مستوى المعمورة .
وفي وقفته على منصة الشهادة ، كان القائد الشهيد يبعث لجماهير أمته عموماً ورفاق دربه خصوصاً رسالة أخرى ودرساً آخر من دروس النضال الثوري ، وكأن لسان حاله يقول : هكذا تكون القيادة متصلة بسمو معانيها حتى آخر نفس لنا في حياتنا الدنيا ، لأننا مسؤولون عن هذا الشعب أمام الله جلَّ وعلا ، وهاجس الثائر المجاهد القائد أن يغادر الدنيا والشعب راضٍ عنه .
فهل رأيتم قائداً مثل صدام حسين ، راض بقضاء الله وقدره غير جازع ؟ ، ذلك ، لأنه قائد أحسن الفعل القيادي على مر تأريخه النضالي فوقف شامخاً ضاحكاً وقد جعل الموت خلفه ، فأكرمه الله بحُسن الخاتمة ، وثبته بالقول وأحسنه شهادة " لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " .
فهنيئاً له الشهادة ، وهنيئاً لنا به قائداً ملأ الدنيا بطيب أخباره وسمو معاني الإنسانية في شخصه وفعله الميداني ، فكان حقاً لنا أن نفخر به ونباهي به الأمم .
والله أكبر ، وليخسأ الخاسؤون